أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش رسمياً أنه تم صباح أمس الأربعاء (20 يوليو/ تموز 2011) اعتقال غوران هادجيتش (52 عاماً) آخر الملاحقين لدى محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة لدوره في حرب كرواتيا بين 1991 و1995.

وقال الرئيس الصربي في مؤتمر صحافي: «هذا الصباح (الأربعاء)، تم اعتقال غوران هادجيتش». وأضاف «بذلك، تغلق صربيا الفصل الأكثر صعوبة في التعاون مع محكمة لاهاي»، موضحاً أن الاعتقال تم في منطقة فروسكا غورا على بعد نحو مئة كلم شمال غرب العاصمة بلغراد.

ووجهت محكمة الجزاء الدولية إلى هادجيتش الفارّ منذ العام 2004 ما لا يقل عن 14 تهمة أهمها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

- من مواليد سبتمبر/ أيلول العام 1958، في كرواتيا (يوغسلافيا السابقة).

- رئيس «جمهورية كرايينا الصربية» التي تشكلت أيام الحرب في يوغسلافيا السابقة.

- انضم في فترة شبابه إلى العصبة الشيوعية، وفي العام 1980 انضم إلى الحزب الديمقراطي الصربي.

- مع بداية الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، وبدء حرب الاستقلال الكرواتية العام 1991، نظم مع مجموعة من صرب كرواتيا مؤتمراً لفصل إقليم صربي عن كرواتيا، وتم تسميته جمهورية كرايينا الصربية، وتم تعيينه رئيساً لها. وشكلت «كرايينا» نحو ثلث أراضي كرواتيا.

- يتهمه القضاء الدولي بالضلوع في مقتل مئات المدنيين الكروات وفي ترحيل عشرات الآلاف منهم إضافة إلى آخرين من غير الصرب من جانب القوات الصربية خلال حرب كرواتيا بين 1991 و1995.

- يبقى اسمه مرتبطاً خصوصاً بمجزرة مستشفى فوكوفار في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1991 التي قتلت فيها القوات الصربية نحو 250 كرواتيا وآخرين من غير الصرب كانوا لجأوا إلى مستشفى هذه المدينة في شرق كرواتيا، وذلك بعد ضربهم وتعذيبهم.

- في العام 2004، اختفى هادجيتش من الحياة العامة، بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

- رغم أن هادجيتش يعتبر أقل أهمية من راتكو ملاديتش (القائد العسكري لصرب البوسنة الذي أُعتقل في 26 مايو/ أيار 2011) أو رادوفان كرادجيتش (الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة الذي أُعتقل في بلغراد في يوليو/ تموز العام 2008)، فإن اعتقاله هو آخر ما كانت تطالب به محكمة لاهاي.

- بعد اعتقاله، تكون صربيا قد اعتقلت 44 متهماً تطالب بهم محكمة الجزاء، الأمر الذي يعزز موقفها حيال الاتحاد الأوروبي.

- يعتبر آخر متهم على قائمة تضم 161 شخصاً تطالب محكمة يوغسلافيا السابقة باعتقالهم لدورهم خلال الحروب التي مزقت يوغسلافيا السابقة خلال التسعينات