تعمل وزارة الثقافة حاليّاً على ترميم وإحياء بيت المغفور له صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حيث باشرت العمل في أعمال الترميم منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي وقطعت شوطاً كبيراً في التنفيذ ليصبح جاهزاً للافتتاح في شهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بتوجيهات ودعم من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبتأييد واهتمام من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

ويرجع تاريخ بناء البيت إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر حيث بني في عهد الشيخ عبدالله بن أحمد الحاكم الثالث 1825-1843م وأقام فيه صاحب العظمة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة فترة من الزمن.

وتقوم جميع أعمال الترميم في البيت على الأسس والمبادئ العالمية للحفاظ والترميم والتي تتلخص في التدخل الأدنى للحفاظ على هوية المكان وأصالته، وإزالة التعديات التي شوهت أصالة المكان ولا سيما البياض الأسمنتي الذي غطى معظم المبنى واستبداله بالمواد التقليدية، وترميم الزخارف الجصية والأبواب والنوافذ الخشبية المزخرفة التي تعتبر من أفضل الزخارف التاريخية الباقية، وإعادة تهيئة أفنية المنزل لما كانت عليه في الأصل وعرض بعض العناصر التاريخية التي تم إظهارها من خلال عمليات التنقيب، وكذلك توصيل شبكات تغذية وصرف المياه إلى البيت وكهرباء مع توفير إضاءة داخلية وخارجية لائقة لجميع غرف وفراغات البيت.

وتقوم بتصميم العروض المتحفية شركة فرنسية دولية في هذا المجال هي شركة (La Meduce)، كما أن الشركة التي ستصمم إضاءة الموقع من الداخل والخارج بطريقة فنية لافتة هي إحدى الشركات العالمية الفرنسية المتخصصة في هذا المجال وهي شركة (Architecture Lumiere)