العدد 1380 - الجمعة 16 يونيو 2006م الموافق 19 جمادى الأولى 1427هـ

تشي غيفارا

احتفل البوليفيون أمس الأول (الخميس) بالذكرى الثامنة والسبعين لميلاد الزعيم الثوري الاسطوري ارنستو (ت 

16 يونيو 2006

­- ولد في العاصمة الارجنتينية (بوينس ايرس) في 14 يونيو/ حزيران .1928 ­ في العام 1947 قام برحلة بمصاحبة أحد أصدقائه عبر أميركا اللاتينية على متن دراجة، وغيرت هذه الرحلة كثيراً في مجرى حياته فقد شاهد الظلم الاجتماعي الواقع على الطبقات الفقيرة والفلاحين في جميع أنحاء أميركا اللاتينية ما جعله يعتنق الفكر الاشتراكي.

­- رافق فيديل كاسترو في الثورة الكوبية في العام .1959 ­ درس الطب في جامعة بوينس ايريس وتخرج العام ،1953 وكانت رئتاه مصابتين بالربو، ولم يلتحق بالتجنيد العسكري بسبب مرضه.

­- في عام تخرجه سافر إلى غواتيمالا، إذ كان رئيسها يقود حكومة يسارية شعبية، كانت من خلال تعديلات، وخصوصاً تعديلات في شئون الأرض والزراعة، وتتجه نحو ثورة اشتراكية، وكانت الإطاحة بالحكومة الغواتيمالية العام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من واشنطن وقيام ثورة شعبية راح ضحيتها 9 آلاف شخص جعلت غيفارا، الذي كان يمارس هوايتيه: التصوير وصيد الفراشات، يؤمن بضرورة القيام بثورة مسلحة في أميركا اللاتينية.

­- في العام 1955 قابل المناضلة اليسارية هيلدا من «بيرون» في منفاها في غواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، ونمّت هيلدا لديه حب قراءة بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.

­- غادر «غيفارا» غواتيمالا مصطحباً زوجته إلى المكسيك التي كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أميركا اللاتينية.

­- كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس/ آذار 1952 سبباً لتعارف غيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلاً: «جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثاً عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم». وهكذا التقى الاثنان، وفي حين كان كاسترو يؤمن بأنه من المحررين، فإن غيفارا كان دوماً يردد مقولته: «المحررون لا وجود لهم» فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها».

­- اتجه غيفارا وكاسترو إلى كوبا، وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به، ولم يكن معهما سوى 80 رجلاً لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه «راؤول» وغيفارا، لكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين وخصوصاً في المناطق الريفية.

­- ظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة (هافانا) في يناير/ كانون الثاني 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور «باتيستا»، وفي تلك الأثناء اكتسب غيفارا لقب «تشي» يعني رفيق السلاح، وتزوج من زوجته الثانية إليدا مارش، وأنجب منها 4 أبناء بعد أن طلق زوجته الأولى هيلدا.

­- كان الـ «تشي غيفارا» وصل إلى أعلى رتبة عسكرية (قائد)، ثم تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة ­ وعلى رأسها فيدل كاسترو­ عدداً من المناصب هي: سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى، منظم الميليشيا، رئيس البنك المركزي، مسئول التخطيط، وزير الصناعة.

­ اصطدم غيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة الكوبية وقتها، التي كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية، فقرر مغادرة كوبا متجهاً إلى الكونغو الديمقراطية (زائير)، وبعث رسالة إلى كاسترو في أكتوبر/ تشرين الأول 1965 يعلن فيها تخليه عن جميع مناصبه. ­

- بعد فشله في إفريقيا اتجه في العام 1966 إلى بوليفيا التي قتل فيها مع مجموعته المكونة من 150 محارباً قادهم باتجاه تنظيم ثورة على الحكومة، بعد أن ساعدت المخابرات الاميركية في اعتقاله بتاريخ 8 اكتوبر 1967 واقتيد إلى مبنى مدرسة في قرية لاهيغيرا البوليفية، إذ اعدم في اليوم التالي عن عمر يناهز 39 عاماً، وثارت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة «كلمات غيفارا» أي مذكراته. وتم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بـ 5 أعوام. ­ رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته إلى أخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا

العدد 1380 - الجمعة 16 يونيو 2006م الموافق 19 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً