العدد 1157 - السبت 05 نوفمبر 2005م الموافق 03 شوال 1426هـ

إجازة العيد حولت الكويت إلى مدينة أشباح

لا أزمة سير ولا وجود لأهل الديرة الذين اختاروا البحرين ودبي وبيروت

تشهد مدينة الكويت حالا غريبة من الهدوء وتحولت شوارعها إلى أشبه بمدينة اشباح في النهار، اما في الليل فإن الامور تختلف وأصبح بإمكان المواطن أن يتنقل بسيارته من الدائري الرابع خارج مدينة الكويت إلى قلبها حيث مبنى البورصة خلال 3 دقائق في زمن قياسي، في الوقت الذي كان يستغرق خلال شهر رمضان المبارك أكثر من ساعتين لدرجة أن رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد كان يستمع لشكوى اهالي الديرة في "الديوانيات" التي كان يزورها في جولاته الرمضانية عن زحمه السير في شوارع الكويت. الساعة كانت تشير إلى العاشرة والنصف صباحا، بدأت جولتنا في شارع الخليج العربي، حيث سوق شرق التي كان من الصعوبة إن تجد موقفا لسيارتك فيها، إلا أنها أمست خالية من المتسوقين، إذ المحلات اما مغلقة وأما بانتظار الزبائن والشيء الملفت أن السوق خالية من "المغازلجيه" الذين أزعجوا الفتيات خلال شهر رمضان وفي المرينا، إذ قوارب النزهة والطراريد الجميلة واقفة من دون حراك كأنها تقول لزائري سوق شرق "نحن في إجازة العيد"، وأمام قصر السيف العامر حركة السيارات قليلة جدا ومجلس الوزراء في إجازة إلا من الحرس الوطني الذي يراقب الطريق. ويستدل من الهدوء أن آلاف المواطنين الذين كانوا يشتكون من القروض المتراكمة عليهم قد شدوا الرحال إلى لبنان أو دبي أو البحرين ليعيدوا بعد الإجازة حتى يمارسوا الضغط على النواب بإلغاء القروض عليهم، وبدورهم يمارس النواب الضغط على الحكومة. اما البورصة ومبناها حيث قبلة الكويتيين الذين يسارعون إلى التوجه إليها في مسعى إلى كسب بعض الدنانير بدت يوم أمس وكما يقول أهل الديرة "تصفر" لا حركة إلا من طيور الحمام التي استراحت بجانب الشاشة التلفزيونية البلازما الكبيرة التي توقفت عن التداول فيها. اما الإشارة الضوئية أمام البورصة والتي كان البورصويون يشتكون من تأخرها كانت أمس تقول "وين راحوا هل الديرة" إذ كان لوناها الأحمر والأصفر يتراقصان من دون وجود سيارات أمامها. وفي سوق المباركية حيث كانت النساء الكبيرات في السن يتسوقن خلال ليالي رمضان فيها كانت يوم العيد خالية إلى درجة أن أصحاب المحلات ينتظرون الزبائن بعد انتهاء إجازة العيد وأصحاب المطاعم أيضا يشتكون من عدم وجود الزبائن والطاولات "فاضية" بل إن مواقف السيارات خالية ولا توجد أزمة سير أو مواقف. وفي "دروازة العبد الرزاق" قلب الكويت لم تكن الحال أفضل ولولا باصات النقل العام التي كانت تعكر الهدوء لاستطعت ان تتجول بسيارتك في مدينة الكويت خلال عشر دقائق تستمتع بهدوئها وعدم وجود السيارات التي تخالف المرور، بل إن دوريات المرور قد لا تجد سيارة توقفها جراء مخالفة

العدد 1157 - السبت 05 نوفمبر 2005م الموافق 03 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً