في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى ألمانيا لمتابعة فعاليات بطولة نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، تستضيف ألمانيا حدثا لا يقل أهمية بحال من الاحوال ولكنه من نوع آخر وهو الاجتماع السنوي لحائزي على جائزة نوبل بمدينة لينداو.
ويشارك في الاجتماع دولة ليتفوق بذلك على بطولة كأس العالم التي تشارك فيها دولة فقط. وبدأ الاجتماع أنشطته يوم الأحد الماضي ويستمر لمدة ستة أيام.
وفي الوقت الذي يتابع فيه الآلاف مباريات كأس العالم عبر شاشات عرض ضخمة في شوارع وميادين ألمانيا، لا تبث شاشات العرض بصالة الاجتماعات بمدينة لينداو سوى تجارب علمية فقط. ولكن انشغال العلماء بأبحاثهم العلمية لم يجعلهم بعيدين عن حوادث البطولة، إذ قال العالم الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء تيودور هينش: «تابعت مباريات دور الـ ولكن لا يمكن القول إني مشجع متعصب إذ انني نادراً ما أضع علم بلادي في سيارتي».
أما زميله الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء العام هارتموت ميشيل فيقول «من غير الممكن فتح أجهزة التلفزيون في المعمل» ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الاداء الجيد للمنتخب الألماني في البطولة كان مفاجأة له.
ويشارك في الاجتماع إلى جانب عالماً من الحاصلين على جائزة نوبل نحو من الباحثين الشبان من دول كثيرة. ولاحظ منظمو الاجتماع أن عدداً من العلماء يحرصون على متابعة المباريات في المساء في حجراتهم بالفندق الذي يقيمون فيه. ومن جانبه، أكد العالم السويسري الحاصل على جائزة نوبل في الطب فيرنر أربر أنه يعتمد على الصرخة التي تطلقها زوجته الألمانية لحظة تسديد الاهداف ليعرف نتيجة المباراة
العدد 1391 - الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ