استقال رئيس وزراء نيبال جالاناث خانال من منصبه في وقت متأخر من اليوم الأحد، وهو ما من شأنه أن يزيد حدة الاضطراب السياسي ويخلق حالة من الغموض في بلد يشهد مفاوضات سلام ويفتقد لوجود دستور.
وقدم رئيس الوزراء استقالته للرئيس رام باران ياداف، بعد أن هدد بالاستقالة ثم أرجأها أمس السبت إذا لم يتم تحقيق أي تقدم في عملية السلام وصياغة الدستور.
وقرر خانال المضي قدما في استقالته بعد أن أصبح واضحا أنه لن يتوافر إجماع على تشكيل حكومة وحدة خلال جلسة استمرت طوال اليوم الأحد.
وقال خانال في وقت سابق أمام أعضاء حزبه، الحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي - اللينيني الموحد)، "سأقدم استقالتي اليوم ذاته وألقي كلمة في البرلمان غدا".
وتولى خانال منصب رئيس الوزراء في شباط/فبراير الماضي، بعدما حصل على دعم الماويين، لتنتهي بذلك سبعة أشهر من المحاولات الفاشلة لانتخاب رئيس للوزراء. وفور تعيينه، تعهد بتشكيل حكومة وحدة لم تشكل مطلقا بسبب الخلافات بين الأحزاب.
يشار إلى أن إتمام عملية السلام وكتابة دستور جديد هي التحديات الرئيسية التي تواجه خانال.
وكان وضع دستور جديد شرطا لاتفاق السلام عام 2006 الذي أنهى عقدا من الصراع بين المتمردين الماويين والحكومة.وتوصل كانال وهو رئيس الوزراء ال34 لنيبال إلى نتيجة مفادها أنه سيواجه صراعا خلال فترة توليه منصبه بعدما فشل في تلبية مطالب الماويين.