العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ

الأمم المتحدة تدين إسرائيل لمقتل لاجئين تظاهروا في يوم النكبة

الاحتلال يتأهب للتصدي لوصول «أسطول الحرية الثاني»

القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

06 يوليو 2011

اعتبر تقرير للأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة بصورة مفرطة عندما أطلق النار على لاجئين فلسطينيين تظاهروا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، كما ذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية أمس الأربعاء (6 يوليو/ تموز 2011).

وقالت الصحيفة التي حصلت على التقرير إن أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر وافقوا هذا الأسبوع على التقرير الذي صادق عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ووصل آلاف من المتظاهرين الفلسطينيين في 15 من مايو/ أيار قرب الحدود مع إسرائيل لإحياء ذكرى النكبة التي تمثلت بقيام العصابات اليهودية بطرد الفلسطينيين من أراضيهم تمهيدا لقيام دولة إسرائيل العام 1948.

وقال التقرير إن القوات الإسرائيلية فتحت النيران «الحية» على المتظاهرين عندما اقتربوا من السياج الأمني على طول الحدود ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 111 آخرين. وتكشف الوثيقة أن الجيش الإسرائيلي «فتح النيران الحية مباشرة على المتظاهرين العزل»، مشيرة إلى أن الرد «لم يكن متناسباً مع التهديد للجنود الإسرائيليين».

وأشار التقرير إلى أن «القوات الإسرائيلية أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء إلا أنها لم تستخدم الوسائل التقليدية لمكافحة الشغب قبل استخدام أسلحتها ضد المتظاهرين».

وكتب الأمين العام بان كي مون في نتائج التقرير «أدعو القوات الإسرائيلية إلى الامتناع عن فتح النيران الحية في مواقف مشابهة ما لم تكن بوضوح في حالة تحتاج فيها إلى ضمان الدفاع عن النفس».

وأضاف «كل البلدان تمتلك حق الدفاع النفس إلا أن القوات المسلحة في إسرائيل يجب أن تستخدم السبل المناسبة» في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها.

وقتل أربعة متظاهرين آخرين في اليوم نفسه برصاص الجيش الإسرائيلي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية. وبحسب «هارتس» فإن السلطات الإسرائيلية قررت الاحتجاج على التقرير عبر مقاطعة كاتبه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، حتى إشعار آخر.

وفي رام الله، أعلنت الحكومة الفلسطينية أمس أن اعتداءات المستوطنين على أملاك الفلسطينيين تضاعفت في شهر يونيو/ حزيران مشيرة إلى تدمير أكثر من 800 شجرة ومئة دونم من الأراضي.

وقالت الحكومة في بيان إن «اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين العنيفة على الأراضي الفلسطينية وعلى مصادر المعيشة للمزارعين الفلسطينيين تضاعفت في يونيو بحسب مجموعة من الحوادث المسجلة لدى السلطة الفلسطينية».

وبحسب البيان «قام مستوطنون إسرائيليون بإضرام النار مساء الثلثاء في قرية مادما قرب نابلس (شمال الضفة الغربية). وأحرقوا أكثر من 1000 شجرة زيتون في قرية عقربا قرب نابلس ومنعوا الدفاع المدني الفلسطيني من إطفاء الحريق».

من جهة أخرى، بدأت إسرائيل أمس في التأهب لتدفق متوقع لعدد من النشطاء المؤدين للفلسطينيين كانوا أعلنوا أنهم سيصلون إلى مطار بن فوريون القريب من تل أبيب غداً ( الجمعة).

وصرح المتحدث باسم رئاسة الوزراء عوفر جندلمان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى صباح أمس بقادة الأمن والشرطة في المطار وأعطى أوامره لهم بوقف «الاستفزازات» التي قد يقوم بها النشطاء.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن نتنياهو القول: «من حق كل دولة أن تمنع دخول مشاغبين إلى أراضيها». وأكد وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش أنه لن يسمح للنشطاء الذين يحاولون زعزعة الأمن بدخول إسرائيل، وإنما سيتم إعادتهم إلى بلادهم. وكان النشطاء أعلنوا في بيان لهم أن نحو 600 شخص من رجال ونساء وأطفال سيصلون إلى المطار غداً الجمعة، وقالوا إن هدفهم هو زيارة الضفة الغربية.

كما شدد البيان أن النشطاء «ليس لديهم شيء ليخفوه» وأن «نواياهم سلمية تماماً، ولا يهدفون إلى نشر الفوضى». وذكرت صحيفة «هاآرتس» أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية إلى الولايات المتحدة وسبع دول أخرى وعدد من شركات خطوط الطيران بشأن النشطاء الذين يعتزمون الوصول إليها

العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً