أعلنت محكمة التحكيم الرياضي الدولية الجمعة أسباب السماح للسباح البرازيلي سيزار سييلو بالمشاركة في بطولة العالم الرابعة عشرة للسباحة المقامة حاليا في شنغهاي.
وكان الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) تقدم في وقت سابق بطلب استئناف لمحكمة التحكيم الدولية ضد قرار الاتحاد البرازيلي للسباحة بتوجيه إنذار إلى سييلو ومواطنيه نيكولاس دوس سانتوس وهنريكي باربوسا وفينيسيوس واكيد بعدما أظهرت التحاليل وجود مادة "فوروسمايد" في عيناتهم إثر اختبارات المنشطات التي أجريت لهم في أيار/مايو الماضي.
وذكرت المحكمة الخميس أنها رفضت طلب الاستئناف فيما يتعلق بسييلو ودوس سانتوس وباربوسا مؤكدة أن الإنذار كان كافيا، ولكنها قبلت الاستئناف المقدم ضد براءة واكيد وعاقبته بالإيقاف لمدة عام. وكانت المحكمة قد أعلنت قرارها دون الكشف عن أسباب، ولكنها قالت فقط إن السباحين ادعوا أن المادة المحظورة ظهرت في عيناتهم نتيجة تناولهم مكمل غذائي ملوث بمادة الكافيين.
واختير سييلو واثنان آخران للمشاركة في بطولة العالم للسباحة ولكن بعد شطب بعض نتائجهم بعد السقوط في اختبارات المنشطات، ظل سييلو فقط في الفريق البرازيلي المشارك في البطولة. واتفق سييلو والاتحاد الدولي للسباحة على عقد جلسة استماع عاجلة أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية لحسم أحقيته في المشاركة ببطولة العالم وقد جرى السماح له بالمشاركة.
وبعد تبرئته والسماح له بالمشاركة في البطولة ، فاز سييلو حامل الزمن القياسي العالمي في سباقي 50 مترا و100 متر سباحة حرة بذهبية سباق 50 مترا فراشة في شنغهاي، وانهمرت الدموع من عينيه بمجرد انتهاء السباق وخلال مراسم توزيع الميداليات.
وذكرت محكمة التحكيم الدولية في بيان أصدرته الجمعة أنها اقتنعت بأن النتائج الإيجابية لتحاليل العينات جاءت نتيجة تناول السباح مكملات غذائية ملوثة ، وهو ما أقر به طبيب سييلو. وأضافت المحكمة "الحبوب المحتوية على الكافيين تصنع من قبل نفس الصيدلية منذ هذا الوقت، والكافيين المستخدم لإعداد هذه الحبوب نقي ولا يحتوي على مواد أخرى. وأوضح البيان "مادة فوروسمايد جرى الكشف عنها من قبل معمل معتمد من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) في ريو دي جانيرو، في حبوب الكافيين والتي تعبأ في زجاجات لتستخدم من قبل الرياضيين.
وذكرت المحكمة أن الصيدلية التي أعدت الكبسولات المحتوية على الكافيين قالت إنها كان في نفس اليوم تعد وصفات لعلاج أمراض القلب تحتوي على مادة فوروسمايد. وأشار بيان المحكمة إلى أن تركيز عينات البول التي أخذت من السباحين كان طبيعيا وأن وجود المادة لم يكن المقصود به إخفاء تناول مواد محظورة.