وذكر بيان صحافي عن التقرير أمس (الخميس) أن ممثلي الشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز التابعة للبنك الدولي ستجتمع في واشنطن لتقييم النتائج والخطة المستقبلية للسنوات الثلاث المقبلة في محاولة لاستقطاب شركاء جدد للعمل على إحداث خفض كبير في كمية الغازات التي يتم حرقها حول العالم.
وأشار التقرير الى أن الاعتقاد التقليدي بأن حرق الغاز الطبيعي يعتبر طريقة آمنة وفعالة للتخلص من الغاز الطبيعي الزائد الذي يصاحب إنتاج النفط هو اعتقاد غير صحيح إذ إنه يزيد من انبعاث الغازات الدفيئة فيما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى العالم، ويؤدي كذلك إلى إهدار مصدر ثمين للطاقة.
وفي تعليقه على هذا الإهدار، قال بنت مدير الشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز التابعة للبنك الدولي، سفينسون إنه يتم حرق نحو مليار متر مكعب سنويا في إفريقيا، موضحا أنه إذا استخدمت هذه الكمية في توليد الطاقة داخل مصانع حديثة وعالية الكفاءة لتوليد الطاقة لأمكن مضاعفة إنتاج الطاقة في إفريقيا جنوب الصحراء، باستثناء جنوب إفريقيا.
يذكر أن الشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز عبارة عن شراكة بين القطاعين العام والخاص أقامها البنك الدولي في أغسطس/ آب بهدف مساعدة الحكومات والشركات في جهودها لخفض كمية الغاز المحروق أو المشتعل حول العالم.
وقال مدير إدارة النفط والغاز والتعدين والكيماويات بمجموعة البنك الدولي ورئيس اللجنة التوجيهية للشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز، رشاد كلداني إن تخفيض حرق الغاز يتطلب جهدا عالميا متضافرا من قبل الحكومات وكل الجهات العاملة في هذه الصناعة... فضلا عن مشاركة المؤسسات المالية والمجتمعات المحلية.
من جانبه، قال المستشار الفني لشركة النفط «توتال إس إيه«، برنار ليجريس إن هذه الشراكة تساعد في تعزيز استخدام الغاز المصاحب لعملية الإنتاج كفرصة وليس كعيب محتوم يتعين التخلص منه، معتبرا أنها خطوة حاسمة تجاه إدراك أن تقييم الغاز المصاحب لإنتاج النفط يتطلب تغييراً في الفكر أي الانتقال من عصر النفط إلى عصر الغاز.
ويعتبر تغير المناخ إشارة إلى الاتفاق في الرأي بشأن الحاجة إلى تخفيض حرق أو إشعال الغاز - على الأقل لأثره على تغير المناخ في العالم.
ويتم حرق الغاز عند إنتاجه مع النفط منذ قديم الأزل ومن الطبيعي أن يتم الحصول على غاز مصاحب للإنتاج بحقول النفط... إلا أنه في السنوات الأخيرة تم التشديد على الحاجة إلى تجنب إهدار المصادر وتلويث البيئة... إذ إن حرق مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا تترتب عليه أثار وخيمة.
ومن المقدر في حالة توقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الغاز أن تقل الكمية الكلية التي تعهدت الدول بخفض انبعاثاتها بموجب بروتوكول كيوتو للفترة - 2102 بنسبة نحو في المئة
العدد 1386 - الخميس 22 يونيو 2006م الموافق 25 جمادى الأولى 1427هـ