كشف الرئيس التنفيذي لبنك بي إم آي (بنك مسقط) جمال الهزيم عن أن البنك يحاول الحصول على حصة أكبر في السوق، وقال: «اليوم حصتنا لا تتعدى 6 في المئة، ونطمح خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى أن ترتفع الحصة إلى 10 أو 12 في المئة من سوق البحرين، نحن نعمل في قطاع التجزئة وسوق البحرين هي السوق الرئيسية لنا».
وأفاد الهزيم بأن البنك سدد ثلاثة قروض حلت آجال استحقاقها هذا العام قيمتها مجتمعة 150 مليون دولار، وأن البنك ليس في حاجة إلى الاقتراض أكثر بعد حصوله على تمويل من أربعة بنوك مطلع العام الجاري (2011) قيمته 80 مليون دولار.
كما توقع الهزيم أن يعود البنك إلى تحقيق أرباح في نهاية العام 2011 بعد الخسائر التي لحقت به خلال العامين الماضيين بسبب الأزمات الاقتصادية التي ضربت دول العالم. وحقق البنك خسائر صافية بلغت 5.16 ملايين دينار في النصف الأول من السَّنة، بالمقارنة مع خسارة بلغت 7.93 ملايين دينار خلال الفترة نفسها من العام 2010.
المنامة - عباس سلمان
كشف الرئيس التنفيذي لبنك بي إم آي (بنك مسقط) جمال الهزيم عن أن البنك قام بتسديد ثلاثة قروض حلت آجال استحقاقها هذا العام قيمتها مجتمعة 150 مليون دولار، وأن البنك ليس في حاجة للاقتراض أكثر بعد حصوله على تمويل من أربعة بنوك مطلع العام الجاري (2011) قيمته 80 مليون دولار.
كما توقع الهزيم أن يعود البنك إلى تحقيق أرباح في نهاية العام 2011 بعد الخسائر التي لحقت به خلال العامين الماضيين بسبب الأزمات الاقتصادية التي ضربت دول العالم، وقال إن البنك يسعى إلى زيادة حصته في سوق البحرين إلى الضعف تقريباً، من نحو 6 في المئة الآن.
وأبلغ الهزيم الصحافيين على هامش مأدبة (غبقة) أقامها البنك بفندق ريجنسي إنتركونتننتال «ليس لدينا حاجة للاقتراض، وقمنا بتسديد ثلاثة قروض في العام 2011 يبلغ مجموعها نحو 150 مليون دولار بعد أن حل موعد استحقاقها. حصلنا على قرض تم تنفيذه في مطلع العام الجاري بمبلغ 80 مليون دولار واشتركت فيه أربعة بنوك».
ورد على سؤال بشأن متى سيتخطي البنك الخسائر التي مني بها في العامين الماضيين، فذكر «سيكون هذا العام». وأرجع ذلك إلى ثقته الكبيرة في الفريق التنفيذي «وهناك مؤشرات على ذلك؛ إذ إن أعمال البنك بدأت تزدهر، وزاد عدد الزبائن، وارتفعت الأصول والودائع، وطرح البنك مزيداً من المنتجات. أعتقد أن البنك اليوم أصبح لاعباً رئيسياً في السوق خلافاً للسنوات الماضية».
وحقق البنك خسائر صافية بلغت 5.16 ملايين دينار في النصف الأول من السنة، بالمقارنة مع خسارة بلغت 7.93 ملايين دينار خلال الفترة نفسها من العام 2010.
وبين الهزيم أن تنافسية البنك في السوق البحرينية «مبنية على أمرين هما، المنتج والخدمة. المنتجات التي تطرح للزبائن ونوعية الخدمة التي تقدم لهم. الجميع يمكنه تقديم حسابات جارية وودائع، ولكن يجب تطوير منتجات تكون مختلفة في السوق، ولدينا منتجات جديدة سيتم الكشف عنها».
وشرح استراتيجية البنك بهدف تخطي الخسائر، فقال: «نحاول الحصول على حصة أكبر في السوق. اليوم حصتنا لا تتعدى 6 في المئة، ونطمح خلال السنوات الثلاث المقبلة أن ترتفع الحصة إلى 10 أو 12 في المئة من سوق البحرين. نحن نعمل في قطاع التجزئة وسوق البحرين هي السوق الرئيسية لنا».
وأضاف «اليوم نرى أعمالنا تزداد وعدد الزبائن يرتفع وكذلك الودائع والأصول، والمنتجات التي يطرحها البنك تختلف عن بقية المنتجات، وهناك منتجات نعمل عليها قادمة في الطريق، ولكن لا تستطيع عمل ذلك إلا إذا كانت لديك خطة عمل واضحة وفريق كفؤ». كما أجاب على سؤال بشأن المخصصات فأفاد الهزيم أن البنك غطى تقريباً جميع المخصصات التي وضعها لتغطية القروض المشكوك في تحصيلها، والتي «أكثرها قروض خاجية؛ إذ إن القروض التي في سلطنة عمان كانت بسيطة جداً، ولكن كانت هناك قروض في أوروبا والمملكة العربية السيعودية والهند ودبي...».
وأضاف «الآن نحاول استرجاع بعضها؛ إذ إن بعض القروض عليها قضايا قانونية وبعضها تحتاج جدولة والبعض الآخر معروضة لأحكام محاكم. هذه عملية مطولة، واعتقد أنه على المدى الطويل يمكن أن نستعيد بعض الأموال».
وتطرق إلى خطط البنك للتوسع في سوق البحرين، فذكر الهزيم أن البنك يخطط إلى فتح 3 فروع جديدة، الأول سيكون في مدينة المحرق قبل نهاية العام الجاري. الفرعان الآخران الأول منهما سيجهز في مطلع العام 2012 وسيفتتح على شارع الخدمات بجرداب، والآخر في سلماباد قبل نهاية 2012.
وأفاد الهزيم بأن البنك سيطرح منتجات جديدة، و»بعض المنتجات التي سيتم طرحها خاصة بالبنك، ومنتجات أخرى تشترك فيها أطراف ذات علاقة استراتيجية مع البنك». كما يعتزم البنك طرح منتج عيادي مختلف في السوق، وهو برنامج يحفز الناس على التوفير مقابل حصولهم على جوائز مالية.
كما ذكر أن تصنيف البنك وكذلك البنوك الأخرى العاملة في المملكة مرتبط بتصنيف البحرين، وأن نزول التقييم كان بسبب هبوط تصنيف البحرين من قبل وكالات التصنيف الدولية.
وقد تم تعيين جمال الهزيم رئيساً لمجلس إدارة شركة التعمير للاستثمار العقاري (التعمير الكويتية)، في اجتماع لمجلس إدارة الشركة خلال الشهر الجاري، ليحل محل عبدالواحد الهارون الذي عين وزير دولة لشئون التخطيط والتنمية في الكويت.
الهزيم علق على هذه الخطوة في تصريح للصحافيين بقوله: «كنت لمدة 7 سنوات في مجلس إدارة الشركة التي تعمل في التطوير العقاري مثل الفنادق والمطاعم والنوادي الصحية، ولدينا نشاطات في مصر والأردن والكويت والمغرب، وأن نشاطنا يتركز على فنادق رمادا، ولدينا نواد صحية نقوم بتطويرها، وكذلك شقق فندقية».
عين بي إم آي بنك، عيسى مسيح رئيساً لقسم إدارة المخاطر، وفي إطار وظيفته الجديدة سيكون مسيح مسئولاً عن تخطيط، توجيه ومراقبة مهام إدارة المخاطر في البنك في مجالات الأعمال المصرفية التجارية، الإسلامية والخاصة، إضافة الى أعمال الخزانة والمعاملات الائتمانية.
وتعليقاً على هذا التعيين قال الرئيس التنفيذي للبنك، جمال الهزيم: «إن التحسين المتواصل في ثقافتنا لإدارة المخاطر وكذلك في عملياتنا وأنظمتنا تظل هدفاً رئيسياً للبنك. وفيما ندعم استراتيجيتنا في مجال المخاطر فإنه من الضروري أن يكون لدينا الفريق المناسب لكي نتمكن من توفير الحلول المركزة والمنسقة لإدارة المخاطر لزبائننا. وبهذا المستوى من الخبرة والمعرفة فإننا على ثقة بأن عيسى سيأتي بالصيغة المناسبة المطلوبة للمحافظة على مراقبة جميع مجالات أنشطتنا».
ويحمل مسيح خبرة تزيد على 13 عاماً في مجال المعاملات الإئتمانية، إدارة المخاطر والإلتزام بالأنظمة بعد ان عمل كمسئول إدارة المخاطر في كل من البنوك التقليدية والبنوك الاستثمارية الإسلامية. ويلتحق بالبنك بعد أن كان يعمل في بيت التمويل الخليجي؛ إذ تولى الإشراف على جوانب المخاطر كافة كمدير تنفيذي مسئول - رئيس لعمليات المخاطر في المجموعة. وعمل قبل ذلك في بنك الخليج المتحد كنائب رئيس مسئول عن الائتمان، إدارة المخاطر والالتزام بالأنظمة. يشار إلى أن عيسى مسيح، يحمل شهادة محلل مالي قانوني، حائز على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة دي بول في إلينوي، بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى بكالوريوس في التجارة من جامعة كونكورديا بمونتريال في كندا
العدد 3264 - الأحد 14 أغسطس 2011م الموافق 14 رمضان 1432هـ