ضرب الدير أكثر من عصفور بحجرة واحدة بالأمس في صالة اتحاد اليد في أم الحصم لما فاز على باربار في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد البحريني للموسم الرياضي 2010/2011 بنتيجة 29/23 (13/12 الشوط الأول)، فعزز حظوظه في الثنائية بعد فوزه بالدوري، وتأهل لنهائي الكأس للمرة الثانية في تاريخه، وصار قريبا من المشاركة في البطولة الخليجية (إذا فاز بالكأس)، ووضع حدا للعقدة الباربارية التي لازمته مواسم متواصلة.

وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، تبادلا فيها فرض الأفضلية والسيطرة من وقت لآخر، غير أن الدير كان الأفضل نسبيا في الشوط الثاني، ففي الوقت الذي تكافأ فيه حضور الحراسة وغياب فعالية الخط الخلفي، حضر الثلاثي محمد عبدالهادي وحسين بابور وعبده السعودي بقوة في الجانب الهجومي وقادوا الدير للفوز بنتيجة المبارة بكل جدارة بالأخص محمد عبدالهادي الذي يعتبر رجل المباراة الأول، فيما باربار افتقد للخيارات الهجومية وتأثر كثيرا من عقوبة الإيقاف لمحمد حبيب قبل 4 دقائق من النهاية بإتساع الفارق لـ 4 بعد أن كان هدفين، وفي النهاية فإن الفوز والتأهل مستحقا لبطل الدوري.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدء سريعة ومفتوحة للتسجيل بين الفريقين وسط تفوق الهجوم على الدفاع والحراسة بدليل تسجيل 17 هدفا خلال النصف الأول من الشوط إذ صارت النتيجة 9/8 لصالح باربار.

واعتمد باربار خلال الدقائق الماضية في التسجيل على تصويبات محمود عبدالقادر واختراقات حسام مدن من الجناح الأيسر، فيما الدير على تصويبات حسين بابور القوية وكذلك اختراقات محمد عبدالهادي من العمق البارباري المفتوح.

ونتيجة لتألق الحارسين محمد عبد الحسين في الدير وحسن النشيط في باربار بقيت نتيجة 9/8 حتى الدقيقة 20 ولم يفك صيام التسجيل إلا محمد عبد الهادي إذ سجل هدف التعادل من اختراق رائع ومتكرر وسط دفاع باربار، لتتحول النتيجة لـ 9/9، قبل أن يعيد محمد حبيب وحسام مدن باربار للمقدمة وبفارق هدفين مستغلين خطأين هجوميين متتاليين لهجوم الدير.

وأعاد مدرب الدير خليل مدن صانع الألعاب محمد عبدالهادي للمعلب من جديد لعلاج الأخطاء الهجومية، وأخرج مدرب باربار السيد عباس التوبلاني ضاربه محمود عبدالقادر الغير موفق في الدقائق الماضية الأمر الذي أثر على كفاءة الهجوم، وتحولت النتيجة لـ 12/10 قبل أن ينهي باربار الشوط الأول لصالحه بنتيجة 13/12.

وبدأ الدير الشوط الثاني بداية قوية، وقلب النتيجة لصالحه بفارق هدفين 15/13 خلال الدقائق الأربع الأولى، ويدين بالفضل في ذلك للحارس محمد عبد الحسين الذي تألق في التصدي لانفرادات باربارية صريحة، بالإضافة لعبدالله السعودي الذي تحرك بإيجابية تامة خلف دفاع باربار.

وأبقى تألق الحارس العائد تيسير محسن باربار متخلفا بفارق هدف واحد فقط 17/16 عند الدقيقة 8، ودفع مدرب باربار بصادق مهدي عوضا عن محمود عبدالقادر لتنشيط الهجوم ليلعب في الجناح الأيسر، ونقل حسام مدن للخط الخلفي، وتحسن مردود الفريق الهجومي غير أن تألق حسين بابور في التصويب المباشر من الخط الخلفي أبقى الدير في المقدمة بنتيجة 19/18 عند الدقيقة 12.

ووسط تألق الدفاع في الدير وتواصل الكفاءة الهجومية بتألق بابور والسعودي على الدائرة، تحولت النتيجة لـ 21/18 مع الدقيقة 14، الأمر الذي أجبر مدرب باربار على وضع بابور تحت الرقابة اللصيقة وإعادة محمود عبد القادر للملعب من جديد، وبقى فارق الـ 3 أهداف 22/19 عند الدقيقة 17، التي شهدت أول حالة إيقاف لمدة دقيقتين ونالها حازم حسن.

ولم يحقق باربار الاستفادة الكاملة من النقص العددي، ففي الوقت الذي سجل فيه هدفين لعلي محمد قلص بهما الفارق نجح محمد عبد الهادي من مجهود فردي رائع من تسجيل هدف أعاد الفارق لهدفين 23/21، ولكن باربار نجح بعد دقيقتين بالضبط من إدراك التعادل الأول في الشوط الثاني 23/23 الدقيقة التي شهدت إضاعة حسين باربار رمية 7 أمتار أيضا.

وأنقذ تيسير محسن باربار بتصديه لرمية 7 أمتار صوبها محمد عبد الهادي، قبل أن يسجل عبدالله السعودي رمية أخرى في الدقيقة 26 التي شهدت إيقاف محمد حبيب لمدة دقيقتين رافعا الفارق لهدفين من جديد 25/23، وأستغل الدير الإيقاف الأخير خير استغلال بالدفاع القوي والهجوم الخاطف بتألق محمد عبدالهادي ورفع الفارق لـ 4 أهداف 27/23 وانتهت المباراة بعد ذلك ديراوية بنتيجة 29/23، أدارها حسين الموت ومحمد قمبر