احتشد آلاف المواطنين في عاصمة تيمور الشرقية (ديلي) أمس للإعراب عن مساندتهم للرئيس زانانا جوسماو في معركته ضد رئيس الوزراء ماري الكاتيري. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن نحو ألفي شخص تجمعوا خارج مقر الحكومة وطالبوا الكاتيري بالاستقالة من منصبه حتى لا يتنحى كوسماو. وأكد المتظاهرون رغبتهم في بقاء الرئيس في منصبه واستقالة رئيس الوزراء المسئول عن الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا، واصفين إياه بأنه «شيوعي ومجرم». وشددت السلطات في تيمور الشرقية من إجراءاتها الأمنية حول المتظاهرين.
من ناحية أخرى، أكد الأسقف البارز البرتو ريكاردو دا سيلفا - الذي تتمتع كنيسته بتأثير كبير على الكاثوليك في تيمور الشرقية - أنه اجتمع بالرئيس غوسماو في محاولة لإثنائه عن عزمه بالتنحي عن منصبه، مشيرا إلى أن هناك بوادر على أن غوسماو قد يعيد النظر في المسألة.
من جانب آخر، صرح رئيس لجنة الحقيقة والصداقة ديونيشيو سواريس بأن اللجنة رصدت انتهاكا لحقوق الإنسان ارتكبت من جانب الميليشيات المسلحة المدعومة من جاكرتا في تيمور الشرقية عقب الاستفتاء الذي أجري تحت إشراف الأمم المتحدة العام وجاءت نتيجته مؤيدة لانفصال تيمور الشرقية عن اندونيسيا
العدد 1387 - الجمعة 23 يونيو 2006م الموافق 26 جمادى الأولى 1427هـ