قال دبلوماسيون: "إن الولايات المتحدة طلبت أمس الأول إدخال تعديلات على مشروع قرار تقدمت به فرنسا يتيح للمحكمة الجنائية الدولية محاكمة المتهمين بارتكاب انتهاكات في دارفور". وقال المبعوثون: "إن حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش على رغم اعتراضها على المحكمة الجنائية الدولية من حيث المبدأ فإنها تعرض صيغة تستثني المواطنين الاميركيين بالسودان من الخضوع لولاية المحكمة". ونتيجة ذلك أرجئ حتى أمس على الأقل إجراء تصويت على مشروع القرار الفرنسي لإفساح الوقت أمام المسئولين الأميركيين للتباحث في الأمر مع أعضاء مجلس الأمن بشأن المكان الذي ينبغي أن يحال إليه المتهمون بارتكاب جرائم دارفور. ولا يتوقع أحد أن تؤيد الولايات المتحدة مشروع القرار، لكن السفراء الأوروبيين المؤيدين بقوة للمحكمة الدولية يأملون أن تمتنع عن التصويت وألا تستخدم حقها في النقض "الفيتو"، مقابل إدخال بعض التغييرات على النص. وفي الخرطوم، قامت مجموعة من طلاب جامعة الخرطوم من تنظيمات دارفور والجبهة الديمقراطية وتحالف الأمة والاتحادي الديمقراطي بحوادث شغب بالجامعة، إذ أحرقوا معرض الكتاب الإسلامي ومعرض السلام ومعارض شهداء الحركة الطلابية والزي المحتشم. ويرجع سبب المظاهرات وحوادث الشغب إلى شائعة أطلقتها تنظيمات دارفور عن اعتقال طالب يدعى يحيى آدم رحمة في حين لم يتم اعتقال الطالب