الملايين من الناس سيستخدمون البريد الإلكتروني والإنترنت لمتابعة آخر أخبار بطولة كأس العالم. إلا إن الخبراء يخشون أن تكون المواد المرسلة عن طريق البريد الإلكتروني وسيلة لنشر الفيروسات والديدان. وقد تم في السابق استخدام رسائل البريد الإلكتروني التي تتحدث عن النجوم مثل آنا كورنيكوفا وبريتني سبيرز في نشر الفيروسات، لذلك فإن خبراء الكمبيوتر يحذرون من أن ديفيد بيكهام ومايكل أوين قد يكونون الوسيلة القادمة. شركة تريند مايكرو، العاملة في مجال برمجيات وخدمات أمن المحتوى، دعت إلى أخذ الحيطة، طالبة من المستخدمين تحديث برمجيات مكافحة الفيروسات بشكل أسبوعي لإلغاء الرسائل الإلكترونية المثيرة للشبهة من دون الاضطرار إلى فتحها. وحذر المدير الفني في شركة تريند مايكرو في الشرق الأوسط سمير قيرواني: «في خضم الحماس الذي تثيره البطولة فإن من المهم أن يحافظ المستخدمون على دفاع متماسك. من المحتمل أن تتزايد الأنشطة التي تهدد أمن الهوية والأنظمة الإلكترونية في المنطقة التي تشهد توزيع جوائز وعقد سحوبات. إن من المنطق أن يحاول أحدهم التحايل لأهداف الكسب الشخصي». ومع التركيز الكبير على مباريات الافتتاح وتصاعد التوتر أثناء دور ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، فعلى مستخدمي الإنترنت والبريد الإلكتروني ألا يقوموا بالرد على العروض التي لا تبدو واقعية أو تلك التي تبدو جذابة بدرجة تفوق المعقول. وعلق قيرواني قائلاً: «إن بياناتك الشخصية مهمة لك، وبالتالي فإن لهذه البيانات قيمة أقل لدى بعض الأفراد الذين يستهدفون مستخدمي الإنترنت والبريد الإلكتروني الأبرياء بشكل يومي. لقد شهدنا حديثاً تزايد الأنشطة التي تهدد أمن البيانات في المنطقة، سواء أكان ذلك احتيالاً بواسطة بطاقات الصراف الآلي أو محاولات التصيد الاحتيالي. تشكل بطولة كأس العالم فرصة قوية لمتصيدي الفرص إذ يكون الناس أكثر استرخاءً. كونوا على حذر من أي عروض لصور أو روابط أو مواقع إلكترونية تدعي توفير وصول لمعلومات استثنائية، أو أي رسائل بريد إلكتروني من أشخاص لا تعرفونهم. كذلك كونوا على حذر من الرسائل القصيرة التي تروج لربح خيالي في حال الرد على الرسالة، ففي الغالب يكون الثمن باهظاً والجوائز لا وجود لها أساساً»