أخيراً حسم الاتحاد البحريني لكرة القدم الجدل والحديث بشأن منصب مدير منتخبنا الوطني الأول بتعيينه محمد السعد لتولي المنصب للمرة الأولى، ليضع بذلك حدا للحديث الذي دار حول هذا الموضوع في الساحة الكروية والصحافة المحلية.
كما استكمل اتحاد الكرة تشكيل الجهاز الإداري للمنتخب بتعيين محمد عبدالعزيز إداريا للمنتخب بجانب الإداري عادل السعدون الذي يعمل في الجهاز الإداري للمنتخب منذ 8 أشهر.
وشغل السعد سابقا مناصب إدارية في نادي البحرين كعضو في مجلس الإدارة، ورئيسا لجهاز كرة القدم ومديراً للفريق بالإضافة إلى عمله ضمن لجنة الانضباط باتحاد الكرة.
وفي حديثه الأول بعد توليه منصب مدير المنتخب الأول اعتبر السعد المهمة تشريفاً وتكليفاً في آن واحد، وأنه سيبذل أقصى جهده بالتعاون مع أفراد الجهازين الإداري والفني للمنتخب لإنجاح المهمة ويكون عند مستوى وثقة المسئولين، مؤكداً أن المهمة ليست بالسهلة ولكن روح التعاون والعمل الجاد سيذلل جميع الصعوبات التي قد تواجه العمل.
وقال السعد في حديثه لـ «الوسط الرياضي»: «أدرك طبيعة العمل الإداري في المنتخب والذي يصب في تهيئة الأجواء والظروف المناسبة أمام الجهاز الفني واللاعبين وتوفير المتطلبات اللازمة لأفراد المنتخب، ووفق المعطيات الأولية ألمس التعاون والالتزام في العمل من قبل أفراد المنتخب والدعم والمتابعة من قبل مسئولي اتحاد الكرة وهو ما يعطينا الثقة والدافع للعمل دون قلق في مهمتنا الأولى مع المنتخب، وعلى رغم حداثة تجربة العمل مع المنتخب إلاّ أن ذلك لا يمثل مشكلة بالنسبة إلي، فشخصياً لست غريباً على العمل في المجال الرياضي وخضت تجربة منذ كنت لاعباً مع النادي ثم المجال الإداري بنادي البحرين لعدة سنوات ولديّ دراية عن اللاعبين ومتطلباتهم وظروفهم بالإضافة إلى وجود معرفة وعلاقة طيبة مع بعضهم ومن خلال سير العمل سنتعرف أكثر وعن قرب على جميع اللاعبين وطبائعهم وغيرها من أمور ومن المهم أن تكون علاقاتنا كمدير للمنتخب واللاعبين علاقة أخوية تكسر من خلالها جميع الحواجز ونكون حلقة الوصل مع كل لاعب في المنتخب».
وأشار السعد إلى أنه بدأ عمله مع المنتخب من خلال الالتقاء مع مدرب المنتخب الإنجليزي تايلور أمس الأول وتمت مناقشة جميع الأمور المتعلقة بالمنتخب وآلية العمل والتنسيق بيننا في الأمور الإدارية والفنية وتعرفنا على أسلوب وسياسة المدرب الجديد، وسنعمل على التعامل مع جميع هذه الأمور خلال المرحلة المقبلة وندرك أن المدرب يحتاج إلى وقت للتعرف أكثر على المنتخب واللاعبين وهو الأمر الذي ينطبق على عملنا الإداري.
واعتبر السعد أن هناك فارقاً في ظروف العمل بين الأندية والمنتخبات، إذ يشعر إن العمل في المنتخب محاطاً بظروف وإمكانات أفضل من العمل في الأندية التي تعاني الكثير بعكس المنتخب وهو ما يشكل دافعاً أكثر أمام الإداري للنجاح في عمله مع المنتخب على رغم الفارق في حجم المسئولية والضغوط.
لا أخشى الضغوط
وأكد السعد أنه يدرك حجم المسئولية التي ستقع على عاتقه وإنه سيكون دوماً تحت الأضواء واهتمام الاعلام والضغوط كما جرت العادة إلى الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الأول وهو أمر متوقع ولا يخشاه أو يقلقه كثيراً وسيسعى للتعامل الإيجابي مع هذا الجانب، متمنياً في الوقت نفسه من الاعلام البحريني الوقوف مع المنتخب ودعمه ويكون شريكاً فاعلاً للمنتخب في مشواره المقبل.
وعن نظرته للمرحلة التي سيخوضها المنتخب مباشرة في التصفيات الآسيوية الحاسمة لمونديال 2014 في سبتمبر المقبل وعامل التوقيت قال السعد: « من وجهة نظري هناك جانبين سلبي وإيجابي لكن الأهم هو كيفية استثمار الجانب الإيجابي في التصفيات من خلال عدم مواجهة منتخبنا للمنتخبات الآسيوية القوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وذلك وفق تصنيف المنتخبات في التصفيات والذي سيضع منتخبنا على رئاسة إحدى المجموعات الآسيوية.
من جانبه، وصف الإداري الجديد لمنتخبنا الوطني الأول محمد عبدالعزيز مهمته بالتكليف والتشريف وإنها تمثل خدمة وطنية، متمنياً أن يوفق في تأدية مهامها بجانب إخوانه أفراد الجهاز الإداري للمنتخب ويكون قدر الثقة والمسئولية.
وقال عبدالعزيز: «إن وضع الإداري لا يختلف عن حال أي مواطن بحريني يتمنى أن يحقق المنتخب البطولات والإنجازات، وبالتالي سيجتهد مع أفراد الجهاز الإداري في خدمة المنتخب ومن المهم أن تكون هناك وقفة وتعاون من جميع الأطراف لإنجاح مسيرة المنتخب، كما أتمنى من الصحافة المحلية الرياضية أن تكون داعماً قوياً للمنتخب في المرحلة المقبلة المهمة ويبتعد عن الأمور التي لا تخدم مسيرة المنتخب».
وأضاف «إن الجهاز الإداري الحالي سيواصل مسيرة العمل للكثير من الإداريين الذين عملوا مع المنتخب في السنوات الماضية، ونحن كنا نتابع أمور المنتخب ونعرف بعض أموره، ونشعر بالتطور الذي حدث بوصول المنتخب إلى الخطوة الأخيرة لكأس العالم مرتين، ونأمل أن نوفق مع أسرة المنتخب وبدعم الجميع في تحقيق الطموحات المرجوة».
يذكر أن محمد عبدالعزيز سبق العمل الإداري لفترة مع فريق البسيتين، وكذلك مديراً لمنتخبات ألعاب القوى البحرينية عامي 2005 و2006 وأخيراً مع منتخبنا في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الأولى التي أقيمت في البحرين العام الماضي.
شهد التدريب المسائي لمنتخبنا الأول لكرة القدم أمس غياب لاعبي نادي المحرق وهم الحارس سيدمحمد جعفر وإبراهيم المشخص وفهد الحردان وعبدالله الدخيل، وذلك لأسباب ارتباطهم باجتماع مع إدارة النادي، وأنه تم الاتفاق والتنسيق مع إدارة المنتخب بشأن غيابهم عن تدريب الأمس.
كما شهد تدريب الأمس غياب المدافع حسين بابا؛ نظراً لارتباطه مع عائلته في رحلة قصيرة إلى دبي لمدة يومين، علماً أن لاعبي المحرق وبابا شاركوا في التدريب الصباحي الذي أجراه المنتخب.
وكان منتخبنا الكروي واصل تدريباته أمس على فترتين في إطار إعداده لخوض التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014، إذ شهد التدريب الصباحي الذي جرى بصالة الاعداد البدني بالاستاد الوطني حضور جميع اللاعبين الـ 24 المنتظمين في التدريبات وتركز على التدريبات البدنية والتقوية بالأجهزة المختلفة والسونا والجاكوزي، فيما شهد التدريب المسائي حضور 18 لاعباً وقاده المدرب الانجليزي بيتر تايلور ومساعديه وكان متنوعاً بين التدريبات اللياقية وتدريبات التسديدات بطرق مختلفة والكرات العرضية وإجراء تقسيمة على نصف ملعب.
وتقرر منح لاعبي المنتخب راحة اليوم الأربعاء وذلك بعد الجرعات التدريبية المكثفة على فترتين اليومين الماضيين على أن يستأنف المنتخب تدريباته غداً (الخميس).
ومن المنتظر عودة اللاعبين عبدالله عبدو ومحمود عبدالرحمن رنغو من إجازتهما الخاصة يوم غدٍ ويتوقع انتظامهما في التدريبات اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل
العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ