الأراضي المحتلة-محمد أبو فياض
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس قرارا يعتبر سابقة قانونية اعتبرت فيه أن "المتهودين" من خلال عملية "تهويد سريعة" يعتبرون يهودا ويسري عليهم "قانون العودة" الإسرائيلي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قرار المحكمة يتطرق إلى "المتهودين" الذين تلقوا تعاليم اليهودية في إطار التيار اليهودي الإصلاحي أو التيار اليهودي البناء في "إسرائيل" ثم تهودوا لدى إحدى الجاليات اليهودية خارج "إسرائيل" من دون الانخراط في حياة الجالية لفترة زمنية كما ينص القانون الإسرائيلي حتى اليوم بناء على مطالبة التيار اليهودي الاورثوذكسي.
الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس قرارا يعتبر سابقة قانونية اعتبرت فيه أن المتهودين من خلال عملية "تهويد سريعة" يعتبرون يهودا ويسري عليهم "قانون العودة" الإسرائيلي. .. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن قرار المحكمة يتطرق إلى المتهودين الذين تلقوا تعاليم اليهودية في إطار التيار اليهودي الإصلاحي أو التيار اليهودي البناء في "إسرائيل" ثم تهودوا لدى إحدى الجاليات اليهودية خارج "إسرائيل" من دون الانخراط في حياة الجالية لفترة زمنية كما ينص القانون الإسرائيلي حتى اليوم بناء على مطالبة التيار اليهودي الاورثوذكسي. واعتبر التيار الديني اليهودي الاورثوذكسي قرار المحكمة العليا يتعارض مع الشريعة اليهودية في حين قال رئيس حزب شاس الديني ايلي يشاي إن قرار المحكمة العليا سيؤدي إلى حدوث شرخ في الشعب الإسرائيلي وان القرار يقول انه لا يوجد شعب يهودي بعد اليوم وان قرار المحكمة بمثابة حزام ناسف أنتج عملية تفجيرية بهوية الشعب اليهودي. كما اعتبر رئيس حزب المفدال الديني القومي النائب زبولون اورليف القرار بأنه يشوش الهوية اليهودية لـ "إسرائيل" وانتقد قضاة المحكمة العليا قائلا إنهم نصبوا أنفسهم حاخامات ومصدرو فتاوى واثبتوا مجددا انه لا يتوجب الثقة بالمحكمة العليا في مسائل الإيمان ووجهات النظر وطالب بإقامة محكمة دستورية تعكس مجمل الآراء بصورة متوازنة أو إخراج قضايا الدين والدولة من أيدي المحكمة العليا. كما نقل موقع "يديعوت احرونوت" الإسرائيلي عن منظمة حاخامات "تسوهر" تشديدها على أن عملية التهود السريع "غير شرعية" مؤكدة أن مؤسسة الحاخامات في "إسرائيل" لن تعترف بهم وفي المستقبل لن يتمكنوا من الزواج من يهود. من جهة أخرى، رحب ممثلو الأحزاب العلمانية الإسرائيلية بقرار المحكمة العليا واعتبرته تاريخيا. إذ نقلت الصحيفة عن رئيس حزب شينوي يوسف لبيد قوله إن القرار هو قفزة تاريخية باتجاه تصحيح الغبن التاريخي المتمثل بعدم الاعتراف بالتهويد الإصلاحي والبناء. وأعرب عن أمله في أن يتم الاعتراف بالتهويد الإصلاحي والبناء في "إسرائيل" لغرض الزواج. من جهة أخرى، حث حاخامات اليمين الإسرائيلي أمس الجنود على الفرار من الخدمة من الجيش. وبدأت تنظيمات يمينية متطرفة بينها "طاقم السور الواقي" الذي يتزعمه نوعام ليفنات، شقيق وزيرة المعارف الإسرائيلية ليمور ليفنات، أمس، بتوزيع البيان على الجنود. إلى ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي بتشغيل طراز جديد من طائرات من دون طيار لمحاربة الفلسطينيين، وذكر مصدر إسرائيلي أن المقصود طائرات شخصية سيحملها الجنود على ظهورهم ويمكنهم تفعيلها ميدانيا بعد فترة تأهيل قصيرة وان هذه الطائرات التي تسلمت قيادة سلاح اليابسة في الجيش أمس الأول الدفعة الأولى منها، خفيفة ويتم تحريكها بجهاز كهربائي صوته خافت إلى حد أنه لا يمكن سماعه من مسافة عشرة أمتار. وبين أنه أنتجت هذه الطائرات التي تحمل اسم "سكاي لارك" في شركة "ألبيت معراخوت" الإسرائيلية وأن الجندي سيتمكن بمساعدة هذه الطائرات من الرقابة وجمع المعلومات من وراء خطوط "العدو"، ليلا ونهارا من دون أن يعرف "العدو" بأنه يخضع للرقابة. فلسطينيا، أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشن حملة إجراءات مشددة أمس ضد مسلحين في رام الله تحدوا مطالبه بإلقاء أسلحتهم في إطار تحركات السلام التي اتفق عليها مع "إسرائيل". واتخذ عباس خطا صارما بعدما أطلق نحو ستة مسلحين من حركة "فتح" النار على مقره في رام الله مساء أمس الأول بينما كان في الداخل وأتلفوا عدة مطاعم ومتاجر في المدينة. وقال مسئول فلسطيني إن الناشطين الذين كانوا من بين 26 مقاتلا تحصنوا بالمقر الرئاسي المهدم منذ أن سمح لهم ياسر عرفات باللجوء إليه في ذروة الانتفاضة التي استمرت نحو أربع سنوات ونصف السنة منعوا بعد ذلك من دخول المقر. وفي علامة أخرى على التسيب الأمني الذي تعاني منه الأراضي الفلسطينية أحرق حشد غاضب خياما تستخدمها الشرطة الفلسطينية كمكاتب في طولكرم أمس بعدما أصابت الشرطة بالرصاص ثلاثة اشتبهت بهم. وقال متحدث إن عباس أصدر أمرا بمنع أية انتهاكات أمنية أو إضرار بممتلكات المواطنين. وأضاف أن وحدات الأمن نشرت لمنع وقوع هجمات أخرى. كما ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، أمس، خلال افتتاحه المؤتمر الوطني للدفاع عن القدس ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، الذي يعقد في رام الله أن الموقف الذي يجب اتخاذه صوب ما يجري في القدس وضد استمرار الاستيطان يجب أن يتجاوز حدود الانتقادات الدبلوماسية الخجولة، تلك الانتقادات التي ظلت تتعامل معها "إسرائيل" باستخفاف وقلة احترام، طالما تعتقد أنها ضد أية مساءلة دولية، وفي مأمن من أية ملامة أو عقاب محتمل.
عواصم - حسين دعسة، وكالات وقع بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس ارينيوس الأول ووزير الداخلية الأردني سمير الحباشنة أمس في عمان التزاما يلغي البطريرك بمقتضاه جميع أشكال التوكيلات التي أعطاها للتصرف بأملاك الكنيسة الأرثوذكسية في مدينة القدس إذ سيتم تزويد الحكومة الأردنية بنسخة من هذا الإلغاء خلال 24 ساعة. وأوضح الحباشنة في مؤتمر صحافي بعد التوقيع على الالتزام أن من بنود الالتزام أيضا تشكيل لجنة من النائب العام في الأردن والمستشار القانوني في وزارة الداخلية والمستشار القانوني للبطريركية للقيام بإلغاء أي بيع أو تأجير لأملاك الكنيسة إن وجدت. وقدم ايرينيوس أمس اعتذاره عن "الأخطاء" التي أدت إلى إطلاق دعوات لاستقالته من رئاسة البطريركية، إلا انه أكد انه "سيواصل الكفاح" لإثبات انه لم يقم ببيع الأراضي رافضا الاستقالة
العدد 938 - الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ
