قال أولياء أمور وطلبة متفوقون، إنه مر أكثر من أسبوعين على قرار وزارة التربية والتعليم رفع تظلمات للجنة تظلمات البعثات ولم تعلن الوزارة عن نتائج تظلماتهم حتى اليوم، لافتين - في حديثهم إلى «الوسط» - إلى أن الوزارة لم تعمد لحل مشكلة حرمان عشرات الطلبة الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة من البعثات الدراسية حتى اليوم وأنها قامت فقط بنشر بعض الشواغر للبعثات في القاهرة. وأوضحوا أن معظم الجامعات ستنتهي فترة التسجيل فيها، في الوقت الذي مازالت الوزارة تماطل في إيجاد الحلول للطلبة، على حد وصفهم.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت الوزارة في وقت سابق عن تدشين نظام جديد لتوزيع البعثات يقضي بتخصيص 40 في المئة للمقابلة الشخصية و60 في المئة للتحصيل الأكاديمي، والذي واجه انتقادات واسعة.

بعد مرور أكثر من أسبوعين على تدشينها

الصمت يلف نتائج لجنة تظلمات البعثات

الوسط - زينب التاجر

قال أولياء أمور وطلبة متفوقون بأنه مر أكثر من أسبوعين على قرار وزارة التربية والتعليم برفع تظلمات للجنة تظلمات البعثات ولم تعلن الوزارة عن نتائج تظلماتهم حتى اليوم، لافتين خلال حديثهم لـ «الوسط» بأن وزارة التربية والتعليم لم تعمد لحل مشكلة حرمان عشرات الطلبة الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة من البعثات الدراسية حتى اليوم وأنها قامت فقط بنشر بعض الشواغر للبعثات في القاهرة.

ولفتوا إلى أن بعض موظفي وزارة التربية والتعليم أخبروا بعض المراجعين بأن لجنة التظلمات لن تنظر لطلباتهم وإنها مجرد إجراء شكلي، فيما استغربوا من قيام الوزارة بتجاهل مستقبل أبنائهم في ظل ضيق الوقت.

وأوضحوا بأن معظم الجامعات ستنتهي فترة التسجيل فيها، في الوقت الذي ما زالت فيه وزارة التربية والتعليم تماطل في إيجاد الحلول للطلبة على حد وصفهم.

واعتبروا بأن من واجب وزارة التربية والتعليم أن تحل هذه المشكلة، مستغربين تطمينات الوزارة السابقة بأن الطلبة لن يحرموا من بعثاتهم الدراسية وأن نظام مقابلات البعثات سيوجههم للتخصص المناسب فقط. وقالوا: «سنرفع رسائل تظلم للجنة تقصي الحقائق مرفقة بشهادات أبنائنا فضلا عن الدورات والشهادات التي حصلوا عليها طوال سنوات دراستهم».

واستغربوا من إصدار هذا القرار في هذا العام بالذات، مشككين في شفافية توزيع خطة البعثات.

وأوضحوا بأن أبناءهم ليسوا بمتفوقين أكاديميا فحسب وإنما متميزين في دراستهم وحياتهم وحصلوا على جوائز من وزارة التربية والتعليم في أكثر من مناسبة ومجال وأن على الوزارة أن تهتم بهذه الفئة وتحتضنهم وترعى طموحهم تماشيا مع مساعي ولي عهد البلاد للاستثمار في المواطن ومساعي مجلس التنمية الاقتصادية لتجويد قطاع التعليم.

وقالوا: «حرمان الطلبة المتفوقين من بعثاتهم خطوة تأزيمية من شأنها أن تؤثر على نفسياتهم في وقت يحتاج الجميع إلى الهدوء وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد للخروج منها بأفضل النتائج التي تضمن الأمن والاستقرار والتطور للبلاد وأن هؤلاء الطلبة هم عماد هذا الوطن ومن سيرفع اسمه».

وتحدثت أم أحد الطلبة الحاصلين على معدل يفوق الـ 95 في المئة بان ابنها حصل على منحة مالية فقط رغم تميزه الأكاديمي والشخصي وحصوله على شهادات في اللغة الإنجليزية وأنها رفعت رسائل للوزارة تم إبلاغها برفض طلبها، في الوقت الذي تحدث أب المتفوقة زينب عيسى الخامسة على مملكة البحرين والحاصلة على معدل 99.30 من مدرسة خولة الثانوية للبنات إذ قال : « إنها حالة غير مسبوقة في تاريخ البحرين ان تحرم طالبة تفوقت طوال سنوات دراستها وكانت تحلم أن تكرم من قبل المسئولين ألا أنها تفاجأت بتجاهلها بدلا من تكريمها»، مفصلا قضيتها بأنها تقدمت للحصول على بعثة لدراسة الطب البشري حيث رتبت رغباتها على النحو التالي: دراسة الطب البشري بجامعة البحرين الطبية أولا وجامعة الخليج العربي ثانيا فيما قامت بسرد باقي الرغبات تماشيا مع شروط وزارة التربية والتعليم باستكمال الطلب بترتيب 12 رغبة حتى لايتم تجاهل الطلب .

وأشار إلى أنه في تاريخ 21/ 07/ 2011 قامت الوزارة بإعلان البعثات على موقعها الرسمي، وأن ابنته صدمت بالنتيجة بعد أن تم إعطاؤها رغبتها العاشرة المتمثلة في دراسة العلوم المصرفية والتي لم تكن ضمن رغباتها أصلا لولا شرط التصنيف على حد قوله.

وقال: «قمنا بتاريخ 24/ 07/ 2011 برفع تظلم لدى مدير إدارة البعثات والذي اتصل بنا هاتفيا في اليوم التالي طالبا منا التقدم برسالة لسمو رئيس الوزراء حيث سيتم النظر في موضوعنا وقد قمنا بتقديم الكتاب بتاريخ 26/ 07/ 2011 مؤكدين فيه رغبة ابنتي الأولى بدراسة الطب البشري بجامعة البحرين الطبية حيث طمأننا مدير البعثات وكذلك مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة بان هناك مراجعة فعلا وسيتم تحقيق رغبة ابنتي بدراسة الطب حسب رغبتها الأولى أو الثانية على ابعد تقدير وذلك لحصولها على معدل تراكمي يصل إلى 99.30 في المئة»، مضيفا بأنه وفي تاريخ 02/ 08/ 2011 قامت الوزارة بالإعلان بالصحف بوجود بعثات لدراسة الطب بالجامعات المصرية وواحدة لباكستان.

وتابع بأنه وفي نفس اليوم راجع الوزارة وقام بتقديم رسالة لوزير التربية والتعليم وأخرى لوكيل الوزارة وكذلك كتاب لمدير البعثات، مؤكدا فيه أحقية ابنته في الحصول على رغبتها الأولى ومتمسكا بأحقيتها في ذلك ولم يتسلم أي رد حتى اليوم.

وأوضح قائلا: « أن عدد البعثات المرصودة لدراسة الطب للبنات هي 11 بعثة 3 منها لدى جامعة البحرين الطبية و7 لدى جامعة الخليج العربي و بعثة واحدة بسلطنة عمان و ترتيب أبنتي هو الثالثة على مستوى البنات والخامسة على مستوى البحرين بعد الثالثة والثالثة مكرر على مستوى البحرين وكانت واثقة من حصولها على البعثة التي تتمنى إي واحدة من الثلاث بعثات الأولى أو على ابعد تقدير واحدة من السبع البعثات لجامعة الخليج».

وواصل بأنه راجع مكتب مدير البعثات بتاريخ 07/ 08/ 2011 ولم يستطع مقابلته بعد أن تعذرت سكرتيرته بانشغاله، مستدركا بأنه حاول مقابلة وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع وسلم إلى مكتبه رسالة أيضا بتاريخ 02/ 08/ 2011 وطلب مقابلته، إلا أن سكرتيرته عمدت إلى تحويل كتابه لمدير البعثات على حد قوله. وقال: «في نفس اليوم قمت بمراجعة مكتب الوزير حيث علمت بأنه لم يتم البت لغاية اليوم بكتابي المقدم بتاريخ 02/ 08/ 2011 وطبعا لم استطع مقابلة الوزير».

واستنكر إغلاق جميع أبواب الوزارة أمامه، موجها تساؤلا للمعنيين في الوزارة حول مدى منطقية أن طالبة حاصلة على معدل عالٍ وحائزة على جوائز تميز وشهادات في اللغة الإنجليزية والحاسوب وقبول في إحدى أهم الجامعات ألا تجتاز مقابلة توزيع البعثات.

وتسائل : «ألا ينص الدستور على تكافؤ الفرص بين المواطنين وان المواطنين سواسية تحت القانون، الرجاء من الوزارة الرد على تساؤلاتي هل من المنصف أن يتم حرمان ابنتي من حقها في بعثة وفق رغبتها بعد أن تميزت وحققت أعلى النتائج؟»