العدد 3212 - الخميس 23 يونيو 2011م الموافق 21 رجب 1432هـ

فلسطينيون يستخدمون جرافة لهدم جدار إسرائيلي

(الضفة الغربية) - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

صدم محتجون فلسطينيون بجرافة اليوم الجمعة جدارا متنازع عليه بالقرب من قرية بلعين بعد أيام من قول الجيش الإسرائيلي انه سيمتثل أخيرا لقرار محكمة ويغير موقع الحاجز. وأطلق جنود إسرائيليون وابلا من القنابل المسيلة للدموع واستخدموا خراطيم تطلق سائلا له رائحة كريهة لإجبار المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالاعلام على الابتعاد عن السياج المعدني الذي يحجز السكان المحليين عن أراضيهم. وقرية بلعين التي تقع على بعد حوالي 25 كيلومترا شرقي تل ابيب باتت نقطة محورية للاحتجاجات على شبكة الجدران والاسوار الإسرائيلية المثيرة للجدل التي تفصل اجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة عن إسرائيل. وهدم الجيش الإسرائيلي برج مراقبة يطل على بلعين اول أمس الاربعاء وقال انه مستعد لتفكيك جزء من الجدار بعد أربع سنوات من حكم المحكمة العليا الذي يقضي بضرورة إعادة توجيه الجدار ليعطي الفلسطينيين منفذا أكبر إلى الأراضي الزراعية. وذهب قادة ونشطاء فلسطينيون إلى بلعين اليوم للاحتفال بالقرار ولكنهم قالوا إن الاحتجاجات ستستمر لأن الكثير من الأراضي لا يزال يتعذر الوصول إليه. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لتلفزيون رويترز "ما حصلت عليه قرية بلعين بسبب تغيير مسار الجدار حتى الآن يقل عن نصف الاراضي التي اغتصبت من ارض بلعين لصالح الجدار." واضاف بعد اداء صلاة الجمعة "هذه بداية تراجع لذلك هذا الحدث له مغزى ومغزى هام يدل على القوة الهائلة لما اصبح نموذج في بلعين والذي لا يمكن أن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال وطغيانه وظلمه واستيطانه وجدرانه." واقامت إسرائيل جدارا خرسانيا سيحل محل الجدار القديم على بعد مئات الأمتار خلف السياج. ولكن السياج المعدني الأصلي لا يزال قائما وحاول عشرات المحتجين هدمه باستخدام جرافة صفراء. وشق فلسطينيون وبينهم رجل على مقعد متحرك طريقهم عبر مسار ترابي وسط أشجار الزيتون واستخداموا جرافة لكسر بوابة معدنية قبل أن يرغمهم الجنود على التراجع. وامتلأت مقصورة الجرافة بالغاز المسيل للدموع وتراجع السائق بصعوبة. وبدأت اسرائيل بناء الجدار وهو مزيج من سياج معدني وأسلاك شائكة وجدران خرسانية في عام 2002 بعد موجة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية. وتطلق الحكومة الإسرائيلية عليه "السياج الأمني??" وتقول انه حيوي لحماية حياة الإسرائيليين. ويشير الفلسطينيون اليه على انه "جدار فصل عنصري" ويقولون انه يرقى إلى الاستيلاء على الأراضي وابتلاع مساحات شاسعة من أراضي أجدادهم الزراعية. وقالت محكمة العدل الدولية في لاهاي في عام 2004 إن الجدار الذي يبلغ طوله 720 كيلومترا غير قانوني. وفي قرية بلعين ينعطف الجدار ثلاثة كيلومترات داخل الخط الاخضر الذي اقيم وفقا لوقف إطلاق النار في عام 1949 والذي فصل إسرائيل عن الضفة الغربية. وتقوم إسرائيل بذلك لضمان أن المستوطنات اليهودية القريبة تكون على الجانب الإسرائيلي من الجدار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً