شون هوار الذي تصدرت صورته وهو يمسك بسيجارته بعصبية الصفحات الأولى للصحف البريطانية يوم الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2011)، هو الصحافي السابق الذي تجرأ بكشف عمليات التنصت في صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، وعثر عليه ميتاً في منزله بحسب الشرطة التي سارعت إلى القول إن وفاته لا تبدو مشبوهة.
هذه المصادفة كانت فعلاً مثيرة للقلق. فقد عثر على جثته في منزله صباح الاثنين (18 يوليو/ تموز 2011) فيما كانت فضائح التنصت على صفحات صحيفة إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ تهز السلطات البريطانية.
- كان الوضع الصحي للمحقق الصحافي السابق (47 عاماً) سيئاً. ففي العام 2005 صرف من صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» بسبب مشاكل مرتبطة بتناول الكحول والمخدرات. ويظهر في الصور التي نشرتها الصحف الثلثاء وهو يمسك بعقب سيجارة دخنها حتى آخرها.
- روى أحد زملائه عنه أنه «كان حقاً لطيفاً وعلى استعداد دائماً لمساعدة الآخرين (...) لكن المخدرات والكحول تسببا بكثير من الأضرار ورأيناه يغرق أمام أنظارنا، كان أمراً محزناً جداً».
- كان شون هوار يغطي عالم المشاهير وقالت عنه صحيفة «دايلي تلغراف»، إنه «مثال المحقق الصحافي لـ «نيوز أوف ذي وورلد» (أخبار العالم). لكنه كان أيضاً أحد صانعي سقوط صحيفة الإثارة التي أغلقت قبل عدة أيام على خلفية فضيحة عمليات التنصت التي مورست على نطاق واسع داخلها اعتباراً من العام ألفين».
- أشارت الصحف إلى أن هوار كان «المدعي». وهو الذي قال علناً العام الماضي إن عمليات التنصت كانت ممارسة «مزمنة» في تحرير الصحيفة.
- في مارس/ آذار 2011، أوضح لـ «بي بي سي»، أن «الناس كانوا يخافون. عندما تكون هناك قصة تستخدم كل الوسائل للحصول عليها. هذه هي الثقافة لدى «نيوز انترناشيونال»، القسم الذي يضم الصحف البريطانية التي يملكها مردوخ.
- كان هوار الذي عمل في «صن» وهي صحيفة صفراء أخرى في المجموعة، اتهم أيضاً رئيس التحرير في «نيوز أوف ذي وورلد» آندي كولسون . وأكد آنذاك أن الأخير «كان على علم تماماً» بما كان يجري في الصحيفة. ولفت إلى أن «قول العكس هو مجرد كذب».
- أبلغ صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن كولسون شجعه مع آخرين على التنصت على البريد الإلكتروني لعدد من الشخصيات العامة.
- لكن كولسون الذي أصبح في ما بعد مدير الاتصال لدى رئيس وزراء بريطانيا الحالي ديفيد كاميرون قبل أن يضطر للاستقالة بسبب الفضيحة، نفى من جهته ذلك على الدوام. وبعد تصريحاته استجوبت الشرطة هوار لكنه رفض الإدلاء بأي أقوال بحسب المحققين.
- روى أحد جيرانه طالباً عدم كشف هويته أن وضع المحقق الصحافي السابق كان يبدو من سيئ إلى أسوأ في الآونة الأخيرة وكان يتملكه «الوسواس» إذ قال إن «لديه متاعب وإنه كان يخاف أن يأتي أحد للبحث عنه».
- يذكر أن صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» تم إغلاقها في 10 يوليو 2011، بعد تداعيات فضحية التنصت
العدد 3240 - الخميس 21 يوليو 2011م الموافق 19 شعبان 1432هـ