وافق أعضاء بلدي الوسطى، على أن يكون الدعم الحكومي الذي حصل عليه المجلس أخيرا والذي يقدر بـ "مليون و200 ألف دينار"، تحت تصرفه مباشرة على أن ينسق فيما بينه وبين الجهاز التنفيذي، بشأن توزيعها على المشروعات التي يقرها المجلس.
وكان بلديو الوسطى في اجتماعهم الاعتيادي السادس عشر الذي عقد صباح أمس، قد رجحوا الخيار المذكور في مقابل أن تكون المنحة الحكومية تحت إدارة الجهاز التنفيذي لصالح المجلس البلدي.
وتتوزع موازنة الدعم الحكومي على المجالس البلدية الخمسة، بواقع 400 ألف دينار لكل مجلس سنويا "مليون و200 ألف خلال 4 سنوات"، وكشف ممثل الدائرة الثانية العضو عبدالله السيدمجيد العالي أن موازنة بلدي الوسطى بلغت هذا العام مليونا و200 ألف دينار، بعد إضافة مبلغ 400 ألف دينار لخزينة المجلس والتي كانت تحوي سلفا 800 ألف دينار.
وتمت في الاجتماع مناقشة سبب تأخر المشروعات، وترحيل جزء من موازنة العام الماضي إلى مشروعات من المؤمل أن تنفذ ولكنها تأخرت لأسباب منها مشكلة تأخر خدمات البنى التحتية، كما أن الجهاز التنفيذي من جانب آخر لا يمتلك العدد الكافي من المهندسين، لعمليات التصميم والمتابعة والإشراف لتنفيذ جميع المشروعات، وخصوصا أن خطة المجلس كانت تشتمل على الكثير من المشروعات منها 4 حدائق من المتوقع افتتاحها بعد شهرين، بالإضافة إلى 10 حدائق "حديقة لكل دائرة" رفعت للإدارة العامة المشتركة من أجل عمل التصاميم الخاصة بها.
واقترح بلدي الوسطى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشروعات الكبرى والأنشطة والفعاليات، وذلك لأنه كان من المؤمل أن يدرج مشروع الحدائق العشر ضمن برنامج استثماري، إلا أنها تأخرت بسبب تأخر الموازنة، وعدم الانتهاء من التصاميم.
وتتكون هذه اللجنة "بصفة أولية" من مدير عام بلدية الوسطى يوسف الغتم، ورئيس المجلس البلدي إبراهيم حسين، ورئيس لجنة الخدمات والمتنزهات والحدائق عبدالرحمن الحسن، وعضو احتياط، على أن يسند إليها بعض المهمات مثل تحديد المشروعات في الدوائر وفق الأولويات، ووضع آلية للإسراع في إنجاز المشروعات، والعمل على خفض الكلفة قدر الامكان وخصوصا بعد أن تضاعفت كلفة المشروعات "منها الحدائق"، ما حرم بعض الدوائر من فرصة الاستفادة من المبالغ المخصصة لها، ووضع برنامج واضح مع جدولة المشروعات المرتبطة بالموازنة.
وبرزت في الجلسة بعض التوجهات من قبل الأعضاء، فالتوجه الأول نادى بأن توزع الموازنة بالتساوي مع تحديد المشروع من قبل ممثل الدائرة، ومحاولة الحصول على تصميمه وتقديمه للمجلس والجهاز التنفيذي لدراسته بصورة متكاملة.
أما التوجه الآخر فوجه نحو إسناد المشروعات في جميع الدوائر إلى أحد المكاتب الهندسية، بهدف خفض النفقات والجهد والوقت، نتيجة لازدحام الجهاز التنفيذي بالمشروعات، وعدم وجود موظفين متفرغين، وعدم تخصيص موازنة كافية للتصميم والإشراف والمتابعة، وفيما يتعلق بما تبقى من موازنة لمشروعات العام الماضي يمكن أن يخصص جزء منها للدائرة الأولى "توبلي وتوابعها"، لعدم تنفيذ أي مشروع فيها.
وتباحث البلديون المجتمعون، بشأن بعض المستجدات منها وضع لوحات إعلانية لتشجيع المنتخب الوطني، واستعداد المجلس للتقارير الختامية، وعقد جلسة مع الأهالي تشتمل على فيلم وثائقي عن المنطقة الوسطى وإنجازاتها، وكتاب "الوسطى" الذي يصدره المجلس، إلى جانب طلب مركز "جوسلين" لمرضى السكري عمل بعض الفعاليات والأنشطة المشتركة في مضمار الاستقلال.
وتمت كذلك مناقشة مقترح رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس عباس محفوظ، لتخصيص لجنة للطوارئ وآلية عملها مع اللجنة التنسيقية بين وزارة الصحة والمجالس البلدية.
واختتمت الجلسة بطلب ملاحظات الأعضاء على عمل المجلس وكتابة تقارير عن لجانه وإنجازاتها ومعوقاتها
العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ