العدد 1377 - الثلثاء 13 يونيو 2006م الموافق 16 جمادى الأولى 1427هـ

الشاعر تتوقف عن تقديم «الكلمة الأخيرة» بسبب تدخل «الرقيب»

الجمري: الجزء المقتطع يتعلق بإخفاقات البرلمان

الوسط - محرر الشئون المحلية 

13 يونيو 2006

أعلنت الكاتبة الصحافية سوسن الشاعر قرارها «التوقف عن تقديم برنامجها التلفزيوني (كلمة أخيرة)» بسبب ما وصفته «بالرقابة الحكومية على البرنامج». وقالت الشاعر في تصريح صحافي إنها «فوجئت بقيام المسئولين في التلفزيون بحذف مقاطع من الحلقة التي قدمتها الاسبوع الماضي والتي شارك فيها كل من فوزية زينل و عفاف الجمري وقالت إن «الرقيب الحكومي» ابلغها بعد اعتراضها على حذف المقاطع «ان هذا تلفزيون حكومي لا يمكن أن يسمح الا بعرض ما توافق عليه الحكومة»!

واعتبرت الزميلة الشاعر تلك العبارة «الحد الفاصل بيني و بين تعاوني مع تلفزيون البحرين، فهي العبارة التي برر بها (الرقيب) مدير اذاعة وتلفزيون البحرين أسباب قيامه بقطع بعض كلام ضيف برنامج «كلمة اخيرة» عفاف الجمري الذي عرض يوم الجمعة». وكانت الجمري أشارت في اللقاء التلفزيوني الى حال الفقر في البحرين وهو المقطع الذي لم يوافق الرقيب على بثه.

وقالت الشاعر وهي بصدد تبرير قرارها بوقف التعامل مع تلفزيون البحرين إن «منطق الرقابة المسبقة من دون قانون يحددها ويحدد محظوراتها كما في قانون المطبوعات، يترك القرار فيه لفهم و قناعة الرقيب كما كان يحدث للصحافة سابقا، منطق لا يتوافق مع دولة دستورية تعتمد القانون منهجا لها». وأضافت أن «قضية الرقابة التي مورست على برنامجها ليست قضية خاصة ببرنامج (كلمة اخيرة) انما هي واحدة من دلائل حاجتنا لتحديد موقفنا بعد ضياع (دليل) المشروع الاصلاحي لدى الكثير من المؤسسات الحكومية التي وجدت نفسها امام خيارات صعبة لاستحقاقات الاصلاح فترددت في تحديد موقفها منها» ودعت تلفزيون البحرين الى العثور على ما وصفته «ببوصلته الاصلاحية المتوافقة مع روح المشروع و استحقاقاته وان يعمل بمهنية اعلامية مبنية على اسس واضحة يحترم من خلالها مشاهديه وضيوفه» وقالت الشاعر ان «تلفزيون البحرين كان يصر على معرفة اسماء الضيوف مسبقا وموضوع الحلقة وأنه اذا كان هذا الأمر يمكن قبوله الى حد ما فإن تدخل ادارة التلفزيون في الحوار وحذف مقاطع منه يعتبر تماديا في الرقابة لا يليق بالمرحلة السياسية الحالية، إذ من غير المقبول اطلاقا ان يصل الأمر الى مصادرة رأي الضيف حتى بعد ان قبلت ادارة التلفزيون باستضافته خوفا او تملقا للحكومة».

إلى ذلك أوضحت ضيفة البرنامج عفاف الجمري، أن الجزء المقتطع من الحلقة تحدثت فيه عن إخفاقات البرلمان وذكرت أن أداءه كان موسمياً كما أن القضايا التي تناولها خلال السنوات الماضية كانت هامشية جداً ومنها موضوعات البرقع واللحية وجلسة الفلوجة، مغفلاً القضايا الأساسية المتعلقة بالتنمية مثل: الفقر والبطالة والإسكان والتعليم وغيرها، وهي قضايا تخص جميع المواطنين ولا تعني فئة من دون الأخرى.

وأفادت الجمري، بأن البرلمان أتجه إلى أجندة طائفية فلم يحقق طموحات المواطن فقط وإنما على العكس أخرج حزمة من القوانين المجحفة التي ضيقت على المواطنين مثل قوانين الجمعيات والتجمعات والصحافة وغيرها.

ونوهت إلى أن اللائحة الداخلية كان من المفترض بحسب الدستور أن يصوغها المجلس النيابي ويحيلها إلى مجلس الشورى، ثم ترفع إلى الحكومة للتصديق عليها لا أن تحيلها الحكومة إلى النواب فيصدقون عليها، مضيفةً أن الأخيرين ضيقوا على أنفسهم بأنفسهم في اللائحة المشار إليها.

وسألت الجمري خلال الحلقة عن أسباب مسارعة النواب في إقرار الموازنة العامة للدولة. وفي ختام تعليقها على الموضوع، أعربت عن تقديرها إلى الكاتبة الصحافية سوسن الشاعر لموقفها الحر، معتقدةً أن وجود أناس من أمثالها سيحدث تغييراً إلى الأفضل في داخل المؤسسات التي تتمسك بعقلية أمن الدولة

العدد 1377 - الثلثاء 13 يونيو 2006م الموافق 16 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً