العدد 3229 - الأحد 10 يوليو 2011م الموافق 08 شعبان 1432هـ

الاحتفال باليوم العالمي للسكان وسط توقعات بوصول عدد السكان لـ 7 مليارات نسمة

أعلن عنه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأول مرة قبل 22 عاماً

تحتفل مختلف دول العالم اليوم (الإثنين)، بيوم السكان العالمي، الذي يصادف 11 يوليو/ تموز من كل عام، وسط ترقب لوصول عدد سكان العام إلى 7 مليارات نسمة.

ويهدف الاحتفال السنوي بهذا الحدث، إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وقد أعلن عنه برامج الأمم المتحدة الإنمائي، قبل نحو 22 عاماً، وتحديداً في العام 1989، وقد استلهم الاحتفال بهذا اليوم عندما وصل عدد سكان العالم إلى ما يقارب 5 مليارات نسمة في 11 يوليو/ تموز من العام 1987.

وقد اعتبر الأمين للأمم المتحدة بان كي مون، أنه: «يصادف اليوم العالمي للسكان لهذا العام عاماً تاريخياً، نتوقع خلاله ولادة الطفل الذي سيبلغ بمولده عدد سكان الأرض سبعة مليارات نسمة. وهذه فرصةٌ للاحتفال بإنسانيتنا المشتركة وتنوّعنا»، مؤكداً أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان: «يعد تذكيراً بمسئوليتنا المشتركة لرعاية بعضنا بعض ورعاية كوكبنا».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسكان، إن: «وصول عدد سكان العالم إلى سبعة مليارات يشكّل منعطفاً عددياً، ولكن اهتمامنا ينبغي أن ينصب دائماً على الإنسان. لهذا السبب، يسرّني أن صندوق الأمم المتحدة للسكان أعطى معنىً لهذا العدد من خلال إطلاق حملته المسماة «7 مليارات عمل» للمساهمة في إيجاد عالم أفضل».

ورأى مون بأنه: «أصبح بمقدور الأفراد، أكثر من أي وقت مضى، أن يكون لهم تأثيراً من خلال توحيد صفوفهم عن طريق الشبكات الاجتماعية، والعمل من أجل التغيير»، مشيراً إلى أن: «رأينا أمثلة كثيرة هذا العام، على قوة الناس الهائلة في إيثار الأمل على اليأس، والتماس العلاج العادل لما يعانونه من تمييز، والمطالبة بالعدالة انتصاراً منهم على الطغيان».

وأضاف مون: «إنهم يتطلعون إلى إعمال الحقوق العالمية التي تتمسك بها الأمم المتحدة بكل فخر وتعمل بلا كلل من أجل تحقيقها».

وبيّن مون بأنه: «عندما نعمل وفقاً لقيمنا المشتركة، فإننا نسهم في مستقبلنا المشترك. فإنهاء الفقر وعدم المساواة، يطلق العنان لطاقات بشرية هائلة. ويساعد تعزيزُ الأهداف الإنمائية للألفية على تحقيق الرخاء والسلام. أما حماية كوكبنا فإنه يحفظ الموارد الطبيعية التي تُعيلنا جميعاً».

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن: «وفي وقت لاحق من هذا العام، سيولد الرضيع المكمِّل لسبعة مليارات نسمة، في عالمنا المليء بالتعقيدات والتناقضات».

وذكر مون: «لدينا ما يكفي من الغذاء لكل فرد، غير أن ما يقرب من مليار إنسان ما زالوا يتضورون جوعاً. ولدينا الوسائل للقضاء على كثير من الأمراض، إلا أن تفشّيها مستمر. ولدينا هبة هي البيئة الطبيعية الغنية، إلا أنها لاتزال عرضة في كل يوم للاعتداء والاستغلال. وكلُّ ذي ضمير حي يحلم بالسلام، إلا أن أرجاء كثيرة من العالم تعيش في خضم النزاعات غارقة في بحر من الأسلحة».

ورأى مون بأنه: «سيقتضي التغلب على مصاعب بهذه الضخامة بذل أفضل ما عند كل واحد منا. فلنغتنم هذا اليوم العالمي للسكان لاتخاذ إجراءات حازمة من أجل إيجاد مستقبل أفضل لسكان عالمنا البالغ عددهم سبعة مليارات وللأجيال القادمة».

ويعود الاحتفال باليوم العالمي للسكان إلى العام 1989، عندما أوصى مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بموجب قراره (...)، أن يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو من كل عام، وذلك بغرض تركيز الاهتمام على الطابع الملح للقضايا السكانية وأهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا».

ويمثل اليوم العالمي للسكان، أحد الإنجازات الكبيرة للبشرية في الانخفاض الذي لم يسبق له مثيل في معدل الوفيات، والذي بدأ في التسارع في الأجزاء الأكثر تقدماً من العالم في القرن التاسع عشر، ثم امتد إلى جميع أنحاء العالم في القرن العشرين

العدد 3229 - الأحد 10 يوليو 2011م الموافق 08 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً