صرح رئيس مجموعة مراقبة صحة المياه والمؤسسات بإدارة الصحة العامة خليل الربيع بأن غرامة مخالفة القانون الحالي المتعلق بسلامة برك السباحة تتراوح من إلى ديناراً. موضحاً أنها في القانون المقبل ستكون من إلى دينار بحسب نوع المخالفة وهو ما سيتم تحت مبدأ المصالحة بين صاحب الحوض والوزارة. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأمراض المعدية تنتقل من خلال البرك مثل التهابات الجهاز التنفسي والجلد والعين والنزلات المعوية.
وقال الربيع إن من حق الوزير بحسب القانون المقبل - وهو قيد الدراسة في النواب والشورى - أن يرفع الغرامة بحسب نوع المخالفة وفي حال عدم تجاوب صاحب الحوض باتباع الاشتراطات الصحية يرفع الأمر للقضاء عن طريق النيابة العامة. وأكثر المخالفات ستحول للنيابة ويمكن أن تلجأ الوزارة إلى غلق الحوض إداريا بقرار من مدير إدارة الصحة العامة إذا ارتأت انه يشكل خطورة على مرتاديه. متمنياً أن يقر القانون الجديد قبل انتهاء الفترة الحالية.
وأشار الربيع إلى أن مخالفات أصحاب برك السباحة تنقسم إلى مخالفة شديدة الخطورة يجب إزالتها في الحال ومخالفة ثانوية يعطى صاحب البركة فترة لتصحيحها وإذا لم يستجب يعود المفتش ويعطي غرامة تدفع لخزينة وزارة الصحة، إذ تدون المخالفات في محضر التفتيش يحرر فيه المفتش الجوانب التي تم التجاوز فيها ويشير إلى المدة التي يفترض فيها إزالة المخالفة. وأوضح الربيع انه يتم سحب عينة من كل حوض سباحة بمعدل مرة واحدة في الشهر وإذا تطلب الوضع إعادة النتيجة يعاد سحب العينة مرة أخرى، ولفت إلى أن أهمية مراقبة البرك تكمن في ان هناك الكثير من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق برك السباحة مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل الجيوب الأنفية والأذن والحلق والتهابات العينين خصوصاً الملتحمة والتهابات الجلد بالفطريات والبكتيريا والفيروسات والتهاب الكبد الوبائي (أ) وتهيج الجهاز الهضمي ما يسهل التعرض لنزلات معوية، بالإضافة إلى الحمى التيفوئيدية، وذكر أن بعض مسببات الأمراض المعدية تنتقل عن طريق البرك مثل الريكتسيات وهي المسببة لمرض التراخوما وتنتقل مع إفرازات العين داخل أحواض السباحة والبكتيريا التي تنتقل أكثرها بواسطة المياه لتسبب الأمراض مثل ضمة الكوليرا والأشريكية القولونية والشيغلا والعطائف والتيفوئيد، وتشمل المسببات الطفيليات وهي حيوانات أولية وحيدة الخلية أشهرها الأميبا التي تنتقل عن طريق الجروح المفتوحة التي توجد على الجلد ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا الأميبي، بالإضافة إلى الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد الوبائي(أ). وقال الربيع إن مرتادي الأحواض يشكلون مصدراً رئيسياً للعدوى من خلال تلويثهم لمياه الحوض عن طريق إفرازاتهم التنفسية أو الفضلات الآدمية واستخدام مياه ملوثة من مصدر غير آمن لشحن الحوض كما ان البرك المكشوفة عرضة للتلوث بسقوط الأتربة أو الملوثات الحيوانية فيها
العدد 1369 - الإثنين 05 يونيو 2006م الموافق 08 جمادى الأولى 1427هـ