توجه أمس الناخبون في زيمبابوي إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في خامس انتخابات نيابية منذ استقلالها عن بريطانيا العام 1980 المتوقع ظهور نتائجها الأولية خلال 48 ساعة وسط دعوة فريق صغير من المراقبين، وفتح نحو 8 آلاف مركز اقتراع بإشراف لجنة وطنية. وقال "راديو لندن" إنه تم تسجيل نحو 6 ملايين ناخب للتصويت، غير أن باحثين مستقلين أشاروا إلى أن مئات الآلاف منهم قد يكونون في عداد الموتى، إذ يتم استخدام أسمائهم في عمليات التزوير لدعم الحزب الحاكم "زانو" الذي يرأسه الرئيس روبرت موغابي والمتوقع أن يفوز بها وهو ما نفته الحكومة. وتتولى 32 دولة معظمها إفريقية إضافة إلى 13 منظمة دولية الإشراف على الانتخابات، غير أن الاتحاد الأوروبي وأميركا ومعظم الدول الغربية الأخرى لم تتلق دعوة إلى المشاركة. ومن المتوقع أن يفوز "زانو" الحاكم بغالبية المقاعد الـ 120 من أصل 150 والتي يتنافس المرشحون عليها، إذ يحتاج الحزب إلى أكثرية الثلثين ليتمكن من تغيير الدستور. ولم تشهد الحملة الانتخابية أعمال عنف كبيرة، ولكن أسقف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بيوس نكيوب وجه اتهامات لحكومة الجبهة الإفريقية الوطنية باستخدام المواد الغذائية لإجبار الناخبين على التصويت لصالحها. وأدانت أميركا قيام الحكومة توزيع الطعام، ودعت إلى إجراء انتخابات "عادلة". وأكد مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم إيريلي "في الواقع هذه ممارسات دنيئة، لقد شاهدنا الانتخابات وهي تسير لصالح الحكومة لأن المعارضة تعرضت للتهديدات والانتهاكات"
العدد 938 - الخميس 31 مارس 2005م الموافق 20 صفر 1426هـ