تلبية لدعوة موجهة من قبل مستشفى الكويت العسكري، قام خبير جراحة الورك ومفصل الركبة البروفيسور هينز روتنغر بتنفيذ برنامج تدريبي مكثف في مجال أساليب جراحة المناظير.

وقد لمع البروفيسور هينز، الذي يتخذ من البحرين مقرّاً لعمله، في هذا المجال على الصعيد العالمي، وهو يحظى بشهرة عالمية واسعة، ويتجلى هذا بكل وضوح من خلال العديد من الدعوات التي توجه إليه من قبل أرقى المستشفيات والجامعات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وتايلند، واستراليا، ومؤخرا الكويت.

وفي هذا الصدد، أشار الجراح وائل الريس من مستشفى الكويت العسكري قائلاً: «لقد عاد علينا هذا البرنامج التدريبي الرفيع والمتقدم بفائدة كبيرة. فقد حظينا من خلال هذا البرنامج بفرصة سانحة للتعرف على تجارب وخبرات قيِّمة في مجال استبدال الركبة وذلك من هذا الخبير العالمي الذي كتب مقالاً فريداً عن جراحة المناظير».

وقد باتت جراحة المناظير أكثر شيوعاً في مجال العمليات البسيطة، لأنها تتطلب إجراء جرح أصغر، فضلاً عن ان فترة الشفاء أقل وأسرع. وإن معدلات النجاح العالية التي تحققت من خلال التقنيات والأساليب التي وضعها البروفيسور هاينز روتنغر، ولا سيما بالنسبة إلى الإجراءات والعمليات الرئيسية مثل استبدال مفصل الورك ومفصل الركبة، جعلته بمثابة ضالة منشودة من قبل مختلف الجامعات والمستشفيات المرموقة في جميع أنحاء العالم.

وفي شهر يوليو/ تموز من هذا العام، دعي البروفيسور هينز لزيارة لبنان للتحدث في مؤتمر تدريبي مرموق ترعاه شركة الصيدلة المعروفة بورنغير إنغلهايم.

ويتمتع البروفيسور هينز روتنغر بخبرة مهنية واسعة اكتسبها على مدى أكثر من 20 عاماً من العمل في هذا المجال. وقد قام بتطوير أسلوب جديد لاستبدال الورك بالكامل، كما أنه ابتكر أيضاً أسلوباً متقدماً لضبط وضع الساق أثناء العملية. وخلال عملية استبدال الورك بالكامل، يتبنى منهجية جراحية رائدة. فبدلاً من القطع عبر العضلات كما هو الحال مع الأساليب الجراحية التقليدية، فإن الجراح يستطيع الوصول إلى مفصل الورك من خلال المرور بين عضلات الفخذ والورك، الأمر الذي يضمن ضرراً أقل للعضلات، وبالتالي ألماً أقل، وفقداناً أقل لكمية الدم فضلاً عن سرعة الشفاء. وفي هذا الصدد، يؤكد البروفيسور هينز روتنغر قائلاً: «منذ أن بدأت استخدام هذا الأسلوب الجراحي، وجدت أن المرضى قادرون على العودة إلى أنشطة الحياة اليومية من دون ذلك الألم التقليدي المعتاد وفترة التأهيل المعروفة مع الإجراءات والأساليب الأخرى».

وانطلاقاً من منهجيته الخاصة التي تتمحور حول العناية بالمرضى باعتبارهم الأولوية القصوى، تولى البروفيسور هينز روتنغر مهمة هائلة تمثلت في إقامة المستشفى الألماني للعظام في البحرين مؤخراً. ويعتبر البروفيسور هينز هو صاحب فكرة تأسيس المستشفى. ويطمح إلى جعل هذا المستشفى مركزاً رائداً ومتميزاً في مجال جراحة المناظير في منطقة الشرق الأوسط.

ويتميز المستشىفى بوجود نخبة لامعة من أفضل الجراحين الألمان من ذويي المهارات والقدرات والكفاءة العالية، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة التي تضمن أعلى معايير العلاج المتاحة في البحرين.

وقد أجرى البروفيسور هينز أكثر من 8000 عملية زراعة جراحية حتى الآن، ومنذ يناير/ كانون الثاني 2011، أنجز المستشفى الألماني للعظام في البحرين 41 عملية استبدال للركبة.

ويعد المستشفى الألماني للعظام الوحيد من نوعه في منطقة الخليج، ويهدف إلى أن يكون النموذج الذي تحتذي به المراكز الأخرى العاملة في هذا المجال، وخصوصاً أن هذا المستشفى مجهز بأحدث التسهيلات والأجهزة التي لا يتوافر بعضها حتى في ألمانيا، كما يتميز ببنية تحتية متطورة ومعايير ومستويات عالية جدّاً للرعاية والعناية بالمرضى بعد إجراء العمليات الجراحية