العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ

هل يؤدي إيقاف بن همام إلى انقسام في الاتحاد الآسيوي؟

فتح قرار لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام مدى الحياة الباب أمام دخول الاتحاد القاري في مرحلة جديدة من التجاذبات الحادة والانقسامات التي قد تؤثر في حسن إدارته وفي سير البطولات سواء المتعلقة بالأندية أو المنتخبات، وأيضا بالتصفيات المؤهلة إلى اولمبياد لندن 2012 ومونديال البرازيل 2014.

وكان بن همام انسحب من السباق لرئاسة الفيفا قبل يومين من التصويت، وتم تعيين الصيني تشانغ جيلانغ رئيسا للاتحاد الآسيوي بدلا منه بالوكالة.

حصل حراك آسيوي في الأيام والأسابيع الماضية يتعلق برئاسة الاتحاد الآسيوي لكنه بقي طي الكتمان أو في دوائر ضيقة بانتظار قرار الفيفا، حتى تحدثت بعض المصادر عن معركة محتملة بين غرب القارة وشرقها لخلافة بن همام.

أما وقد صدر القرار، فان ما كان مكتوما سيخرج إلى الضوء تدريجيا، لكن مسار الأمور ليس واضحا تماما، كما انه ليس سهلا على الإطلاق، لان الاتحادات الوطنية الآسيوية بحاجة إلى فترة زمنية لا بأس بها لاستيعاب قرار إيقاف بن همام الذي تحكم بالقرار الكروي الآسيوي في الأعوام الماضية، إذ كان انتخب مطلع العام الجاري رئيسا بالتزكية لولاية ثالثة على التوالي.

كثرت ردود الفعل الآسيوية بعد قرار الإيقاف، وعلى رغم اعتبار معظم المسئولين في كرة القدم الآسيوية انه على بن همام استئناف القرار والدفاع عن نفسه حتى النهاية، فان أحدا لم يجرؤ على فتح معركة الرئاسة حاليا باستثناء بعض التصريحات وأبرزها لنائب رئيس الاتحاد الآسيوي الإماراتي يوسف السركال الذي أبدى رغبة في ذلك حتى قبل انتهاء التحقيقات.

وكشف مصدر مطلع على شئون الكرة الآسيوية لوكالة «فرانس برس» إن الانقسام قد يأخذ مسارا حادا وان الاتحاد الآسيوي قد لا يتمكن برئاسة جيلونغ من إدارة الأمور بالطريقة المناسبة نتيجة الخلافات التي قد تنشأ بين الاتحادات وحتى بين أعضاء المكتب التنفيذي.

عناوين معركة جديدة

بدأت عناوين المرحلة المقبلة بالظهور بسرعة، فبن همام الذي أعلن انه «سيستأنف القرار لإعلان براءته حتى تنظيف اسمه»، ابلغ جميع الاتحادات الآسيوية انه ما يزال رئيسا للاتحاد الآسيوي، طالبا منها الدعم لإثبات براءته.

وحصلت «فرانس برس» على نسخة من رسالة بن همام إلى الاتحادات الآسيوية جاء فيها «مازلت أؤمن ان آسيا واستنادا إلى عدد سكانها والمواهب فيها وحبها لكرة القدم وقوة اقتصادها مؤهلة لأعلى المراكز الرياضية في العالم، وآمل أن لا تتخلوا عن فرصتكم في الترشح لانتخابات رئاسة الفيفا في المستقبل».

لكن رد الاتحاد الدولي جاء سريعا أيضا، إذ تلقت «فرانس برس» أيضا رسالة خاطب فيها «جميع الاتحادات الآسيوية وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي يحذرهم من التعامل أو الاتصال ببن همام».

وأضاف الفيفا في كتابه «إن الفيفا يبلغكم بوجوب احترام قراره بإيقاف بن همام وبعدم الاتصال به تحت طائلة اتخاذ عقوبات إذا تطلب الأمر ذلك».

جيلونغ وصعوبة المهمة

رئيس الاتحاد الآسيوي بالوكالة تشانغ جيلونغ قال بعد القرار: «الاتحاد الآسيوي يحترم قرار الفيفا ويعترف بحق رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام باستئناف القرار وليس لديه ما يضيفه في هذه المسألة».

لكنه اعترف بصعوبة مهمته قائلا: «حصلت هذه المشكلة في أسوأ توقيت بالنسبة للقارة. إنها فترة صعبة لان الكرة الآسيوية تواجه تحديات كبرى، وأهمها التلاعب بنتائج المباريات».

وطمأن الجماهير والاتحادات الأعضاء والأندية واللاعبين والشركاء التسويقيين بالقول «بصفتي رئيسا للاتحاد الآسيوي بالوكالة، أدرك الحاجة الملحة لتوفير قيادة صلبة تعمل إلى جانب الاتحادات الأعضاء، من اجل خلق مناخ من الثقة والاطمئنان. فخلال فترة رئاستي المؤقتة، أعدكم بأن يحكم الاتحاد الآسيوي شئون القارة بشفافية كاملة وعدالة وانسجام».

وإذ يصعب التكهن بالمدة التي تتطلبها إجراءات بن همام للاستئناف أمام لجنة الأخلاق ومن ثم التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي، أو ربما المحكمة الفدرالية السويسرية، فانه يتعين على جيلونغ الدعوة إلى جمعية عمومية للاتحاد الآسيوي في فترة زمنية لا تتعدى سنة واحدة من الآن لانتخاب رئيس جديد حسب قوانين الاتحادين الدولي والقاري في حال شغور هذا المنصب.

ويعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي برئاسة جيلونغ اجتماعه الأول بعد قرار الإيقاف الجمعة المقبل. يذكر انه أثناء التحقيق مع بن همام، فشل المكتب التنفيذي في عقد اجتماع له «لعدم اكتمال النصاب»

العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً