حققت الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم في السنوات الثلاث الأخيرة نجاحاً ملحوظاً في خوضها مجال التمثيل السينمائي في أعمال بحرينية وأخرى كويتية وقريباً إماراتية - عالمية مشتركة.
فمن «زائر» و «شباب كول» إلى «حكاية بحرينية» و« حنين» هي حصيلة أفلام سينمائية بحرينية وخليجية شاركت فيها عبدالرحيم بحضور لافت بينما يترقب الجمهور دورها الجديد في «حكاية بحرينية» من إنتاج شركة البحرين للإنتاج السينمائي وإخراج بسام الذوادي وتأليف الروائي فريد رمضان في شخصية الفتاة التي تنتمي إلى مذهب مختلف عن مذهب الرجل الذي أحبته والذي يرفض أهلها تزوجيها منه وذلك في حبكة درامية مؤثرة تنتهي بنهاية تترك لحكم الجمهور في حوادث تدور من ستينات القرن الماضي التي تمر فيها نكسة يونيو/ حزيران المعروفة لتشمل أيضاً قصصاً اقتبست من واقع المؤلف رمضان عن أهل البحرين من المحرق إلى المنامة في قصة ثلاث نساء ويهودي بحريني في مشاهد هي أقرب إلى الواقع المعاش في تلك الحقبة الزمنية.
لكن عبدالرحيم بصدد المشاركة في ثلاثة أعمال تلفزيونية خليجية تعرض في شهر رمضان المقبل هي «غلطة عمر» و«جنون الليل» وأخيراً «بلا قيود»، إضافة إلى خوض تجربة الإعلان الدعائي ومشروعات أخرى خاصة. وهذا نص الحوار مع الفنانة المتألقة ونجمة الجماهير كما يحبذ البعض ان يسميها فاطمة عبدالرحيم:
* لماذا قلت أعمالك التلفزيونية أخيراً... أبسبب مشاركتك في برنامج «الوادي» الذي بثته قناة «ال بي سي» اللبنانية؟... وما هو جديدك لهذا العام؟
- لست مقلة في أعمالي التلفزيونية لكن مشاركتي في «الوادي» أخذت بالفعل من وقتي، إذ إنني لم أشارك في أية أعمال رمضانية في العام الماضي بسبب الفترة التي أمضيتها في «الوادي» الذي بدوره أعطاني تجربة جديدة استفدت منها، خصوصاً عندما كسبت حب الأطفال الذين للأسف لم أقدم لهم أي عمل حتى الآن إلى اتساع نطاق شهرتي خارج حدود منطقة الخليج من المغرب وتونس و فلسطين وأميركا واستراليا وسورية ولبنان والأردن وليبيا.
أما من الأعمال التي سيشاهدني الجمهور فيها خلال شهر رمضان المقبل مسلسل «غلطة عمر» من إنتاج تلفزيون دبي الذي امثل فيه دور الفتاة ومن ثم الأم التي يكبر أبناؤها معها، إذ شكلي يتغير مع المكياج حتى أبدو كبيرة في السن حتى مع الأزياء ستكون مناسبة لفترة وموضة الثمانينات وصولاً إلى الألفية.
وهناك مسلسل «بلا قيود» إنتاج كويتي امثل فيه دور البنت الطائشة التي تتمرد على القيود التي يفرضها عليها والدها، وأخيراً مسلسل «جنون الليل» من إنتاج تلفزيون قطر في دور فتاة خرجت لتوها من أزمة عاطفية غير محبة للحياة... وهنا شكلي سيكون مختلفا ومفاجأة للجميع!
* هل تفضلين الأعمال السينمائية عن غيرها من الأعمال التلفزيونية؟
- بالنسبة للإعمال السينمائية فهو بالفعل مجالاً استهويه لأنه صناعة جديدة بالنسبة لمنطقة الخليج وشخصياً لا أمانع في المشاركة في أي عمل سينمائي سواء كان محلياً أو خليجياً أو عالمياً... بينما الأعمال التلفزيونية هي مجال آخر ولها أيضاً جمهورها الواسع الذي عرفني من خلالها.
* لماذا حددت العمل السينمائي المحلي والخليجي والعالمي... في حين تجاهلتي المشاركة في العمل السينمائي العربي؟
- لا، لم أتجاهل العمل السينمائي العربي... لكن السينما المصرية تحديداً لا تحبذ حتى وقتنا الحالي إدراج الممثلين الخليجيين أو الخليجيات في أعمالها السينمائية وهذا يعد قصوراً من وجهة نظري ربما لكثرة عدد الفنانين هناك أو تفضيلهم لبعض الجنسيات العربية الأخرى... لا أدري! لكن لا مانع لدي من المشاركة في أفلام تونسية أو حتى مغربية إذا عرض عليّ ذلك.
* وماذا عن مشروعاتك السينمائية؟
- جديدي بالطبع فيلم «حكاية بحرينية» من إنتاج شركة البحرين للإنتاج السينمائي ومن إخراج بسام الذوادي، والذي من المقرر ان يعرض دفعة واحدة في جميع دور السينما الخليجية بما فيها البحرين مع أواخر العام الجاري.
وفي الفيلم أجسد دور فتاة تنتمي إلى مذهب آخر عن مذهب الرجل الذي أحبته ويرفض أهلها تزوجيها منه في ظل حوادث تدور بين قصة ثلاث نساء ويهودي بحريني وتداعيات حقبة نكسة حزيران المعروفة في ستينات القرن الماضي. وبصراحة هذا الدور من أحب الأدوار إلى قلبي لأنه سيعكس ويتحدث عن فترة تعبر عن مرحلة تنامي الحراك الوطني والقومي في الشارع البحريني بما فيه الجانب الاجتماعي الذي يستعرضه الفيلم بصورة ورسالة واضحتين. لهذا أطالب دور السينما في الخليج ان لا تبخل بعرضه أو بالإعلان عنه حتى يتسنى للجمهور مشاهدة هذه الأفلام وتصبح لديه ثقة بأعمالنا.
* أهذا فقط سينمائياً؟
- لا... هناك فيلم لكن إنتاج إمارتي - عالمي مشترك باسم «حنين» من إخراج محمد الطريفي وسيكون رابع فيلم أشارك فيه بعد «زائر» و«حكاية بحرينية» و«شباب كول»، إذ العب دور فتاة تختفي وتبدأ رحلة البحث عنها والقصة تدور حوادثها كلها في مدينة دبي ستشارك فيه نخبة منوعة من الفنانين... وشكلي سيكون في هذا الدور أيضاً مفاجأة!
ماذا عن عروض الإعلانات التلفزيونية التجارية... هل صحيح عرض عليك قيام دعاية لمنتج وافقت عليه ثم رفضتي؟
- بالنسبة للسؤال الثاني، نعم لأن الفكرة لم تعجبني وطلب مني ما لا يتناسب مع الخصوصية البحرينية والخليجية... لكن في الوقت نفسه هناك عروض أخرى على مستوى عالمي وهي تحت الدراسة، إذ لم أوقع العقد النهائي... لكنني بكل تأكيد سأخوضها وستشاهدونها في المستقبل القريب.
* أهو أمر مناف للأخلاق العامة؟
- ( تبتسم) لا... لا... هو منتج للنساء لكن لا أريد ان أدخل في تفاصيل.
* هل تنوين تقديم برامج في فضائيات كما فعلت أخريات من الفنانات البحرينيات؟
- أتمنى تقديم برنامج من إعدادي وأحبذ ان أقدمه من خلال قناة البحرين الفضائية ان سنحت لي الفرصة.
* وماذا عن الفضائيات العربية الأخرى؟
- هناك عروض لكنني لست مقتنعة بها... وأفضل ان أظهر من قناة محلية.
لكن إذا عرض عليك تقديم «من سيربح المليون»... ففي هذه الحال ستوافقين؟
- (تضحك) سأقدمه على شرط ان أخذ المليون أو المليونين حتى (ما أنقهر)...!
* سمعنا أنك ستخوضين تجربة الغناء؟
- من أين سمعتي ذلك؟... لا أعتقد أنني سأخوضها لا في المستقبل القريب ولا البعيد فأنا أعرف قدراتي الصوتية (تضحك) واهتماماتي حالياً منصبة على التمثيل والرسم وتصميم الأزياء.
* إذن تنوين إقامة مشروعات خاصة بك في وقت قريب؟
- نعم إذ أفكر في فتح شركة إنتاج إضافة إلى فتح محل يحمل اسمي على مجموعة من تصاميمي من العادي (كاجول) إلى العبايات بتوقيع «مجموعة فاطمة عبدالرحيم».
* وأين سيكون هذا المحل؟
- في الرفاع الشرقي أو مدينة عيسى.
* من هو مدير أعمالك ؟
- والدتي التي تدير وتنظم حياتي وبدونها أنا لا استطيع ان أقوم بدور الأم والممثلة في الوقت نفسه فابنيّ ليال ( أعوام) ونوح ( أعوام) أحاول ان اقضي معهما أكثر وقت ممكن، إذ أحاول ان لا أكون بعيدة عنهما اطوال السنة لذلك فوالدتي هي المحرك الأساسي في حياتي ووراء دعمي ونجاحي في مشواري الفني.
* كلمة اخيرة؟
- أشكر قراء ملحق «ألوان» بصحيفة «الوسط» البحرينية وأتمنى لكم التواصل والتوفيق
العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ