أعلنت المحكمة الخاصة بسيراليون أن محاكمة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور يمكن ان تبدأ في يناير/ كانون الثاني .

وذكرت أن ملف الاتهام المتعلق بتايلور يحتوي على ما لا يقل عن ألف صفحة من الشهادات والأدلة التي سينكب الدفاع عن الرئيس السابق على دراستها.

- ولد تايلور في يناير/ كانون الثاني .

- والدته ليبيرية كانت تعمل مدبرة منزل، في حين ينحدر والده الذي كان يعمل مدرسا من الزنوج الأميركيين الذين اعتقوا في القرن التاسع عشر واستوطنوا ليبيريا وعرفوا بـ «الأميركيين الليبيريين».

- تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، إذ حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من معهد بنتلي بماساتشوسيتس.

- بدأ طموح تايلور السياسي يتبلور بعدما شارك في حملات احتجاجية ضد نظام الرئيس الليبيري آنذاك، ويليام تولبرت.

- كان في اميركا نشيطاً وفاعلاً في تنظيم المظاهرات، كما كان مسرفاً ومبذراً يهوى الحياة المرفهة ويعشق إصدار الأوامر.

- عندما أطاح العريف صموئيل دو (ينتمي الى السكان الاصليين) بنظام الرئيس وليام تولبرت (ليبيري أميركي) عام ، عاد تايلور الى منروفيا حيث عينه دو مديراً لوكالة الخدمات العامة التي كانت بمثابة دائرة صغيرة للمشتريات، فأعاد هيكلتها بشكل باتت تتحكم في معظم المشتريات العامة لكل الوزارات. ومن خلال هذه الوكالة سرق نحو مليون دولار وأدانته المحكمة باختلاسه. لكن قبل تنفيذ الحكم بسجنه، فر الى الولايات المتحدة حيث اعتقلته السلطات الأميركية، وزجته في سجن ماساتشوسيتس.

- فر تايلور في ظروف غامضة بعد شهراً من السجن ليظهر في ليبيا قبل ان ينتقل الى الغابات الليبيرية العام ويصبح زعيماً لـ «الجبهة الوطنية القومية» التي أسسها ليقود الحرب على حكم صموئيل دو والفصائل الليبيرية الاخرى.

- أشعل حرباً أهلية استمرت عشرة اعوام في سيراليون وراح ضحيتها اكثر من الف قتيل في المنطقة.

- في سبتمبر (أيلول) ، وصلت ثلاثة فصائل من المتمردين الى مشارف منروفيا، واستطاع فصيل منشق عن تايلور بقيادة الامير يورمي جونسون اعتقال الرئيس دو وتعذيبه حتى الموت.

- استمرت الحرب الاهلية بين الفصائل المتنازعة على السلطة حتى اتفقت العام ، على إجراء انتخابات فازت فيها جبهة تايلور بغالبية الأصوات وصار رئيساً للبلاد.

- استطاع تايلور فرض صورة نمطية عن نفسه بانه قوي، وكانت لديه شخصية كارزماتية يحسن استخدامها بدهاء للتخاطب مع مواطنيه والتأثير فيهم. واكثر ما يعرفه الليبيريون عن رئيسهم السابق تنفيذه شخصياً عقاباً في حق احدى بناته، إدينا ( سنة) أمام أجهزة الاعلام، وضربها بمسطرة خشبية عشر مرات بعدما علم ان ادارة مدرستها طردتها مؤقتاً بسبب سلوكها المشاغب. كذلك طلب تايلور من زوجته امام وسائل الاعلام ان تساعده على اختيار زوجات أخريات له، لكنها لم تستجب علناً لطلبه.

- خصومه يلقبونه بـ «سوبر غلو» (الغراء سريع الالتصاق) ويقولون ان اصابعه تجذب الاموال والماس وتلتصق بها بسرعة.

- والدته ياسا زوي تايلور وصفته أمام مجموعة من الصحافيين العام بعد سنة على قيادته التمرد في الغابات الليبيرية، بأنه «شخص عنيد جداً منذ أيام طفولته... ومن بين كل اطفالي كانت طباع تشارلز مختلفة عن الباقين».

- قبل توجهه الى لاهاي وجهت إليه المحكمة الخاصة لسيراليون التي مثل أمامها في العاصمة (فريتاون) مطلع الاسبوع تهمة تندرج تحت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية