كما أن يوم 8 يونيو/ حزيران 2011 سجل في تاريخ كرة اليد البحرينية على أنه يوم تاريخي في اللعبة بإقامة أول مباراة نهائية لبطولة الدوري في غياب قطبي كرة اليد البحرينية الأهلي والنجمة (الوحدة سابقا) عنه ومن ثم فوز الدير بأول بطولة دوري في تاريخه واضعا اسمه في السجل الشرفي للبطولة، فإن (الاحد) 26 يونيو 2011 الذي سيقام فيه المباراة النهائية لبطولة الكأس هو الآخر يوم تاريخي جديد للسببين ذاتهما (غياب القطبين، وبطل جديد).
«الوسط الرياضي» يواكب كعادتها الأحداث الاستثنائية في منافسات لعبة كرة اليد لاسيما مثل هذه الأحداث التاريخية والفارقة في تاريخ اللعبة، إعطاء لكل ذي حق حقه من الاهتمام الإعلامي، كالتغطية الموسعة التي أفردها للمباراة النهائية لبطولة الدوري بين الاتفاق والدير، فغدا نبدأ في الجوانب الفنية وقراءات المدربين، ومن ثم رؤية لاعبي الفريقين للمواجهة بالإضافة لطاقم المباراة الوطني الذي ستختاره لجنة الحكام برئاسة أمين السر العام خالد ناجم، أما اليوم فالحديث عن فاكهة المباريات وملح البطولات الذي يراه البعض بأنه اللاعب رقم 1، وهم (الجماهير).
الحديث عن الحضور الجماهيري في هذا الموسم، حديث ذو شجون، معروف تفاصيله وأسبابه ومسبباته، فلم نشاهد الجماهيرية الأهلاوية بأهازيجها الجميلة، ولا الباربارية بحماسها وألوانها الزاهية، ولا الشبابية بشيلاتها الجديدة وحضورها المكثف، ولا الديراوية بقوتها على رغم أن فريقها يحقق نتائج إيجابية، ولا الاتفاقية بنفس الروابط السعودية، عدا النجماوية التي حضرت كرابطة في مباراة أو مباراتين فقط، ولعل الحضور الأكثر كان في نهائي الدوري ولكنه حضور شرفي فقط من جمهور الاتفاق والدير. العودة بالذاكرة لأحداث الموسم الاستثنائي الجاري فيما يخص الجماهير وتفاعلها، يفتح الباب على مصراعيه أمام سؤال خاص جدا يوجه لجماهير الشباب ولجماهير الدير قبل 48 ساعة من النهائي القروي الثاني هذا الموسم والفريد من نوعه على مستوى بطولة الكأس، هل سنشاهد (أيها الجماهير الشبابية) تلك الصورة الرائعة التي رسمتموها في نهائي كأس موسمي 2008/2009 و2009/2010؟ وأنتم (أيها الجماهير الديراوية) هل ستعوضون فريقكم ضعف الحضور في نهائي الدوري وتعودوا بذاكرتنا لنهائي كأس موسم 2007/2008؟!
سيكون من المجحف جدا، ألا تقدر (الجماهيرية الشبابية) لاعبيها لما تجاوزوا كل الصعوبات والامتحانات في هذا الموسم الأمر الذي توجوه بالوصول للمباراة النهائية لبطولة الكأس، وسيكون من المجحف أيضا ألا يكون لدى (الجماهير الديراوية) تفاعلا بمستوى ما قدمه اللاعبون في هذا الموسم بعد التتويج ببطولة الدوري والوصول للمباراة النهائية في بطولة الكأس وبالتالي الوقوف على بعد خطوة من الثنائية التاريخية، وسيكون من الظلم لـ (عشاق كرة اليد البحرينية) أن يروا نهائيا لبطولة بحجم بطولة الكأس وأهميتها من دون جمهور أو بتفاعل لا يرقى لحجم البطولة أو أقل من السنوات الـ 37 الماضية، فهل سيخذل الجمهور (الشبابي) و(الديراوي) الجميع في (النهائي القروي الفريد)؟، سؤال إجابته مساء السبت والكل يتمنى أن تكون الإجابة (لا)
العدد 3211 - الأربعاء 22 يونيو 2011م الموافق 20 رجب 1432هـ