في تجربة فريدة، ابتكر شاب أردني لعبة إلكترونية أبطالها الخارقون عرب. وقد تم إطلاق اللعبة كبرنامج على موقع «فيسبوك». وانطلقت اللعبة هذا الأسبوع، وجذبت حتى الآن 50 ألف لاعب.
ويأمل صاحب المشروع، سليمان بخيت، في أن تقدم اللعبة التي منحها اسم «الواحة السعيدة» نماذج إيجابية للأطفال الذين يخشى من أنهم عرضة للتأثر بأفكار متطرفة، وبخيت، الذي عيّن حديثاً زميلاً زائراً لدى «تيد»، تحدث عن مشروعه في مؤتمر تيد العالمي في أدنبره (أسكتلندا).
وكان بخيت طالباً في جامعة مينيسوتا الأميركية عند وقوع هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وتعرض بعد ذلك بوقت قصير لهجوم من قبل أربعة رجال لكونه عربياً. وبدلاً من الامتعاض، قرر الخوض في حملة توعية. وقال بخيت لشبكة «بي بي سي» البريطانية: «أدركت أنك تحارب التطرف عبر التواصل مع الصغار. والرسالة بسيطة: لسنا إرهابيين».
وبدأ البخيت متسلحاً بسيف علاء الدين يخبر قصصاً في مدارس بالأردن عن هذه الشخصية. وقال إنه في أحد الأيام سأله طفل عن سوبرمان العربي فانتبه إلى أنه لا يوجد شخصية كهذه بالعالم العربي. وبدأ بكتابة قصص مصورة تهدف إلى سلسلة من النماذج العربية الإيجابية بينها امرأة تلعب دور جيمس بوند، وعميل أردني خاص يكافح التشدد، وباع 300 ألف نسخة بالأردن، وأدرك أن هناك سوقاً لنسخة إلكترونية من هذه القصص.
ومن هنا جاءت فكرة إطلاق لعبة على الـ «فيسبوك» حيث يتمكن المستخدم من بناء حديقة على الطراز الإسلامي واستقبال اللاعبين على القهوة، ويمكن أن ترتدي الشخصية باللعبة الحجاب ويمكنها حتى أن تكون منقبة بالكامل
العدد 3233 - الخميس 14 يوليو 2011م الموافق 12 شعبان 1432هـ