العدد 1386 - الخميس 22 يونيو 2006م الموافق 25 جمادى الأولى 1427هـ

مستشفى سعد التخصصي يطبق تقنية جراحة المناظير

تخفيفاً لآلام ومعاناة المتبرعين أثناء زراعة الكلى

يتابع مستشفى سعد التخصصي رائد الرعاية الطبية في المملكة مسيرة انجازاته الطبية إذ شهد تحقيق حلم كان يراود جميع مرضى الفشل الكلوي الذين تحتم عليهم حالتهم الصحية إجراء زراعة الكلى والتخفيف من آلامهم وآلام المتبرعين وفترات بقائهم في المستشفى وذلك بتطبيق تقنية جراحة المناظير في مراحل إجراء عمليات زراعة الكلى إذ تم بنجاح إجراء خمس عمليات زراعة كلى باستخدام هذه التقنية المتطورة.

إيلاف فتاة تبلغ من العمر عشرين ربيعاً كانت تعاني من فشل كلوي نهائي وكانت على الغسيل البريتوني لمدة ثلاثة أعوام، وتقدم ذوو المريضة لمستشفى سعد التخصصي إذ أبدت والدتها استعداداً كبيرا للتبرع، وخضع الطرفان (المريضة والمتبرعة) إلى فحوصات شاملة في وقت قياسي تبين وجود تطابق بينهما وعدم وجود موانع طبية لإجراء عملية زرع (نقل) الكلية. وأجريت عملية نقل الكلية بتاريخ يونيو/ حزيران وهي الحال الخامسة بالمستشفى. إجراء عملية زرع الكلية بدأ باستئصال الكلية اليسرى للمتبرع عن طريق المنظار الجراحي وهي من الجراحات المتطورة في هذا المجال ما يضع مستشفى سعد التخصصي من الرواد على المستوى المحلي والإقليمي في هذا النوع من الجراحات.

وركز استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء بمستشفى سعد التخصصي حسين حياتي أن استئصال الكلية من المتبرع بالمنظار له مزايا عدة للمتبرع إذ إنه يخفف المعاناة الناتجة عن جروح العملية، ويستطيع المريض مزاولة نشاطاته اليومية والعودة إلى الحياة العملية في فترة قصيرة جداً مقارنة بالجراحة التقليدية.

تم بعد ذلك نقل الكلية إلى المريضة (إيلاف) إذ تم توصيل الأوعية الدموية والحالب، وكذلك كانت استجابة الكلية المزروعة المختارة منذ اللحظات الأولى إذ بدأت الكلية تفرز كميات كبيرة من البول. أما ما بعد عملية زرع الكلية فقد استجابت المريضة (المزروعة لها الكلية) إلى الأودية الخافضة للمناعة وكان أداء الكلية ممتازاً طوال فترة إقامتها في المستشفى، إذ بقيت المتبرعة أيام. أما فترة إقامة المريضة فكانت أيام فقط.

يتبع فريق زراعة الأعضاء في المستشفى أحدث السياسات العلاجية للأدوية الخافضة للمناعة على أسس علمية حديثة.

وأوضح حياتي أن الفريق الطبي المعالج في مركز زراعة الكلى بالمستشفى لا يقوم بتقرير إمكان الزراعة إلا بعد أن يعتمد على عوامل عدة، منها الصحة البدنية والعقلية وكذلك القدرة على أخذ الأدوية والالتزام بالمواعيد، ويتم هذا التقييم في عيادة زراعة الكلى، وقد تطول مدة التقييم أو تقصر بناءً على الحال الصحية ونوعية المشكلات الطبية التي يعاني منها المريض، كما أن القيام بزراعة الكلى يعتمد على توافر مصدر الكلية المُتبرع بها، ليتم بعد ذلك مراحل التحضير للعملية خلال فترة ما قبل الزراعة، والتي تشمل مراحل تحضير المتبرع في حال وجود متبرعٍ حي قريب للمريض أو ممن يتم جلبهم من قبل المريض وتتوافق الفحوصات الطبية في تقرير إمكان نقل الكلية وزراعتها.

وأضاف حياتي أن القسم يعتمد بأدائه على تقديم خدمات التشخيص والعلاج للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية في الكلى، وذلك عبر اختصاصيين ذوي كفاءات عالية، مدعمين بأحدث الأجهزة الطبية ذات التقنية العالية، وذلك للوصول إلى التشخيص الدقيق والسليم لحال المريض، كما يمكن أخذ عينات للمساعدة في التشخيص وتقديم العناية الطبية بشكل كامل، وذلك بالتّعاون مع جراحي الأوعية الدموية، ويتم استخدام تقنية الجراحة بواسطة المنظار في جانب المتبرع إذ تقلل هذه التقنية من آلام العملية وفترة بقاء المتبرع بالمستشفى.

ويذكر ان مستشفى سعد التخصصي، أحد معالم مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية، تمكن من تسجيل نقلة مميزة في مجال تقديم الخدمات الطبية بخطوات واثقة باتجاه التوسع الفعلي والتنوع في تقديم الخدمات الطبية ذات الجودة والاختصاصات النادرة واستحداث المراكز المتخصصة، والاهتمام في حشد الطاقات والكوادر الطبية المؤهلة على أعلى المستويات العلمية، باعتبارها مؤسسة طبية نوعية على مستوى المملكة ودول الخليج.

لقد أصبح المستشفى على أعتاب الانتهاء من مرحلة شمولية الاختصاصات الطبية وتكاملها، هذه المرحلة التي أعدت لها الدراسات بكل عناية وحشد لتحقيقها جميع التخصصات والتجهيزات الطبية الحديثة باعتبارها الهدف الاستراتيجي التي بذلت لأجلها الطاقات في سبيل انجاز وتجهيز البنية التحتية بشكل متكامل ضمن فترة قياسية من العمر التشغيلي، ليكون المستشفى صرحاً طبياً يقدم خدماته الطبية إلى أبناء المملكة وأبناء دول الخليج فضلا عن تقديم خدماته إلى أبناء منطقة الشرق الأوسط بكاملها.


وينجح قسم الجراحة في إجراء أول عملية من نوعها في الوطن العربي والخامسة في العالم

نجح جراحو مستشفى سعد التخصصي في إجراء عملية جراحية لقلب طفلة حديثة الولادة لم يتجاوز وزنها . كيلوغرام عند ولادتها، إذ تمت زراعة منظم لضربات قلب الطفلة، وكانت أم الطفلة قد خضعت لعملية قيصرية وضعت فيها طفلتها وهي تعاني من اعتلال صحي في القلب أدى إلى عدم انتظام ضرباته ما دفع الفريق الجراحي في مستشفى سعد التخصصي إلى زرع منظم لضربات القلب جلب خصيصاً لهذه الحالة من خارج المملكة وتمت زراعته بطريقة ناجحة وفريدة من نوعها، وتعد العملية الأولى من نوعها بالوطن العربي والخامسة عالمياً.

هذا، وسبق إجراء هذه العملية الجراحية النادرة إجراء عملية أخرى بالغة التعقيد لقلب طفل مصري حضر مع أسرته من القاهرة لإجراء العملية إذ تمت بنجاح وعاد الطفل مع أسرته إلى بلده بصحة جيدة ليكون سادس حالة قلب معقدة للأطفال تم إجراؤها هذا العام.

وأوضح نائب المدير التنفيذي للشئون الطبية أسامة الصانع في مستشفى سعد التخصصي في المؤتمر الصحافي الذي عقد بهذه المناسبة وحضره الفريق الطبي المعالج، أن الحالتين الجراحيتين تأتيان في إطار التميز الذي يشهده المستشفى في مجال الجراحات النادرة والصعبة، والتي يهدف من خلالها إلى رفع المعاناة عن مواطني دول الخليج والمملكة في السفر إلى الخارج بحثاً عن الرعاية الطبية المتميزة.

وقد أعرب الفريق الطبي المعالج بقيادة استشاري أمراض قلب الأطفال بالمستشفى خالد سمير عن سعادتهم البالغة بالنجاحات المتلاحقة التي يحققها المستشفى، وأوضح قائلاً: «انه تم إجراء خمس عمليات لحالات مماثلة في العالم وتعتبر هذه الأولى من نوعها في الوطن العربي وهي ضرورية لإنقاذ حياة مثل هذه الحالات مؤكداً أن المستشفى يسعى دائما لتفعيل الكوادر الطبية الموجودة وتقديم الرعاية الطبية المتميزة للمرضى الموجودين في المستشفى»

العدد 1386 - الخميس 22 يونيو 2006م الموافق 25 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً