العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ

انتخابات عاصفة أطيح فيها بالرئيس السابق والأمانة العامة تسحب العالي

«الوسط الرياضي» يؤرخ تاريخ «كرة اليد البحرينية» (9)

حينما نبحث في الأوراق القديمة في حياة هذا الرجل الرياضية، فالهدف منه تسليط الضوء على حقبة رياضية زمنية مهمة طواها الزمن منذ قرابة 40 عاما، ولكنها تسجل تاريخ لعبة رياضية كانت جديدة على ساحتنا الرياضية، انطلقت على ملاعب مدارس وزارة التربية والتعليم الرملية والإسفلتية، قبل أن تنتقل لملاعب الأندية الوطنية لانطلاقة أول دوري للعبة كرة اليد في سبعينيات القرن الماضي، لكن اليوم أصبحت من أكثر الألعاب الجماعية شهرة وإثارة، وهي لعبة كرة اليد. فالشخصية التي نحاورها لعبت كل الأدوار فيها، منذ كان لاعبا في فريق الأهلي والرفاع ثم حكما وإداريا ومدربا ومحاضرا ومراقبا دوليا للعبة، وكان له شرف تدريب منتخبنا الوطني الفائز بالمركز الثالث في البطولة العربية التي أقيمت في الكويت العام 1980. ومن خلال هذه الحلقات التي نستضيف فيها المحاضر المراقب الدولي عبدالجليل أسد نسلط الضوء على بدايات إشهار كرة اليد البحرينية وحتى وقتنا الجاري.

مازال الحديث مستمرا عن الانتخابات العاصفة التي أطيح فيها برئيس الاتحاد السابق محمد أبل، فيقول: أقيمت هذه الانتخابات تحت إشراف إدارة الاتحادات الرياضية التي يترأسها في ذلك الوقت مبارك محمد بن دينة وكان ممثل الإدارة فيصل سوار، وكانت الانتخابات على مرحلتين الأولى تجرى على الرئاسة والثانية على العضوية، وكان الترقب والحذر والانتظار حتى اللحظة الأخيرة التي اكتسح فيها فواز الزياني ومحمد أبل بفارق كبير في الأصوات، فقد شعرت أنا وزميلي عثمان هرمس بأن مصيرنا هو من مصير محمد أبل، وبالتالي وقبل إجراء الانتخابات أعلنا انسحابنا من الانتخابات.

وتم تشكيل مجلس الإدارة على النحو الآتي: رئيس الاتحاد فواز الزياني، نائب الرئيس عباس العالي، الأمين العام عبدالرحمن سيار، وسلمان تقي الأمين المالي، والأعضاء: كامل المرزوق ومحمد جعفر عبدالنبي وأمين الوطني.

إلا أن إفرازات هذه الانتخابات لم تنته، إذ برزت في الأفق مشكلة بعد أسبوع من الانتخابات من اجتماع مجلس الإدارة الجديد، واستحدث منصب نائب الرئيس الذي تبوأه عباس العالي من الجناح الفائز، اذ هناك مخالفة قانونية لعدم وجود نص في النظام الأساسي لهذا المنصب، وبالتالي تقدم نادي القادسية بالطعن إلى مدير إدارة الاتحادات مبارك محمد بن دينة بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبعد النظر في الطعن المقدم صدر قرار بحل مجلس الإدارة وتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على الاتحاد برئاسة رئيس اتحاد الطاولة الشيخ حمد بن أحمد آل خليفة وعضوية محمد مبارك الأحمد وعبدالرحمن سيار وعبدالجليل أسد، وجاء في القرار بان تكلف اللجنة بتسيير أمور الاتحاد والدعوة إلى انتخابات جديدة بحسب ما تراه مناسباً.

وللتاريخ، فإن الأمانة العامة ضغطت على عباس العالي الذي كان يتبوأ منصب مراقب الاتحادات في الأمانة العامة للعودة عن الاستقالة، واجتمع معه الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ عيسى بن محمد لحثه على التراجع إلا أنه رفض، لذلك طلب منه الاستقالة لكون عمله كمسئول عن الاتحادات الرياضية يتعارض مع دخوله مجلس إدارة الاتحاد، إذ لم يرشح نفسه في الانتخابات المعادة التي تمت لاحقاً.

وفعلاً دعت اللجنة المؤقتة الى انعقاد جمعية عمومية غير عادية في 22 ديسمبر/ كانون الأول لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد، وتم انتخاب مجلس الإدارة من: رئيس الاتحاد فواز الزياني، أمين السر عبدالرحمن سيار، الأمين المالي سلمان تقي البدر، والأعضاء: محمد جعفر عبدالنبي وكامل المرزوق وأمين الوطني وعلي الصيرفي.

ثم تمت دعوة الجمعية العمومية غير العادية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1983 لانتخاب عضوين مكملين لمجلس الإدارة بدلاً من عبدالرحمن أحمد سيار أمين السر العام وأمين يوسف الوطني، اذ حل محلهما حسن صادق البحارنة وتقلد أمانة سر الاتحاد وسامي محمد سلمان للعضوية.

وخلال هذه الدورة وبرغبة من مجلس إدارة الاتحاد وافق وكيل وزارة الداخلية اللواء الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة على تقلده الرئاسة الفخرية للاتحاد، إذ حرص على حضور الفعاليات الهامة للاتحاد التي دائماً تقام تحت رعايته، ما دفع الاتحاد لاحقا لتخصيص كأس الرئيس الفخري للعب النظيف للدرجة الأولى وكأس آخر للدرجة الثانية ودائماً يعلن الاتحاد بعد نهاية كل موسم الفائزين بهذه الكأس للدرجة الأولى والثانية.

ويقول محدثنا: «وعلى رغم خروجي من عضوية مجلس الإدارة إلا أنني استمررت بالعمل مع الاتحاد بعد أن قرر مجلس الإدارة تعييني مشرفاً للمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى عضويتي في لجنة الحكام واستمراري كحكم عامل».

التشكيل الرابع لمجلس الإدارة ما تمخضت عنه نتائج انتخابات الدورة الماضية، اعتبر بمثابة انتهاء الصراع بين الجناحين المتضادين في الانتخابات بعد أن شهدت تضاربا كان وراءه من خرج من الانتخابات السابقة والأعضاء الجدد، ثم كانت نقطة التحول في عمر تاريخ هذا الاتحاد هو دخول الشيخ دعيج بن حمد آل خليفة على منصب الرئاسة بالتزكية، إذ احتدم الصراع على مقاعد مجلس الإدارة وجاءت النتيجة النهائية تشكيل المجلس الجديد للدورة الرابعة ما بين الأعوام 84 وحتى 1988 على النحو الآتي: رئيس الاتحاد الشيخ دعيج بن حمد، نائب الرئيس الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، الأمين العام محمد علي أبل، الأمين المالي حسن البحارنة، والأعضاء: عبدالجليل أسد وحسن الغزال وعلي الصيرفي

العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً