افتتح رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس دور الانعقاد الرابع العادي للفصل التشريعي العاشر لمجلس الأمة نيابة عن أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح. وأكد الشيخ صباح في الخطاب الأميري الذي ألقاه عقب الافتتاح إن بلاده تتطلع إلى سلام شامل ودائم في المنطقة وتؤكد إقامة علاقات قوية راسخة مع العراق. واستعرض رئيس الوزراء إنجازات المجلس في الدورة الماضية والتي من أبرزها قانون منح المرأة حقوقها السياسية، فضلا عن تكاتف الجميع لمواجهة الحوادث الإرهابية التي شهدتها الكويت أخيرا. ودعا الشيخ صباح إلى تكريس الوحدة الوطنية بين أبناء الكويت، محذرا من أن البلاد لا تتحمل أعباء الفتن والخلافات وأن الخلاص لا يكون إلا بالوحدة الوطنية. وأشار إلى أن استخدام الأدوات الرقابية حق كفله الدستوري لكن المشكلة في ممارسة هذا الحق الذي يفضي أحيانا إلى حال من التأزيم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. شومن جانبه، دعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إلى اعتماد الإصلاح طريقا لتحقيق الحاجات الوطنية والاستعداد من خلاله لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم المعاصر، محذرا من أن تسود روح الفرد على الجماعة وان تبدو الكويت كـ "تكوينات" اجتماعية لا كيانا واحدا. وحذر من أن تعاظم تلك الظاهرة سيلقي بظلال كثيرة على مسيرتنا وتعطل البناء والعمل، مؤكدا أن الإصلاح ضرورة للحاضر ومنطلقا للمستقبل. وأوضح أن الوحدة الوطنية هي قلب النظام السياسي
العدد 1138 - الإثنين 17 أكتوبر 2005م الموافق 14 رمضان 1426هـ