أقام الاتحاد البحريني للكرة الطائرة يوم أمس الأول (الأربعاء) ورشة العمل التي حملت عنوان (الكرة الطائرة متطورة وذات شعبية كبيرة)، إذ تقرر تقسيم المحاور التي تم تحديدها إلى قسمين، الأول تم الانتهاء من مناقشته مساء أمس الأول وهي: «اللاعبون في الأندية والمنتخبات، بالإضافة إلى المدربين، والتعامل الإداري من خلال مشرفي الفرق أو رؤساء الأجهزة الخاصة باللعبة»، فيما القسم الثاني فقد تم تأجيله للورشة المقبلة والتي من المنتظر أن تقام في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بحسب ما أكده القائمون على الورشة، والمحوران المؤجلان هما: «جذب الجماهير وزيادة شعبية الكرة الطائرة، والصحافة ووسائل الإعلام».
هذا، وحضر الورشة التي دعي لحضورها (25) شخصية، فقط (13) شخص تنوعوا من إداريين في الاتحاد أو حكام أو إداريين في الأندية أو مدربين وكذلك صحافيين، فيما البقية فلم يحضروا وهذا ما فتح باب «لماذا ننتقد ووقت يتطلب الانتقاد لا نحضر».
وحضر الورشة التي تقام برعاية شركة بتلكو للاتصالات السلكية واللاسلكية عضو مجلس الإدارة ورئيس مركز البحرين لتطوير الكرة الطائرة محمد الذوادي، ورئيس لجنة الحكام محمد جاسم، ورئيس لجنة المسابقات محمد كاظم ومقررها أحمد يوسف، بالإضافة إلى الحكمين عبدالخالق الصباح وراشد جابر، وإداري الرفاع الشرقي خالد محمود، ورئيس نادي النصر حسين حماد، ومساعد مدرب طائرة المحرق غازي أحمد، والمدرب الوطني يوسف خليفة، ومدرب طائرة داركليب إبراهيم علي، بالإضافة إلى مستشار الاتحاد البحريني جعفر نصيب.
وفي بداية الورشة، ألقى محمد الذوادي كلمة ترحيبية أوضح من خلالها أهمية هذه الورشة بالنسبة للاتحاد، إذ يريد مجلس الإدارة إشراك كل الأطراف المتعلقة باللعبة بالخطط المستقبلين التي سيتم تطبيقها في السنوات المقبل، ونوه على أن شركة بتلكو باتت الراعي الرسمي لورشات العمل أو الندوات القصيرة في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة.
فيما أشار محمد كاظم إلى أهمية الورشة وذكر أن لجنة المسابقات ستأخذ النقاط الإيجابية التي من الممكن تطبيقها حتى تزداد قوة المنافسات أكثر وأكثر، معترفاً بوجود سلبيات وإيجابيات في العمل السابق.
أما جعفر نصيب، فقد انتقد الشخصيات التي دعيت ولم تحضر لورشة العمل، وقال: «هذه فرصة إيجابية بالنسبة لهم، إذ كانوا يتقدون في الصحف والآن في ساعة الحقيقة لا يتواجدون، هذا تقصير كبير من دون شك، ولكن البركة في الحاضرين».
المحوران الأولان والمرتبطان باللاعبين والمدربين، فقد كان النقاش فيه عميقاً، إذ طرح المدرب غازي أحمد مشكلة عدم استمرارية اللاعبين في التدرب وخوض المباريات على مدار العام ما يؤدي لهبوط مستواهم أو حتى رحيلهم لألعاب أخرى، وطالب لجنة المسابقات بضرورة أن يتم تمديد الموسم لمدة (10) أشهر لكي تجبر الأندية على أن تتعاقد بهذه المدة حتى تتطور اللعبة أكثر.
هذا الطرح، قوبل بتأييد كافة الحاضرين، مع اختلاف في آلية التطبيق، إذ ذكر المدرب يوسف خليفة ضرورة أن يتم اعتماد العقود السنوية مع المدربين، وأوضح أن على الاتحاد أن يلزم بصفة مباشرة أو غير مباشرة بذلك، وأوضح أنه لابد أن يتم استغلال فترة ما بعد الموسم بإقامة الدورات الداخلية من أجل تشجيع اللاعبين على الاستمرار باللعبة.
أما إداري الشرقي خالد محمود فقد أوضح وجهة نظر الأندية بشأن العقود السنوية، إذ قال: «نحن في الشرقي نعتمد هذه الفكرة منذ 3 سنوات وخصوصاً في الفئات العمرية، ولكني أعتقد أن الأندية التي لا تملك دخلا آخر بجانب المخصص فمن الطبيعي أن تواجه مشكلة في تطبيقها، لذلك المشكلة تكمن بالمخصص غير الكافي».
الزميل علي ميرزا طرح رأيا آخر ذكر من خلاله أن هناك أندية تعمل وأخرى لا تعمل، وأضاف «يجب على الاتحاد أن يجد آلية تمكن أن يتم اعتماد مدرب لأكثر من فئتين، لأن ذلك سيؤدي إلى إهمال كبير، ولكن في حال وفرنا مدرب لفئة أو فئتين فقط فهذا يعني أن المدرب بإمكانه العمل بأجواء إيجابية على الأقل». هذا الرأي تم التوافق عليه بشدة وخصوصاً من الحكم راشد جابر الذي نقل عدم اكتراث بعض المدربين بلاعبيهم أثناء المباريات مكتفين فقط بالحضور لأخذ الراتب نهاية الشهر.
الحكم العالمي عبدالخالق الصباح، أبدى تأييده لطرح كل من سبقه، وأشار في الوقت نفسه لصعوبة تمديد الموسم، ولكنه ذكر أيضاً أهمية زيادة الدعم حتى يتم تطبيق المطلوب من الأندية في عملية التطوير.
أما المدرب إبراهيم علي فقط طرح فكرة التعاون مع مشروع «البرنامج الوطني»، إذ قال: «من خلال مشاركتي بهذا البرنامج استفدت منه كثيراً وهذا ضروري جداً أن يتم الاستفادة من هذه الخبرات في مركز البحرين للتطوير».
وختم المدرب يوسف خليفة حديثه بهذا الشق بالقول: «كان من الضروري أن تحضر الأندية في هذا الاجتماع حتى نعرف المشاكل العالقة لديها، أو على الأقل لابد أن يتم إنشاء لجنة تعمل زيارات مباشرة للأندية، وكذلك لجنة خاصة بالمدربين الوطنيين، اذ في نهاية الموسم يتم التنسيق مع المدربين الذين يحققون الإنجازات لكي يعملون محاضرات توضح كيفية الأسلوب الذي تم إتباعه والذي أدى لتحقيق الألقاب، وذلك بحضور مدربي الكرة الطائرة البحرينيين».
رأي الاتحاد تمثل بمحمد الذوادي وكذلك محمد جاسم، الأول ذكر أن الأندية عليها أن تركز على التخطيط وألا تكتفي بتسيير الأمور، وذكر أن قلة الدعم المادي سبب رئيسي ربما في حالة الهبوط النسبي للعبة الكرة الطائرة التي وعلى رغم كل ذلك لا تبتعد عن الألقاب كثيراً، وأضاف «سيتم رفع الرؤى كلها إلى الاتحاد الذي بدوره سيدرسها كلها لكي يبلور منها الخطة المستقبلية التي سيتم إرسالها إلى اللجنة الأولمبية».
أما الثاني، فقد أكد أنه عدة مرات حاولوا أن يزوروا الأندية إلا أنه لم يحصلوا على تجاوب باستثناء النصر، إذ بعض الأندية التي يزورونها لا يوجد فيها أحد سواءً مسئولين أو لاعبين.
وختم الحديث بهذا الشق الحكم راشد جابر الذي قال ان اللاعبين يفقدون للثقافة في لعبة الكرة الطائرة، وأضاف «ينبغي على الأندية وبالتنسيق مع الاتحاد عمل بعض الندوات من أجل تثقيف اللاعبين حتى لا تحدث أخطاء أو مشكلات كالتي تحدث الآن من كافة النواحي».
مقرر لجنة المسابقات أحمد يوسف، تحدث بصراحة متناهية، ذاكراً أن على الأندية أن تتابع عمل المدربين وتقيمه حتى لا يكون العمل غير متكامل، وأضاف «هناك نسبة كبيرة من المدربين الذين لا يحضرون حتى لتدريب اليوم، فكيف بهم بوضع خطط الموسم بأكمله، لذلك المحاسبة مطلوب في هذا الشق كثيراً حتى تتطور اللعبة لدينا».
المحور الأخير الذي تمت مناقشته، كان بشأن العمل الإداري، فقد اتفق الحضور بأكمله على ضرورة أن تنتقل الأندية للعمل المحترف من خلال التعاقد مع الإداري براتب شهري حتى تتم محاسبته على عمله.
فيوسف خليفة قال أن بعض الأندية تفتقد إلى الهيكلة في الشق الإداري، فيما ذكر حسين حماد أن على الاتحاد أن يحتضن الكوادر الشابة وخصوصاً التي تميزت في هذا الشق سواءً من خلال جلبهم إلى المنتخبات أو عمل دورات تثقيفية لهم أيضاً.
أما أحمد يوسف فقد أكد أنهم رفعوا خطة لتطوير العمل الإداري في الاتحاد إلى اللجنة الأولمبية بهدف الارتقاء بالعمل الإداري بالاتحاد متأملاً أن يتم الموافقة عليها حتى تتطور اللعبة أكثر وأكثر.
وطرح «الوسط الرياضي» رأياً بضرورة الاعتراف بوجود الأخطاء حتى يتم تلافيها مستقبلاً، وأوضح أنه من المهم أيضاً أن يحدث هناك تواصل وتنسيق مع إداريي الاتحاد مع الأندية في أي تغيير يحدث حتى لا تحدث أخطاء تؤدي للتخلف عن حضور المباريات أو ما شابه، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق بين الأندية والاتحاد من أجل حل مشكلات اللاعبين حتى يتم حلها لأن ذلك سينعكس بالإيجاب على اللاعبين وأدائهم من دون شك
العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ