العدد 3219 - الخميس 30 يونيو 2011م الموافق 28 رجب 1432هـ

حانت ساعة الحقيقة... لميسي «الأرجنتيني»

بعد إحرازه جميع الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة الاسباني يسعى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى تحقيق حلمه المتمثل في ترصيع سجله بلقب دولي من خلال الفوز بلقب كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» لكرة القدم التي تستضيفها بلاده اعتبارا من الغد، والتأكيد على انه بإمكانه التألق مع منتخب بلاده على غرار فريقه الكاتالوني.

قصة «ليو» أفضل لاعب في العالم في العامين الأخيرين مع منتخب «البيسيليستي» مطبوعة بمجموعة من المناسبات المخيبة. ففي الوقت الذي لا يتوقف فيه عن هز الشباك مع فريقه برشلونة (53 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات وإحرازه لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة والليغا للمرة الخامسة)، يبدو سجله مع المنتخب متواضعا (56 مباراة و16 هدفا)، وهو ما يثير خيبة أمل الجماهير الأرجنتينية ووسائل الإعلام في بلاده التي لا تزال تلهث وراء لقبها الأول منذ تتويجها للمرة الرابعة عشرة بلقب كوبا أميركا العام 1993 في الإكوادور.

هناك فارق كبير في مستوى ميسي مع ناديه ومنتخب بلاده حتى ارتفعت الأصوات الأرجنتينية مرجعة أسباب ذلك إلى ابتعاد اللاعب عن بلاده جغرافيا وعاطفيا، وهو ما يدافع عنه ميسي دائما مؤكدا حبه للقميص الوطني.

لكن بالنسبة إلى خوسيه بيكرمان، الذي يعود إليه الفضل في توجيه الدعوة إلى ميسي إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى في 17 أغسطس/ آب 2005 في المباراة أمام المجر، فان مقارنة مستواه في النادي والـ»البيسيليستي» تعتبر «غير عادلة».

وقال بيكرمان في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «ليو ميسي لاعب رائع في صفوف المنتخب، ولكن يبدو أن مدرب المنتخب ربما لم يجد حتى الآن الأسلوب الأمثل لتألق ميسي والاستفادة من جميع مؤهلاته».

من جهته، قال المساعد السابق لمدرب الأرجنتين سيزار مينوتي والمشرف على تدريب العديد من الأندية الأرجنتينية وفي الخارج انخل كابا: «في برشلونة، يحصل ميسي على كل ما يريده لأنه يلعب هناك منذ سنوات عدة والى جانب اللاعبين نفسهم، في المقابل في صفوف المنتخب فان التشكيلة تعرف تغييرات كثيرة وليس هناك تشكيلة أساسية ثابتة بالإضافة إلى غياب أسلوب لعب جماعي واضح المعالم».


بداية ظهور نجم

ووجد ميسي اللاعب الأعلى أجرا في العالم (31 مليون يورو مداخيل سنوية بحسب مجلة فرانس فوتبول، صعوبة على الخصوص في فرض نفسه في الخطط التكتيكية للمدرب السابق للأرجنتين الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا الذي لم يتوقف عن تغيير اللاعبين والخطط التكتيكية طيلة الأشهر العشرين التي أمضاها على رأس الإدارة الفنية للأرجنتين من 2008 إلى 2010.

ولم يتألق ميسي المولود في روزاريو والذي هاجر إلى كاتالونيا عن عمر 13 عاما لتتبع فترة علاج النمو على حساب برشلونة، في التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، وهو إذا كان قدم عروضا جيدة في المونديال فانه لم يهز الشباك في المباريات الخمس التي خاضها الـ»البيسيليستي» وخرج منها مذلولا بخسارة قاسية أمام ألمانيا صفر/4 في الدور ربع النهائي.

وتنفس ميسي الصعداء منذ تعيين سيرخيو باتيستا العاشق لنادي برشلونة مدربا للمنتخب الأرجنتيني خلفا لزميله السابق في المنتخب المتوج بلقب كأس العالم العام 1986، إذ وجد طريقه إلى الشباك 3 مرات آخرها في مرمى ألبانيا (4/1) الأسبوع الماضي، وساهم في انتصارات مدوية لمنتخب بلاده على حساب منتخبات عريقة اسبانيا بطلة العالم (4/1) والبرازيل (1/صفر سجله ميسي نفسه) والبرتغال (2/1). وسبق لباتيستا أن صرح قائلا: «رقم 9 بالنسبة لي في صفوف المنتخب هو ميسي»، في إشارة إلى انه يرغب في إشراكه في المركز نفسه الذي يشغله مع برشلونة ويتألق من خلاله في التهديف وصناعة الأهداف. لكن ميسي لم يقدم حتى الآن المستوى المأمول منه وبحاجة إلى مزيد من العمل والتألق لإسكات منتقديه في جميع النواحي.

وقال ميسي لدى وصوله إلى الأرجنتين للاستعداد لكوبا أميركا متوجها إلى وسائل الإعلام: «أنتم تقولون دائما بأنني على خلاف مع (خوان رومان) ريكيلمي و(كارلوس تيفيز) كارليتوس ودييغو مارادونا. ليست لدي أية مشكلة مع أي شخص، ومارادونا تحدث عني دائما بشكل جيد، ونحن على اتصال».

وكان رد فعل ميسي قويا وفي مستوى حماسه لتحقيق حلمه بالفوز بكوبا أميركا، وقال: «جئت بحماس كبير من اجل التتويج. حظيت بفرصة التتويج بجميع الألقاب مع برشلونة وكذلك الكرة الذهبية. الآن هدفي هو الفوز بكوبا أميركا في الأرجنتين»

العدد 3219 - الخميس 30 يونيو 2011م الموافق 28 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً