ذكرت مصادر عسكرية اليوم السبت أن قوات كورية جنوبية أطلقت النار على طائرة ركاب كانت تحلق بالقرب من الحدود البحرية المتوترة مع كوريا الشمالية بعد أن ظنت خطأ أنها طائرة كورية شمالية مقاتلة لكنها لم تصبها. ويلقي الحادث الضوء على مدى التوتر الكبير بين الكوريتين اللتين مازالتا في حرب من الناحية الرسمية بعد الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 وانتهت بهدنة وليس اتفاقية سلام. وكادت أن تنشب حرب شاملة بين الجانبين العام الماضي. وقال متحدث باسم قوات مشاة البحرية في كوريا الجنوبية إن جنديين من مشاة البحرية كانا يقومان بحراسة المياه الواقعة قبالة مدينة اينشيون الواقعة في غرب كوريا الجنوبية أطلقا نيران بندقيتيهما لمدة عشر دقائق تقريبا في حوالي الساعة الرابعة من فجر أمس الجمعة. وتم تحديد هوية الطائرة فيما بعد على انها طائرة تابعة لشركة اسيانا للطيران كانت تهم بالهبوط في مطار اينشيون الدولي وهو المطار الرئيسي في سول. وذكر مصدر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الطائرة التي كانت تحمل 119 شخصا من ركاب وافراد طاقم قادمة من الصين لم تلحق بها أضرار لأنها كانت خارج نطاق مرمى النيران بما يتراوح بين 500 و600 متر. وأوضحت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ووسائل إعلام أخرى أن الجنديين ظنا أن الطائرة كانت تحلق شمالي المسار الجوي المعتاد. وقال مسؤولون في شركة طيران اسيانا للوكالة إن الطائرة لم تخرج قط عن مسارها. وأكد مسؤول في شركة الطيران أن الطائرة من طراز ايرباص ايه 320 لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.