استعدوا جيدا وحددوا أهدافهم ولكن ضربة البداية لم تكن على ما يرام للمنتخب البرازيلي لكرة القدم في رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في الأرجنتين.
وسقط المنتخب البرازيلي في فخ التعادل السلبي مع فنزويلا في بداية رحلة الدفاع عن اللقب بالبطولة الحالية لينال الفريق كما هائلا من الانتقادات في ظل مشاركة العديد من المهاجمين في هذه المباراة وفشلهم جميعا في هز الشباك. لكن روبينهو كان صاحب نصيب الأسد من هذه الانتقادات التي وجهت إلى مهاجمي الفريق إذ اعتبره كثيرون «المذنب الكبير» وخصوصا أنه يمتلك الخبرة الأكبر من بين نجوم خط الهجوم. ولم يتردد رجال الصحافة في الاستفسار من مواطنه ألكسندر باتو عن حالة ومستوى روبينهو في هذه المباراة أمام فنزويلا إذ يلعب الاثنان سويا في صفوف ميلان الإيطالي والمنتخب البرازيلي كما يرتبطان بصداقة وطيدة. وأجاب باتو «روبينهو على ما يرام. إنني كصديق له، أرى أنه يتمتع بالهدوء وبرغبة كبيرة في إثبات الذات أكثر من أي وقت سابق. ويسعى لتقديم مستواه المعهود مع المنتخب البرازيلي في البطولة الحالية».
وظهر المنتخب البرازيلي بأكمله بشكل سيئ في المباراة أمام فنزويلا يوم الأحد الماضي ولكن روبينهو كان الأسوأ من بين مهاجمي الفريق في هذه المباراة. ولذلك، أطلق المشجعون صفاراتهم عندما قرر المدير الفني للفريق مانو مينزيس استبدال روبينهو في الدقيقة 64 ودفع مكانه باللاعب فريد. وقال روبينهو: «أتفق مع صفارات الاستهجان التي أطلقها المشجعون. إنهم مقياس وميزان اللعبة. المشجعون يشترون التذاكر لحضور المباريات وإذا لم يروا الأهداف فمن حقهم الإعلان عن استيائهم».
وخلال اليومين التاليين للمباراة أمام فنزويلا، دار الجدل حول إمكانية لجوء مينزيس إلى استبعاد روبينهو من التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة الثانية له بالبطولة والتي يلتقي فيها اليوم (السبت) مع منتخب باراغواي بمدينة كوردوبا. وعلى رغم ذلك، حافظ روبينهو على مكانه في تشكيلة الفريق خلال التقسيمة التي يجريها الفريق في التدريبات. والحقيقة أن روبينهو قد يحتاج أولا إلى خلع عباءة المدير الفني السابق للمنتخب البرازيلي كارلوس دونغا إذ كان روبينهو ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات الفريق تحت قيادة دونغا كما كان أفضل هدافي الفريق في عهد دونغا ولكنه يحتاج الآن إلى التأقلم مع الأسلوب الجديد للفريق بقيادة مينزيس. وبينما اتسم روبينهو بالسرعة والقدرة على هز الشباك تحت قيادة دونغا على رغم الأسلوب المتحفظ الذي مال إليه دونغا طوال مسيرته في تدريب السامبا البرازيلية، عانى اللاعب من الفشل في هز الشباك بقيادة مينزيس.
وخرج روبينهو (27 عاما) مع السامبا البرازيلية مبكرا من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا بالهزيمة 1/2 أمام المنتخب الهولندي في دور الثمانية للبطولة والتي أقيمت في الثاني من يوليو/ تموز 2010 علما بأن روبينهو سجل الهدف الوحيد للسامبا البرازيلية في هذه المباراة. وقبل 24 ساعة فقط من مباراة المنتخب البرازيلي مع نظيره الفنزويلي يوم الأحد الماضي، أكمل روبينهو عاما كاملا من دون تسجيل أي هدف مع منتخب بلاده.
ومن بين 10 أهداف سجلها المنتخب البرازيلي في تسع مباريات خاضها الفريق تحت قيادة مينزيس لم يكن لروبينهو أي تواجد بينما سجل نيمار 3 أهداف وسجل باتو مثلها مقابل هدفين لداني ألفيش وهدف واحد فقط لكل من زميليه فريد ونيلمار. وخلال مباراة ودية أمام الفريق الثاني لبرشلونة في سبتمبر/ أيلول الماضي، فاز المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف سجلها باتو ولوكاس لييفا وفيرناندينيو وكان روبينهو قائدا للفريق في هذه المباراة غير الرسمية ولكنه لم يهز الشباك كما فشل في ذلك خلال مباريات ودية أخرى. وعلى رغم استعادة توازنه على مستوى الأندية وتألقه في الموسم الماضي مع ميلان الذي توج معه بلقب الدوري الإيطالي بعد فترتين سيئتين في ريال مدريد الاسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، ما زال اللاعب بحاجة إلى استعادة بريقه مع السامبا البرازيلية ليتحول من «المذنب الأكبر» إلى دور «المنقذ الأكبر»
العدد 3227 - الجمعة 08 يوليو 2011م الموافق 06 شعبان 1432هـ