أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال جولة مفاجئة لسموه لمتابعة جهود الدولة في المحافظة على البيوت التاريخية والتراثية بان التراث والتاريخ يشكلان مكونا اساسيا للهوية الوطنية ، وان البيوت التاريخية والتراثية البحرينية تشهد على عراقة هويتنا الوطنية التي ستظل شامخة بشموخ اهلها وسنظل نحفها بعنايتنا ، لافتا سموه الى أن تاريخ البحرين عموما والمحرق خصوصا بمدنها وقراها مشرفا كونه نموذجا للتعايش الوطني وسيبقى خالدا بعراقة هذا الوطن وماضيه التليد وأصالة شعبه ولن ينجح من يحاول التأثير على طبيعة تماسكنا الوطني وصلابته فما يربط بين مكونات شعب البحرين من تواد وتراحم لن تفرقه ايدلوجيات ، ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الى تحقيق الكفاية الخدمية في المناطق التراثية والتاريخية بمملكة البحرين عموما والمحرق خصوصا بما في ذلك المؤسسات التعليمية والخدمية الاخرى لتشجيع ساكنيها على الاستقرار فيها وليظل النسيج الاجتماعي بها متماسكاً.
وحرص رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي اثناء جولته على زيارة سوق المحرق والمحلات العريقة فيه والتقى سموه ببعض اهالي المحرق ورواد السوق واستمع باهتمام الى ملاحظاتهم ،وفي هذا الاطار فقد حيا سموه رجال المحرق ومواقف اهلها الاصيلة والتاريخية ، معربا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالاصوات الوطنية التي تعلو كافة المنابر للتأكيد على المصالح الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن وثوابته والتوعية بمخاطر التخندق ضد المصالح العليا للوطن، فمثل هذه الاصوات يجب أن تبقى دائما عالية ومسموعة لانها تنشد الصالح العام، معربا سموه عن الاعتزاز بدور الرجال الاوفياء والمشايخ الاجلاء الذين يُظهرون دائما صوت الحق والحقيقة، واشاد سموه بالتعايش البحريني الذي سيظل دائما نموذجا ولن تنجح اي محاولة لتغييره فشعب البحرين ارتضى مثل هذا التعايش منذ غابر الازمنة وسيظل كذلك وما المحرق الى نموذجا للبيت البحريني الكبير الذي يضم كل الاطياف في محبة ووئام.
وخلال الزيارة وجه صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الى جعل البيوت التراثية والتاريخية في المحرق نقطة جذب سياحي و مدخلاً لاحياء تراث هذه المنطقة العريقة التي لها نصيب وافر من تاريخ البحرين،وقال سموه"ان البعد التاريخي والتراثي للمحرق جدير بالمحافظة عليه لانه يشهد على جانبا من تاريخ وطن وحضارة شعب .
ولفت رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الى أن الحفاظ على الارث التاريخي والثقافي يساعد على ابراز الهوية البحرينية ، والتعريف بما كان يموج به هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بحضارته من إزدهار وتقدم يشكل ماوصل اليه اليوم إمتداد لذلك التاريخ التليد، داعيا سموه الى التركيز على الترويج الامثل للحي الثقافي والتاريخي بالمحرق والاستفادة منه تراثيا واستثماره اقتصاديا وسياحيا.
وخلال الزيارة التقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بعدد من المواطنين واستمع الى احتياجاتهم ورغباتهم وبخاصة ما يتعلق بالمزيد من الخدمات وتطوير ماهو قائم، حيث أكد سموه حرصه على المتابعة اللصيقة لكل ما يتعلق بالمواطن مهما بدا للبعض أن الامر صغير ولكنه متى ما تعلق بالمواطن يكون عندنا ذو اهمية كبيرة.