بعد أن أكد المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) تربعه على عرش الساحرة المستديرة وأحرز اللقب الخامس له في كأس العالم، يخوض المنتخب البرازيلي رحلة الدفاع عن لقبه في كأس العالم بألمانيا وهو أقوى المرشحين لنيل اللقب أيضا ليؤكد أنه الأبرز في تاريخ بطولات كأس العالم التي انطلقت قبل عاما.
وكان المنتخب البرازيلي الذي توج بلقب كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان ليكون اللقب الخامس له في بطولات كأس العالم قد حسم مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بشكل أكثر سهولة من أية مشاركة سابقة له في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم التي تضم عشرة منتخبات ليخوض كل فريق مباراة في التصفيات.
كذلك أحرز المنتخب البرازيلي لقب بطولتي كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) 4002 وكأس العالم السابعة للقارات بألمانيا.
والمنتخب البرازيلي هو الفريق الوحيد الذي شارك حتى الآن في جميع بطولات كأس العالم السابقة وعددها بطولة كما أنه الفريق الأكثر هيمنة على عرش الساحرة المستديرة والأكثر جذبا لتشجيع عشاق اللعبة من مختلف الجنسيات.
وعلى رغم فوز الفريق بلقب كأس العالم فإنه أجبر المنتخب البرازيلي على خوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم اثر تغيير قواعد البطولة ليشارك حامل اللقب في التصفيات للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم.
ولكن المنتخب البرازيلي لم يجد صعوبات كبيرة في التصفيات وشق طريقه بنجاح ويسر إذ احتل صدارة جدول التصفيات بفارق الأهداف أمام منافسه التقليدي العنيد المنتخب الأرجنتيني وذلك على عكس الصعوبات الكبيرة التي واجهها راقصو السامبا في تصفيات كأس العالم عندما كان الفريق مهددا بالغياب عن البطولة للمرة الأولى في التاريخ.
ومع وجود نجم فريق برشلونة الفائز بلقب الدوري الاسباني في الموسمين الأخيرين وبدوري أبطال أوروبا في الموسم الأخير مايسترو خط الوسط رونالدينهو يجد الفريق البرازيلي القائد الرائع القادر على توجيه الفريق من داخل الملعب وقيادته للفوز.
كما يتمتع المنتخب البرازيلي بوجود مدير فني قدير هو كارلوس ألبرتو باريرا الذي قاد الفريق من قبل إلى الفوز بكأس العالم في الولايات المتحدة. وتكمن قوة باريرا حاليا في قدرته على نزع روح الأنانية من اللاعبين والاحتفاظ بالانسجام والانضباط في هذا الفريق العامر بالنجوم أصحاب الأسماء الكبيرة والشهرة الرنانة.
وكان باريرا الذي أعاد إلى البرازيل لقب كأس العالم بعد غياب دام عاما عن منصة التتويج منذ أن فاز الفريق بالكأس العام قد قادة أربعة فرق إلى نهائيات كأس العالم ولذلك فإنه يتمتع بالخبرة الكبيرة التي تساعده على محاربة الثقة الزائدة لدى نجوم الفريق وإزالة أي تأثير سلبي للتوقعات الكبيرة التي تحيط الفريق والتي تتزايد يوما بعد الآخر.
وأعلن باريرا في وقت سابق أن التشكيلة التي ستخوض المباراة الأولى للفريق في كأس العالم بألمانيا والتي يلتقي فيها المنتخب الكرواتي في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة السادسة لن تختلف كثيرا عن التشكيلة التي خاضت مباراة الفريق الأخيرة في التصفيات أمام فنزويلا.
وبالتالي فإن باريرا لن يقدم أي مفاجآت في المباراة الأولى لفريقه في النهائيات مع إدراكه بأن المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى للفوز باللقب.
وقال باريرا بعد أن أوقعت القرعة فريقه ضمن المجموعة السادسة التي تضم منتخبات كرواتيا واليابان وأستراليا: «حان الوقت ليخوض المنتخب البرازيلي البطولة كفريق يستطيع فعلاً التغلب على باقي منافسيه من دون أي شك».
ويستطيع المنتخب البرازيلي فعلاً المشاركة بفريقين مختلفين من النجوم الكبار في كأس العالم نظرا إلى تمتعه بوجود لاعبين احتياطيين بالقدر نفسه من النجومية والكفاءة التي يتمتع بها لاعبو التشكيلة الأساسية وهو ما لا يتمتع به أي فريق آخر في النهائيات بما فيهم أقوى المنافسين للمنتخب البرازيلي في البطولة.
وليست مبالغة أن يدعي المنتخب البرازيلي قدرته على المشاركة بفريقين وخصوصا في الثلث الهجومي الذي يضم وفرة هائلة من النجوم الكبار.
وقد يكون لدى المنتخب البرازيلي بعض المشكلات في خط الدفاع ولكنها ليست هشاشة دفاعية كتلك التي عانى منها الفريق قبل كأس العالم والتي كانت سببا في خروجه صفر اليدين من عدة بطولات لكأس العالم بسبب عدم الاهتمام بالجوانب الدفاعية.
ولكن من المؤكد أن المنتخب البرازيلي يمتلك من الهجوم ما يخيف دفاع أي فريق.
وتتمثل القوة الضاربة في هجوم البرازيل في «الرباعي الساحر» المؤلف من لاعب خط وسط برشلونة الاسباني رونالدينهو و هداف كأس العالم (ثمانية أهداف) مهاجم ريال مدريد الاسباني رونالدو ومهاجم إنتر ميلان الايطالي أدريانو ونجم هجوم ميلان الايطالي كاكا.
أما مسئولية الدفاع من منتصف الملعب فيتولاها خط قوي مؤلف من إيمرسون وجيلبرتو سيلفا وزي روبرتو
العدد 1365 - الخميس 01 يونيو 2006م الموافق 04 جمادى الأولى 1427هـ