تستهل البرازيل، حاملة اللقب، حملة الدفاع عن لقبها عندما تواجه فنزويلا يوم الأحد في الجولة الأولى من تصفيات المجموعة الثانية في كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» لكرة القدم التي تستضيفها الأرجنتين لغاية 24 يوليو/ تموز الجاري، على ملعب «سيوداد دي لا بلاتا».
وتمني البرازيل النفس بتلميع صورتها وطمأنة جماهيرها في أفق استعداداتها لاستضافة نهائيات كأس العالم العام 2014 وبالتالي الظفر باللقب العالمي السادس، وذلك بعد فشلها في مونديال 2010 عندما خرجت من ربع النهائي على يد هولندا 1/2.
وتألقت البرازيل في السنوات الأخيرة فتوج منتخب السامبا بأربعة ألقاب قارية (1997 و1999 و2004 و2007)، بيد أن خسارة أي مباراة تعتبر دائما إهانة في البرازيل في الوقت الذي يطالب فيه المدرب الجديد مانو مينيزيس خليفة كارلوس دونغا المقال من منصبه عقب المونديال، بمزيد من الوقت لينجح في «عمله التجديدي» للسيليساو وتطبيق «جوغا بونيتو» أي اللعب الجميل مع المنتخب الأصفر.
ويخوضها مينزيس بثقة كبيرة ورغبة جادة في تقديم دور جيد وعروض رائعة وقيادة الفريق نحو الفوز بلقب البطولة في أول اختبار رسمي وجاد له مع الفريق. وتوج المنتخب البرازيلي بلقب كوبا أميركا في أربع من آخر خمس بطولات ولكن البطولة الحالية تحظى بأهمية بالغة في ظل إقامتها على أرض منافسه التقليدي وغريمه اللدود، المنتخب الأرجنتيني، وإقامتها قبل ثلاث سنوات من المونديال البرازيلي. ويضع مينزيس ثقة كبيرة في اللاعبين الجدد الذين أعلنوا بقوة عن موهبتهم الرائعة من خلال مسيرتهم مع الأندية البرازيلية في آخر عامين وفي مقدمتهم الفتى الذهبي نجم سانتوس نيمار والمرشح الأقوى ليصبح النجم الأول للمنتخب البرازيلي في السنوات القليلة المقبلة وباولو إنريكي غانسو زميله في سانتوس.
ولكن مينزيس، صاحب الخبرة الهائلة، لا يرغب في المجازفة بشكل كبير ما دفعه إلى المزج بين حماس ونشاط لاعبيه الشبان وخبرة اللاعبين المخضرمين مثل المهاجم البارز روبينهو الذي استعاد بعض بريقه في الموسم المنقضي من خلال عدة عروض رائعة مع فريق ميلان الإيطالي. كما وضع مينزيس دفاع وصمام أمان المنتخب البرازيلي بين يدي اللاعبين أصحاب الخبرة بداية من حارس المرمى نجم إنتر ميلان الإيطالي جوليو سيزار ومرورا بنجوم الدفاع لوسيو في القلب ومايكون في الناحية اليمنى وداني ألفيش الذي سيغير مكانه ليلعب في الناحية اليمنى. وينتظر أن يساعد هذا التشكيل الصلد لخط الدفاع المدرب مينزيس على إتباع طريقة هجومية والدفع بتشكيل هجومي أفضل مما كان لدى سلفه كارلوس دونغا الذي نال انتقادات عنيفة بسبب الأداء الهجومي المتحفظ الذي اتبعه خلال فترة توليه المسئولية والذي وصفه كثيرون بأنه هجوم بلا أنياب. كما سيساعد الدفاع الصلد الفريق البرازيلي في مواجهة الهجوم القوي للمنتخب الفنزويلي والذي يمثل أقوى خطوط الفريق.
وعلى الرغم من حرص مينزيس على عدم إعلان تشكيلته الأساسية لمباراة اليوم، أوضحت التدريبات أن الفريق سيعتمد على خطة هجومية تتمثل في الدفع بثلاثة مهاجمين وأن التشكيل سيعتمد على اللاعبين جوليو سيزار لحراسة المرمى وداني ألفيش في الناحية اليمنى وأندري سانتوس في اليسار ولوسيو وتياغو سيلفا ولوكاس ليفيا وروبينهو وراميريس وألكسندر باتو وغانسو ونيمار.
وتوقع مينيزيس أن تكون المباراة صعبة أمام فنزويلا: «لا يوجد الكثير من الضعفاء في عالم كرة القدم، وفنزويلا ليست بالطبع من بينهم، لأنها اجتهدت كثيرا في الفترة الأخيرة لتحسن وضعها. شاهدنا المباراة القوية التي قدموها أمام إسبانيا، هناك نية واضحة لديهم بتغيير طريقة لعبهم من خلال إضافة المزيد الجرأة».
وكشف مينيزيس أنه سيلعب بثلاثة مهاجمين «تتجه المنتخبات العالمية للعب بثلاثة مهاجمين الآن، والبرازيل والأرجنتين هما أفضل من يجيد تنفيذ هذه الطريقة. الاوروغواي تلعب بطريقة مختلفة مع ثلاثة لاعبين بشخصية هجومية وتركز على الهجمات المرتدة».
من جهتها، لطالما عرفت فنزويلا بتميزها في لعبة البايسبول وليس كرة القدم، إذ فازت مرتين فقط في 49 مباراة في 14 مشاركة المسابقة القارية، لكن تأهل «فينوتينيتو» إلى ربع نهائي النسخة الأخيرة على أرضه قد يلعب دورا إيجابيا في مسيرة الفريق حالياً.
ويعتمد مدرب المنتخب الفنزويلي سيزار فارياس على خوان أرانغو لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني والمهاجم نيكولاس فيدور القادم من خيتافي الإسباني.
باراغواي × إكوادور
وضمن المجموعة عينها، تلتقي الباراغواي مع الإكوادور على ملعب «بريغادييه جنرال لوبيز»، إذ تأمل الأولى متابعة الأداء الرائع الذي ظهرت فيه خلال مونديال جنوب إفريقيا 2010 إذ تأهلت إلى ربع النهائي.
وسيلجأ المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو إلى خطة 4-3-2-1 معتمدا على المخضرم روكي سانتا كروز ونلسون فالديز لتموين لوكاس باريوس بطل ألمانيا مع بوروسيا دورتموند.
من جهتها، تأمل الإكوادور تعويض غيابها عن المونديال الأخير بعد تأهلها إلى نسختي 2002 و2006، وهي تعتمد على كريستيان بينيتيز وفيليبي كايسيدو وكريستيان نوبوا وسيغوندو كاستيو، بالإضافة إلى نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الجناح أنطونيو فالنسيا.
استنكر المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم المدرب مانو مينزيس أمس الأول (الجمعة) ما يتردد عن ضعف مستوى المنتخب الفنزويلي الذي يواجهه اليوم (الأحد) في بداية رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي تستضيفها الأرجنتين حاليا. وقال مينزيس إن المنتخب الفنزويلي ليس «دجاجة نافقة» موضحا «لدينا بعض الدجاج النافق في كرة القدم العالمية ولكن المنتخب الفنزويلي ليس من بينهم. المنتخب الفنزويلي اجتهد كثيرا لتغيير ذلك وتطوير مستواه. شاهدتهم يقدمون مباراة قوية أمام المنتخب الأسباني إذ أظهروا إصرارا واضحا على تغيير أسلوبهم في اللعب».
وخسر المنتخب الفنزويلي مباراته الودية أمام أسبانيا صفر/3 في يونيو/ حزيران الماضي. وأضاف مينزيس «أنتظر مباراة صعبة سيضع خلالها المنتخب الفنزويلي العراقيل أمامنا ولكن ذلك سيحفزنا على تطوير مستوانا أيضا. من الطبيعي أن نلعب جيدا ولكنه سيحفزنا على تقديم أداء أفضل»
العدد 3221 - السبت 02 يوليو 2011م الموافق 30 رجب 1432هـ