شاركت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في افتتاح المؤتمر العالمي لإطلاق الشبكة النسائية العالمية للطفولة الذي بدأ أعماله أمس تحت رعاية قرينة العاهل الأردني رئيسة المجلس الوطني لشئون الأسرة الملكة رانيا العبدالله.
وفي بداية المؤتمر ألقت الملكة رانيا كلمة أكدت فيها ضرورة عمل النساء على مسارين، الأول مدافعات جريئات ومثابرات عن النساء والأطفال، والثاني ممثلات لتعبئة الإرادة السياسية لعمل ما نعرف أنه يؤثر، وتحويل الاهتمام إلى تقليل نسبة وفيات الأمهات وعدم المساواة ومعاناة الأطفال، مبينة أن ذلك لن يكون سهلا في ظل الصعوبات والتحديات.
وأشارت إلى أن افتتاح الشبكة لتتعامل مع بعض أقدم مآسي الإنسانية وهي : الحد من وفيات الملايين من الأمهات والأطفال كل سنة، والإمكانات الضائعة لعشرات الملايين من الفتيات اللواتي لا تسنح لهن الفرصة لدخول المدارس.
وشارك في هذا المؤتمر أكثر من سيدة من مجموعة مميزة من نساء العالم من قطاع الأعمال، الإعلام، السياسة من بينهن السيدة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والسيدة ميري روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والسيدة ميلاني فيرفير الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الأصوات الهامة «فاينال فويسيز»، والسيدة مهناز افخمي المديرة التنفيذية للشراكة التعليمية النسائية والسيدة مريان رايت إدلمان من صندوق دعم الطفولة، وحائزات على جوائز نوبل للسلام، وشخصيات نسائية قيادية،و متخصصات في مجالي التعليم والصحة بالإضافة إلى سيدات أوائل ورؤساء دول وحكومات.
يذكر أن هذا المؤتمر يأتي بعد عقد عدة اجتماعات لمجموعة من النساء القياديات لاستكشاف أفضل الطرق لبناء عالم أفضل لأطفالنا إذ تم الاتفاق على تأسيس الشبكة النسائية العالمية للطفولة لتوحيد أصوات المدافعين عن المرأة مع أصوات المدافعين عن الأطفال بهدف بناء قوة موحدة للتغيير تعمل لصالح النساء الضعيفات والأطفال الذين تتشابك أقدارهم. أما المبادرات لإطلاق الشبكة فهن رئيسة ايرلندا السابقة ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميري روبنسون، ووزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة مادلين اولبرايت، ورئيسة الشراكة التعليمية النسائية مهناز آفخمي، ورئيسة مؤسسة seciov lativ ميلان فيرفير بالتعاون مع صندوق دعم الطفولة.
... وتتلقى التهنئة برئاسة هيا لعمومية الأمم المتحدة
تلقت قرينة عاهل البلاد خلال لقائها في مقر إقامتها في العاصمة الأردنية (عمّان) حرم الرئيس السوداني وداد البشير والوفد المرافق لها إشادة حرم الرئيس السوداني بتعيين الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبدت حرم الرئيس السوداني فخرها بما حققته المرأة البحرينية في ظل إخلاصها واجتهادها وما حققته من انجازات على جميع الأصعدة. وأشادت قرينة العاهل بأهمية مثل هذه اللقاءات لما فيها من تعزيز وتأكيد للعلاقات الثنائية في مجال تنمية وتطوير المرأة العربية، كما نوهت بأهمية المؤتمرات الدولية التي تتناول واقع المرأة من خلال ما تفرزه من قواسم وتحديات مشتركة أمام المرأة في كل العالم تمهيدا لإجراء الدراسات المقارنة والمسوحات الميدانية وصولا لمقدمات محددة في مجال التقريب بين نساء العالم بما يساعد على تسديد الفجوة بين الشرق والغرب في مجال حقوق المرأة مع احتفاظ كل مجتمع بمثله وقيمه متمنية سموها بصفتها رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية أن يكون هناك دراسات مقارنة بين مختلف الحضارات يطرح من خلالها مرئيات هذه الحضارة بالنسبة للمرأة.
وغادرت قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة العاصمة الأردنية عمان إذ كان في وداعها قرينة العاهل الأردني
العدد 1375 - الأحد 11 يونيو 2006م الموافق 14 جمادى الأولى 1427هـ