العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ

تأجيل لقاء للقوى الفلسطينية لإتاحة فرصة لعباس وهنية

«إسرائيل» تقتحم غزة وتعتقل شقيقين وعباس يتلقى دعوة لزيارة سورية

الأراضي المحتلة - أ ف ب، رويترز 

24 يونيو 2006

تم تأجيل الاجتماع الموسع للجنة الحوار الوطني الذي كان مرتقبا أمس بهدف إعطاء فرصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية اللذين التقيا مجددا مساء أمس للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وثيقة الأسرى كما أفادت مصادر فلسطينية.

وأعلن أمين سر لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية إبراهيم أبو النجا »أن عباس و هنية التقيا أمس(الأول) واليوم(أمس) سيستكملا هذا اللقاء ومطلوب منهما أن يعقدا سلسلة لقاءات حتى يوافونا بالاتفاق والموافقة النهائية». وأوضح «أن الاتفاق سيعلن في اجتماع للجنة المتابعة وهي لجنة الحوار الوطني واتفقنا في الاجتماع الماضي للجنة انه إذا جاء الرئيس أبو مازن واتفق مع رئيس الوزراء فأنهما بالتأكيد سيشاركان في الاجتماع الموسع الذي كان مقررا مساء اليوم(أمس)».

وأضاف «للأسف ابلغنا اليوم(أمس) بأنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت والجلسات وبالتالي لن يعقد اجتماع موسع اليوم(أمس) للجنة» من دون أن يحدد موعدا جديدا.

إلى ذلك، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق أنه لا يمكن التكهن بإعطاء موعد للتوقيع النهائي على وثيقة الأسرى المعدلة. وقال أبومرزوق في تصريح أمس إن الحوار مستمر بشكل جاد وموضوعي، مشيراً إلى أن هناك ثلاث قضايا مطروحة حالياً للبحث تتعلق بمساحة العمل العسكري وعمل المقاومة الفلسطينية ومساحة هذا العمل وشكل وطبيعة حكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها.

من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي لـ «حماس» محمد نزال أمس أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيصل إلى القاهرة مطلع الشهر المقبل، إذ سيلتقي مع عدد من المسئولين المصريين وعلى رأسهم رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان.

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي نقل إليه دعوة رسمية لزيارة دمشق. من جهتها أكدت وكالة الأنباء السورية حصول الاتصال الهاتفي وقالت إن «عباس والشرع تبادلا هاتفيا اليوم (أمس) الرأي والاطمئنان على سير الحوار الفلسطيني الفلسطيني».

في غضون ذلك أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أمس أن الاتصالات التي أجراها عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أمس الأول جاءت ضمن الجهود المبذولة من أجل الضغط على «إسرائيل» لوقف تصعيدها في قطاع غزة.

ميدانياً، أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلت فجر أمس في جنوب قطاع غزة واعتقلت شقيقين فلسطينيين.

وأكدت متحدثة باسم الجيش أن وحدة من الجيش أوقفت «فلسطينيين ينتميان إلى إحدى خلايا حماس كانت تعد لتنفيذ هجوم في إسرائيل في الأيام المقبلة». وقد نفت «حماس» انتماء الشقيقين لعضويتها.

وقالت المتحدثة الإسرائيلية إن هذه أول عملية اعتقال لفلسطينيين تقوم بها وحدة إسرائيلية في القطاع منذ الانسحاب من هذه المنطقة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي سياق متصل قال مسعفون إن فلسطينية أصيبت في غارة جوية إسرائيلية وضعت طفلة ميتة يوم الجمعة بعد يومين من الهجوم الذي قتل فيه اثنان من المدنيين في قطاع غزة.

إسرائيلياً، دعا عضو الكنيست الإسرائيلي من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، دوف حنين أمس الجنود في الجيش الإسرائيلي إلى رفض تنفيذ الأوامر بإطلاق القذائف على قطاع غزة. ونسبت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى حنين في مناشدته لهؤلاء الجنود قوله «عليكم أن ترفضوا أخذ أي دور في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، فعمليات التصفية هذه ليست مبررة كما يدعي جنرالاتكم، إنما يسقط بسببها العشرات من الضحايا الأبرياء وبينهم الأطفال والنساء لذلك حكموا ضمائركم أولاً».

على صعيد آخر، أكد مصدر فلسطيني مسئول في معبر رفح الحدودي أمس أن الحياة عادت إلى طبيعتها على المعبر من دون أي عراقيل وأن المراقبين الأوروبيين عادوا إلى العمل عليه بعد انسحابهم منه

العدد 1388 - السبت 24 يونيو 2006م الموافق 27 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً