اكتمل عقد الدور ربع النهائي من كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا» لكرة القدم المقامة في الأرجنتين وذلك بتأهل البرازيل، بطلة النسختين الأخيرتين، والباراغواي بعد فوز الأولى على الإكوادور 4/2 في كوردوبا، وتعادل الثانية مع فنزويلا 3/3 في سالتا، وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
في المباراة الأولى، تألق الثنائي الكسندر باتو ونيمار وقادا البرازيل لفوزها الأول بعد تعادلين، بتسجيل كل منهما هدفين (28 و61 للأول و49 و72 للثاني)، فيما سجل فيليبي كايسيدو هدفي فنزويلا (37 و59) التي كانت ضمنت تأهلها عن هذه المجموعة قبل هذه الجولة.
وسمح هذا الفوز للبرازيل في تصدر المجموعة أمام فنزويلا ولكل منهما 5 نقاط، فيما احتلت الباراغواي المركز الثالث بثلاث نقاط وتأهلت إلى ربع النهائي كصاحبة أفضل مركز ثالث بفضل النقطة التي حصلت عليها من تعادلها المثير مع الإكوادور بثلاثة أهداف لانتولين الكاراس (33) ولوكاس باريوس (63) وكريستيان ريفيروس (85)، مقابل ثلاثة أهداف لسالومون روندون (4) ونيكولاس فيدور ميكو (90) وغرندي بيروسو (90+3).
وستجدد البرازيل الموعد في ربع النهائي الأحد المقبل مع الباراغواي بالذات بعد ان تعادل المنتخبان 2/2 خلال الجولة الثانية من دور المجموعات، فيما تلتقي فنزويلا مع شيلي في اليوم ذاته.
وستقام المباراة الأولى على ملعب «سيوداد دي لا بلاتا» في لا بلاتا، والثانية على «ستاديو ديل بيسنتيناريو» في سان خوان.
على ملعب «ماريو البرتو كيمبيس» في كوردوبا، دخل المنتخب البرازيلي إلى مواجهته مع الإكوادور وهو يعي بان الهزيمة تعني تنازله عن اللقب، ما دفع رجال المدرب مانو مينيزيس إلى تقديم كل ما لديهم من اجل ضمان تأهلهم إلى ربع النهائي.
وبدأ مينيزيس اللقاء بإشراك ظهير إنتر ميلان الايطالي دوغلاس مايكون أساسيا على حساب ظهير برشلونة الاسباني دانيل الفيش وكان موفقا في خياره لان الأول كان من نجوم هذه المباراة التي شهدت أيضا عودة روبينهو إلى التشكيلة الأساسية.
وفرض المنتخب البرازيلي أفضليته في بداية اللقاء حتى افتتح باتو التسجيل بكرة رأسية من داخل منطقة الجزاء (28)، بيد أن فيليبي كايسيدو عادل الأرقام سريعا بتسديدة أرضية قوية من خارج المنطقة أفلتت من يدي حارس المرمى جوليو سيزار قبل أن تتهادى الكرة في الشباك البرازيلية (38).
وأعاد نجم سانتوس البرازيلي نيمار المتوج حديثا بلقب كاس ليبرتادوريس، المنتخب البرازيلي إلى الواجهة عندما لعب كرة أرضية ذكية من داخل المنطقة مطلع الشوط الثاني (50)، لكن الإكوادوريين ردوا مجددا وعبر كايسيدو أيضا الذي تلاعب بالدفاع على حافة المنطقة وأطلق كرة أرضية قوية هزمت الحارس سيزار (59).
وضرب مهاجم ميلان الايطالي باتو، مرة ثانية اثر خطأ من الحارس مارسيلو أليزاغا بتشتيت كرة نيمار (61)، قبل أن ينجح الأخير بترجمة عرضية مايكون من مسافة قريبة في الشباك منهيا المهرجان التهديفي في المباراة (72).
الباراغواي × فنزويلا
وعلى ملعب «بادري مارتيارينا»، فرط المنتخب الباراغوياني بفرصة تجنب العملاق البرازيلي في ربع النهائي لأنه كان متقدما على المنتخب الفنزويلي 3/1 حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء قبل أن تهتز شباكه مرتين في الثواني القاتلة عبر البديل ميكو (90) وبيروسو (3+90).
ودخل المدرب الأرجنتيني للباراغواي جيراردو مارتينو إلى اللقاء وهو عازم على الخروج بالنقاط الثلاث التي كانت ستضع رجاله في المركز الثاني، لكن البداية لم تكن مثالية بعدما تخلف منتخبه منذ الدقيقة 4 بهدف سجله مهاجم ملقة الاسباني روندون بكرة أطلقها من خارج المنطقة بعيدا عن متناول الحارس خوستو فيار.
وكان بإمكان الشاب الكسندر غونزاليس أن يعزز تقدم منتخب بلاده في الدقيقة 30 بعد انفراده بالمرمى لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث، وسرعان ما دفع منتخبه الثمن لان الباراغواي أدركت التعادل بعد 3 دقائق اثر ركلة حرة نفذها اوريليانو توريس فوصلت إلى رأس باريوس الذي حولها نحو المرمى لكن الحارس ريني فيغا والقائم تضافرا معا من اجل إبعاد الكرة التي وصلت إلى الكاراس الذي أودعها الشباك.
وفي الشوط الثاني، نجح باريوس في تعزيز تقدم الباراغواي بعدما تابع تسديدة زميله نيلسون هايدو فالديس الذي دخل في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول بدلا من روكي سانتا كروز (63).
واعتقد الجميع أن النقاط الثلاث أصبحت في جعبة الباراغواي بعدما أضافت الهدف الثالث قبل 5 دقائق على نهاية الوقت الأصلي بكرة رأسية من ريفيروس، لكن الفنزويليين رفضوا الاستسلام وقلصوا الفارق في الدقيقة 90 عبر تسديدة من ميكو تحولت من الدفاع وخدعت الحارس، ثم وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لعب الحارس فيغا دور البطل عندما قرر أن يقدم المؤازرة الهجومية لزملائه اثر ركلة ركنية ووصلت الكرة إليه فحولها برأسه إلى بيروسو الذي أودعها الشباك برأسه أيضا
العدد 3233 - الخميس 14 يوليو 2011م الموافق 12 شعبان 1432هـ