قال استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى حمد علي الحلو إنه تم وبنجاح تام إجراء عملية جراحية لزراعة كلى لفتاة في التاسعة عشرة من عمرها، وذلك يوم الإثنين الماضي.
وبيَّن الحلو أن الفتاة كانت تعاني من فشل كلوي مزمن ونهائي منذ قرابة العام وقد تبرعت والدتها بكليتها لإنقاذها من الفشل الكلوي، حيث تبلغ الأم 41 عاماً وتم استئصال كليتها بواسطة تقنية المنظار المعروفة عالميّاً والمتميزة بدرجة عالية من الأمان وسرعة التعافي للمرضى.
وأشار إلى أن الفتاة ولِلهِ الحمد تماثلت للشفاء السريع ومن المؤمل أن تغادر المستشفى في غضون أيام قليلة.
يذكر أن العملية التي أجريت تعد الثالثة منذ مطلع العام 2011م، ومن المؤمل أن تجرى العديد من العمليات المماثلة في الأيام المقبلة، حيث إن برنامج زراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي جاهز ومستعد لإجراء هذه العمليات في أي وقت بواسطة فريق طبي مؤهل.
وتجرى حاليّاً دراسة لتطوير البرنامج ليشمل زراعة أعضاء أخرى مثل الكبد والبنكرياس وتفعيل التعاون مع مراكز متميزة بالمنطقة مثل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الأمر الذي يجعل مملكة البحرين تستمر في امتياز خدماتها الطبية والصحية وفي مصاف البرامج المتميزة بدول المنطقة.
من جهته، قال استشاري أمراض وزراعة كلى أمجد الباز إن البرنامج بمجمع السلمانية الطبي يثبت نجاحه في كل زراعة كلى، مشيراً إلى أن المجتمع البحرين يجب أن يكون لديه وعي أكثر بعمليات التبرع بالكلى أو الأعضاء الأخرى مثل الكبد أو البنكرياس أو ما شابه ذلك، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل إحدى المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي وتساعدهم على الحصول على الأعضاء من متبرعين سواء من الأهل أو غير الأهل في حياتهم أو بعد الوفاة من المتوفين دماغيّاً.
وبيَّن الباز أنه مازالت لدى الناس مخاوف من التبرع ونقل الأعضاء، مؤكداً أنه منذ بداية عمليات الزراعة في العام 1995 تتواصل النجاحات وتعطى فرص للمرضى للحياة من دون مشاكل أو أمراض في الكلى، كذلك لم يتعرض المتبرعون لمشاكل صحية ويتابعون علاجهم بالمجمع.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تفخر بالكوادر العاملة المهيأة لمثل هذه الزراعات وأن قائمة الانتظار لمرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة كلى وبانتظار متبرعين تصل إلى ما يقارب 200 حالة.
وخلال مشاركته الشهر الماضي في مؤتمر عالمي بدبي عن زراعة الأعضاء بيَّن الباز أن دول المنطقة استعرضت تجاربها في عمليات زراعة الكلى، وتماثلت التجارب في برامج زراعة الأعضاء.
وطلبت جميع الدول المشاركة في المؤتمر تفعيل التشريعات الموجودة سواء من الناحية القانونية أو الدينية والإسلامية، وزيادة دعم هذه البرامج من خلال رفع وعي المواطنين أو المقيمين لدى دولهم، مؤكدين ضرورة البدء بنشاطات وحملات توعوية للمجتمع لحفزهم للمشاركة في هذه البرامج وزيادة فرص الحياة لمرضى الفشل الكلوي من خلال التبرع
العدد 3207 - السبت 18 يونيو 2011م الموافق 16 رجب 1432هـ