أدى توالي الكوارث الطبيعية في النصف الأول من العام 2011 إلى خسائر اقتصادية بقيمة 265 مليار دولار أميركي، وهو رقم قياسي بحسب تقرير نشرته شركة "ميونيخ ري" الألمانية لإعادة التأمين اليوم الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011).
وتتجاوز هذه القيمة تلك المسجلة في العام 2005 بكامله والذي كان حتى الآن العام الأسوأ من حيث أضرار الكوارث الطبيعية (220 مليار دولار) بحسب الشركة. ونجمت أغلبية الأضرار من زلزال اليابان الذي تلته موجة تسونامي في 11 مارس/ آذار. وبلغت الخسائر لقطاع الضمان في الفترة المذكورة 60 مليار دولار أي أكثر بخمسة أضعاف معدلها منذ عشر سنوات.
وأوضحت "ميونيخ ري" أن الفصول الأولى غالباً ما تكون أكثر كلفة من الثانية التي تشهد غالباً زوابع شمال الأطلسي وأعاصير شمال غرب المحيط الهادئ. وسجلت بالإجمال 355 كارثة طبيعية حول العالم في الفصل الأول مقابل معدل 390 كارثة في السنوات العشر الأخيرة. لكن الأضرار الناجمة عن الزلزال والتسونامي في اليابان كانت هائلة وبلغت قيمتها 210 مليارات دولار وحدها.
وبلغت الخسائر الناجمة لدى قطاع التأمين نتيجة الكارثة المزدوجة 30 مليار دولار، أي أنها أقل مما تكبده القطاع بعد اكتساح إعصار كاترينا ولاية لويزيانا الأميركية العام 2005.