صدر مؤخراً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ديوان شعر بالفصحى بعنوان «نجوم في المجرة» للشاعر اللبناني محمد على شمس الدين وهو عبارة عن مختارات شعرية من دواوينه، وقام بتقديمه الشاعر حلمي سالم.

يقع الكتاب في 438 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن مختارات شعرية من 12 ديواناً كان قد أصدرها الشاعر منذ العام 1975 حتى العام 2006.

وقال سالم في مقدمة الكتاب، إن ظاهرة الشعر المقاوم بالجنوب اللبناني عندما اندلعت الحرب الأهلية العام 1975 وذلك الحين أصدر شمس الدين ديوانه الأول، وبعدها بدأ يرتفع بشعره ليعرض مأساة الإنسان في كل أنحاء العالم وانطلق من الخاص إلى العام.

كما تميز شعر شمس الدين بنزعة صوفية على حد قول سالم في مقدمة الكتاب، مشيراً إلى غرامه وعشقه للتراث العربي والكوني.

ومن الدواوين التي ألقي فيها الضوء على بعض قصائده كان ديوان «الغيوم التي في الضواحي» وأهدى أول قصائده «الفراشة» إلى والدته التي يقول فيها:

في الليل

في الحلك العظيم

وعند تشابك الأحياء بالموتى

وولولة الرياح

دفنت أمي

وأهلت آخر حفنة

فوق التراب من التراب

وقولت: ها أنى أعود لعلني

أجد الجميلة تستريح على سرير جمالها

في البيت

حيث تمد نحوى كفها البيضاء