خَلْفَ مظهرِ رجل عادي لا سوابق له ولا مشاكل، قضى النرويجي اندرس بيرينغ برييفيك نحو ثلث حياته يدبر مشروعاً متطرفاً جعل منه أحد المجرمين الأكثر فتكاً في التاريخ.

يشتبه بأن اندرس بيرينغ برييفيك الشاب الأشقر الطويل القامة الثاقب النظرة نفذ المجزرة التي أودت 76 شخصاً يوم الجمعة (21 يوليو/ تموز 2011) وقد أقر الرجل البالغ من العمر 32 عاماً بالوقائع التي وصفها بأنها «وحشية» لكنها «ضرورية» بحسب ما أفاد محاميه. إن كانت دوافعه لاتزال غامضة، إلا أن تصميمه بات جلياً.

- يروي بيرينغ برييفيك أنه عاش طفولة عادية بين والد دبلوماسي وأم ممرضة طلقا حين كان عمره سنة، وكتب في شهادته «حظيت بتربية مميزة محاطاً بأشخاص مسئولين وأذكياء».

- نشأ مع والدته في عائلة من الطبقة الوسطى لم تعرف بحسبه أي مشاكل مالية ومأخذه الوحيد هو أنه أعطي «قدراً من الحرية أكثر مما ينبغي».

- قال عنه والده ينس برييفيك متحدثاً عنه «حين كان فتى، كان صبياً عادياً، لكنه كان منطوياً على نفسه ولم يكن يكترث بالسياسة في تلك الفترة»، موضحاً أنه فقد أي اتصال معه منذ 1995 حين كان الفتى في الخامسة أو السادسة عشرة من العمر.

- في العام 1999 التحق بحزب التقدم وهو تنظيم يميني شعبوي، وأوكلت إليه مسئوليات محلية مع حركة شبيبة الحزب.

- غير أنه ترك الحزب العام 2006 وكتب لاحقاً على أحد المنتديات على الإنترنت أنه يعتبر الحزب شديد الانفتاح على «التعددية الثقافية» وعلى «مثل التوجهات الإنسانية التي تنطوي على نزعة انتحارية».

- اشترى مزرعة صغيرة في العام 2009 بالرغم من أن السجلات الضريبية التي يمكن للجميع في النرويج الاطلاع عليها، تشير إلى عدم تسجيله أي مداخيل في تلك السنة بعد سنوات من المداخيل الضئيلة جداً.

- أتاح له شراء المزرعة الحصول على ستة أطنان من السماد الكيماوي، استخدمها على ما يبدو لصنع المتفجرات المستخدمة في الاعتداء على مقر الحكومة النرويجية، وذلك بدون إثارة أي شبهات.

- كما انضم إلى نادي رماية ما سمح له بالحصول على رخصة بحيازة قطعتي سلاح إحداهما بندقية أوتوماتيكية يعتقد أنه استخدمها لإطلاق النار على الفتيان والفتيات المشاركين في مخيم صيفي لشبيبة الحزب العمالي في جزيرة أوتويا قرب العاصمة (أوسلو).

- قام يوم الجمعة 22 يوليو/ تموز، بزرع قنبلة خارج مبنى الحكومة النرويجية في أوسلو ما أسفر عن مقتل 8 ثم قاد سيارة إلى جزيرة أوتويا وقتل بالرصاص 68 في معسكر لشباب حزب العمال الحاكم.

- نشر برييفيك يوم المجزرة شهادة طويلة من أكثر من 1500 صفحة على الإنترنت عرض فيها بشكل مفصل التزامه العقائدي المعادي للإسلام والماركسية خلال السنوات التسع الأخيرة، واللحظة الحاسمة في خريف 2009 حين قرر الانتقال إلى تنفيذ خطته