العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ

لنقاد يرشحون الألمان والبولنديون لتزعم المجموعة الأولى

كوستاريكا والإكوادور تحاولان ترك البصمة

ستدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب الألماني عندما يدخل غمار نهائيات كأس العالم في كرة القدم التي يستضيفها على أرضه من يونيو/ حزيران إلى يوليو/ تموز المقبلين.

وينتظر الشعب الألماني والمسئولون الألمان الكثير من منتخب بلادهم من أجل تحقيق انجاز أفضل من الانجاز الذي تحقق قبل أعوام في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما بلغ المباراة النهائية وخسر أمام نظيره البرازيلي صفر/2 وتكرار انجاز العام عندما توجت ألمانيا الغربية بطلة للعالم على أرضها بفوزها على هولندا في المباراة النهائية.

ويدرك لاعبو المنتخب الألماني جيدا بأن الخطأ ممنوع في المونديال وبأن المنافس الوحيد لهم في المونديال هو هم أنفسهم وبالتالي فإنهم مطالبون بتأكيد سمعة «المانشافت» في العرس العالمي وإسكات المشككين الذي لم يتوقفوا عن انتقاد المنتخب الألماني منذ تسلم يورغن كلينسمان لدفته بعد الخروج المخيب من الدور الأول لبطولة أمم أوروبا في البرتغال خلفا لرودي فولر.

ويعيب النقاد على المنتخب الألماني عدم الإقناع في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن مبررين ذلك بالخسارة المذلة التي تلقوها أمام ايطاليا وديا قبل نحو شهر والخروج المخيب للأندية الألمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وتحديدا بايرن ميونيخ وفيردر بريمن من ثمن النهائي، بيد أن المدرب الألماني أعرب عن اقتناعه بأن لاعبيه سيقدمون أفضل ما لديهم وسيقودون المنتخب إلى المباراة النهائية مشيرا إلى أن الهدف المنشود هو إحراز اللقب «مثلما سبق وأعلنت عندما تسلمت دفة المنتخب في يوليو/ تموز ».

وقال: «قمنا بكل شيء حتى الآن من أجل بلوغ المباراة النهائية، نحن الآن نتابع برنامج استعدادنا ونقوم بتسوية بعض المشكلات وسد الثغراث وننتظر بشغف المباراة الافتتاحية ضد كوستاريكا».

وأوضح كلينسمان انه توصل إلى التشكيلة الرسمية التي ستخوض المباراة الافتتاحية مشيرا إلى انه يأمل أن يبقى اللاعبون مركزين في المباريات بعيدا عن الضغط النفسي الذي سيكون قويا بالتأكيد اعتبارا من المباراة الأولى.

ورشح القيصر فرانتس بكنباور رئيس اللجنة المنظمة والحائز كأس العالم كلاعب ومدرب عامي و على التوالي منتخب بلاده والبرازيل لإحراز اللقب، وقال: «نحن والبرازيل مرشحان لإحراز اللقب بالنسبة ألينا لأننا نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا التي بإمكانها جرنا إلى المباراة النهائية».

وأضاف: «المنتخب الألماني بقيادة يورغن كلينسمان قدم أفضل عروضه على أرضه وحقق انتصارات و تعادلات مقابل خسارة واحدة وكانت أمام البرازيل في كأس القارات العام الماضي».

وأشاد بكنباور بالمهاجمين ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي معربا عن أمله في أن يلعب مايكل بالاك دورا فعالا في التشكيلة خلال المونديال.

والأكيد ان المنتخب الألماني سيحاول تفادي الإفراط بالثقة وخصوصا في المباراة الافتتاحية وذلك لتفادي ما حصل لفرنسا بطلة العالم العام عندما خسرت صفر/1 المباراة الافتتاحية أمام السنغال الضيفة الجديدة على المونديال.

ويعول كلينسمان كثيرا على صانع الألعاب بالاك المنتقل حديثا إلى تشلسي الانجليزي إلى جانب بودولسكي وكلوزه والمخضرمين اوليفر نوفيل وينز نوفوتني الذي اختاره المدرب ليساند بخبرته خط دفاع «المانشافت» الذي يعاني الأمرين بلاعبيه الشباب.

ولن تكون مهمة الألمان سهلة في المباراة الأولى أمام كوستاريكا التي حجزت بطاقتها خلف الولايات المتحدة والمكسيك.

وتملك كوستاريكا، التي ضمنت بطلقتها للمرة الثالثة في النهائيات بعد عامي و الأسلحة اللازمة لتوجيه صدمة لأصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية وهو ما أكده مدربها الكسندر غيمارايش وقائدها لويس مارين.

وقال غيمارايش: «نحن الآن في أوج استعدادنا لأننا نريد أن نقدم أفضل مباراة في تاريخ المنتخب ضد مضيفينا الألمان».

وتابع: «سنركز على الخصوص على المباراة الافتتاحية ضد ألمانيا لأنها مفتاح تحقيقنا نتائج جيدة وبلوغ الدور الثاني على غرار ما فعلناه العام في ايطاليا».

من جهته، قال مارين: «جميع لاعبي المنتخب يريدون تأكيد تطورهم في الأشهر الأخيرة».

وكانت كوستاريكا تغلبت على السويد واسكتلندا صفر قبل أن تخسر أمام البرازيل صفر/1 في الدور الأول لمونديال ايطاليا، ثم منيت بخسارة مذلة أمام تشيكيا في ثمن النهائي.

وسيكون المنتخب البولندي العقبة الوحيدة للألمان في المجموعة بالنظر إلى الظهور المتألق في التصفيات إذ نجح في حجز بطاقته قبل الجولة الأخيرة.

وحلت بولندا ثانية في المجموعة السادسة خلف انجلترا برصيد نقطة مقابل للأخيرة. وحققت بولندا انتصارات وخسرت مرتين.

وستكون المواجهة بين المنتخبين الألماني والبولندي في الرابع عشر من يونيو/ حزيران في دورتموند إعادة لمباراتهما الحاسمة في الدور الثاني لمونديال عندما فاز الألماني صفر قبل التغلب على هولندا في المباراة النهائية.

وهي المرة السابعة التي تشارك فيها بولندا في النهائيات العالمية وهي تسعى إلى استعادة أمجاد السبعينات ومطلع الثمانينات عندما حلت ثالثة عامي و وبلغت ربع النهائي العام . كما تسعى إلى محو خيبة الأمل في المونديال الأخير في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما خرجت خالية الوفاض من الدور الأول.

ويقود بولندا المدرب بافل ياناس الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد استبعاده حارس مرمى ليفربول الانجليزي ييري دوديك إلى التشكيلة الرسمية، وقال: «دوديك حارس مرمى جيد لكنه لم يلعب مباريات عدة في الآونة الأخيرة ونحن بحاجة إلى إعطاء الفرصة للحراس الذين لعبوا كثيرا وسنستفيد منهم في المونديال».

وتعقد بولندا آمالا كبيرة على الثلاثي ياتشيك باك وماساي زورافسكي وتوماس فرانكوفسكي.

ولن يكون المنتخب الإكوادوري لقمة سائغة في المجموعة وهو الذي حجز بطاقته إلى النهائيات عن جدارة واستحقاق بحلوله ثالثا في تصفيات أميركا الجنوبية خلف الأرجنتين والبرازيل وأمام البارغواي.

وهي المرة الثانية على التوالي التي تبلغ فيها الإكوادور النهائيات بعد الأولى العام في كوريا الجنوبية واليابان معا.

واختار مدرب الإكوادور الكولومبي لويس فرناندو سواريز تشكيلة تضم عناصر خبرة وشباب على أمل تخطي الدور الأول.

وقال سويريز: «ان هدفنا، بلوغ الدور الثاني وتحقيق أفضل نتيجة من مونديال »

العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً