يستعد مسرح «كينغز هيد» في العاصمة البريطانية (لندن) لإقامة العرض الأول لمسرحية «كونستانس» للروائي والمؤلف المسرحي والشاعر الإنجليزي، أوسكار وايلد. وتقول صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في تقرير حديث، إن المسرحية، المقرر انطلاقها في شهر سبتمبر/أيلول 2011، تصور جانباً من حياة وايلد، ولاسيما المرحلة الحرجة من حياته التي مر خلالها بغياهب الاكتئاب الشديد بعد سقوطه من سلم النجاح ودخوله السجن بتهم أخلاقية. ويقول منتج العمل آدم سبريد - بيري ماهير، إن المسرحية، التي أطلق عليها اسم زوجة وايلد وهي كونستانس لويد، تعتبر اكتشافاً كبيراً، ذلك أنها المسرحية الوحيدة التي كتبها وايلد خلال مرحلة الاكتئاب وتعرضه للسجن. وأضاف، أنها «مسرحية لوايلد لم نرها من قبل على أي مسرح، ولهذا فهي في غاية الأهمية ويجب إدراجها ضمن أعماله النادرة».
وأشارت «إندبندنت» إلى أن أحداث المسرحية تتمحور حول رجل عصامي ثري، يدعى ويليام دافنتري وزوجته شديدة الولاء والارتباط به وهي كونستانس. تنشأ علاقة غير شرعية بين دافنتري وإحدى صديقاته؛ الأمر الذي يدفع كونستانس لبذل شتى المحاولات لمنع زوجها من الاستمرار في هذه العلاقة.
ولد أوسكار فلاهيرتي ويلز وايلد، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1854 في أيرلندا. وكان يؤثر قراءة الأدب الإغريقي والشعر؛ إذ ساعده ذلك فيما بعد على الحصول على منحة للدراسة بجامعة أكسفورد. حظي وايلد بالشعبية بين أقرانه في الجامعة بسبب روحه المرحة. بدأت أشعاره تولد على صفحات المجلات الأيرلندية، وعندما تخرج في أكسفورد كان قد نال شهرة بآرائه الثورية التي تصدم أذواق السواد الأعظم من الناس.
وفي العام 1887 ، كتب قصة «شبح كانترفيل»، وبعد ذلك بعام أصدر مجموعة من القصص الخيالية تحت عنوان «الأمير السعيد وقصص أخرى». تلا ذلك إصدار روايته الوحيدة «دوريان غراي»؛ إذ قوبلت هذه القصة بهجوم عنيف في البداية، واستخدمها مهاجموه كدليل إثبات ضده في محاكمة كوينز بري الشهيرة، وامتلأت الصحف بآرائه وأخباره، وقدم مسرح سانت جيمس روايته «مروحة الليدي وندرمير» التي دشنت اسمه كأحد أهم كتاب المسرح الإنجليزي. وشهد العام 1895 ظهور أبرز أعماله «امرأة بلا أهمية» و«الزوج المثالي» و«أهمية أن تكون جادا»» و«سالومي»، وكان لهذه الشهرة دور في تحول شخصية وايلد؛ إذ دخل منعطفاً خطيراً من حياته، وسرعان ما بدأ التدهور إلى نهايته
العدد 3243 - الأحد 24 يوليو 2011م الموافق 23 شعبان 1432هـ