العدد 3233 - الخميس 14 يوليو 2011م الموافق 12 شعبان 1432هـ

العناية الإلهية أعادت الحياة إلى نيمار في ليلة غامضة

قبل 3 ساعات فقط من بداية مباراة المنتخبين البرازيلي والإكوادوري في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا بالأرجنتين، لم يجد المهاجم البرازيلي سوى الدعاء لنفسه ولفريقه بعبور المباراة المصيرية التي كان الفريق في أمس الحاجة للفوز بها أو على الأقل التعادل من أجل التأهل لدور الثمانية بالبطولة. وكشف النجم البرازيلي الشاب عن دعواته من خلال صفحته الشخصية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت.

وذكر نجم هجوم سانتوس البرازيلي نيمار، على صفحته: «أرجوك يا إلهي أن تكشف عما تعتزمه لي لأن خططك أعظم مني». وبعدها مباشرة، بدأ نيمار مع باقي أعضاء الفريق التحرك من مقر إقامتهم نحو استاد «ماريو ألبرتو كيمبس» بمدينة كوردوبا استعدادا لخوض المباراة المصيرية.

وخلال الرحلة إلى الاستاد، استكمل دعواته عبر تويتر إذ كتب: «إلهي لم يخذلني أبدا. أعرف أن وقتي سيحين. سيغير حظي أمام عيني». وبعد ساعتين، كان نيمار في الاستاد بالفعل واختتم دعواته قائلا : «أرجوك إلهي أن تنير طريقنا وتحمينا». وأثمرت دعوات نيمار في هذه الليلة الغامضة إذ اكتشف اللاعب أخيرا الطريق إلى المرمى في البطولة الحالية وسجل هدفين رائعين قاد بهما الفريق إلى الفوز الكبير 4/2 والتأهل لدور الثمانية. وفشل نيمار في أول مباراتين له مع الفريق في البطولة إذ ضل الطريق إلى الشباك ليتعادل راقصو السامبا سلبيا مع فنزويلا ثم 2/2 مع باراغواي بصعوبة بالغة.

وبعدما أثارت المبارتان الشكوك حول إمكانات اللاعب، جاءت المباراة الثالثة لتبرهن على قدراته وتبرر الصراع الدائر عليه في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف. ووصف كثيرون اللاعب الشاب الذي ما زال في التاسعة عشرة من عمره بأنه الخليفة الحقيقي للأسطورة البرازيلي بيليه الذي كان لاعبا في صفوف سانتوس البرازيلي أيضا. ونجح اللاعب الشاب، صاحب تصفيفة الشعر التي تشبه «عرف الديك»، في هز شباك الإكوادور مرتين ليقود السامبا البرازيلية إلى دور الثمانية بعد مباراة غامضة وغريبة الأطوار. وبدا أن المنتخب البرازيلي يسعى لتدمير جهوده والقضاء على فرصته من خلال الأخطاء الدفاعية الغريبة إذ تقدم الفريق مرتين وتعادل المنتخب الإكوادوري مرتين بسبب أخطاء ساذجة من مدافعي السامبا. ولكن يقظة نيمار وزميله المهاجم ألكسندر باتو كانت أقوى من سذاجة الدفاع إذ سجل باتو هو الآخر هدفين ليساهم في الفوز الكبير.

والحقيقة أن نيمار وجد في هذه المباراة أيضا المعاونة المجدية من زميله الآخر غانسو الذي يرافقه في قيادة هجوم سانتوس إذ جاء هدف نيمار الأول بعد تمريرة رائعة من غانسو. كما لعب نجم الجبهة اليمنى مايكون دورا بارزا في الفوز الكبير علما بأنها المرة الأولى التي يشارك فيها ضمن التشكيل الأساسي للفريق منذ فترة طويلة وذلك بعد الأخطاء التي ارتكبها نجم برشلونة الأسباني داني ألفيش في مباراة المنتخب البرازيلي مع باراغواي. ويبدو أن تألق مايكون في مباراة الإكوادور سيقصي ألفيش من تشكيلة السامبا الأساسية حتى نهاية مسيرته في البطولة الحالية على الأقل. وبعدما هتفت الجماهير ضد نيمار لدى خروجه من الملعب في الدقيقة 82 من المباراة أمام باراغواي، هتفت الجماهير باسمه خلال لقاء الإكوادور وحرصت على الغناء له بعدما استعاد بريقه

العدد 3233 - الخميس 14 يوليو 2011م الموافق 12 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً